|
"ثيوفيلوس" يرفض قرار محكمة اسرائيل بقضية باب الخليل
نشر بتاريخ: 13/08/2017 ( آخر تحديث: 13/08/2017 الساعة: 14:08 )
عمان- معا - أكد البطريرك كيروس كيروس ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدنية المقدسة وسائر اعمال فلسطين والاردن، رفضه للحكم الصادر من المحكمة المركزية الاسرائيلية في قضية باب الخليل.
وقال ثيوفيلوس الثالث خلال مؤتمر صحافي عقده مساء السبت في عمان ان هذه المعركة القانونية التي دامت عقدا من الزمن ادت الى قرار غير عادل تجاهل كل الادالة القانونية الواضحة والراسخة التي قدمتها البطريركية واثبتت من خلالها سوء النية والرشوة والتامر لمصلحة مجموعة المستوطنين والذي لا يمكن تفسيره الا بانه ذو دوافع سياسية. واضاف ان ما يزيد من حدة القلق بشأن تسيس باب الخليل، هي الاجراءات الاخيرة التي اتخذها 40 عضوا في الكنيست الاسرائيلي بتوقيعهم قبل اسبوعين على مشروع قانون مقترح للنقاش في البرلمان الاسرائيلي والذي سقيد بشدة حقوق الكنائس في التعامل بحرية واستقلالية مع اراضيها ومصادرتها. واكد ثيوفيلوس الثالث ان مشروع هذا القانون محاولة واضحة لحرمان البطريركية البالغة من عمرها 2000 عام والاشقاء في الكنائس الاخرى الحاضرة لقرون في الاراضي المقدسة، من الحرية والاستقلال المشروعين والتاريخيين، مشيرا الى ان هذا المشروع الذي لا يمكن تحمله اذا ما تم اقراره سيشكل انتهاكا واضحا وخطيرا لكل معاهدة دولية تحكم المنطقة واعتداء مرفوضا على حرية العبادة . ودعا ثيوفيلوس الثالث الى عقد اجتماع عاجل لرؤساء الكنائس المقدسة لتنسيق الرفض والرد على هذه التطورات الخطيرة والمخيفة والتي لن تؤثر على المجتمع المسيحي الاصيل للاراضي المقدسة بل على كل مسيحي في جميع انحاء العالم الذين يعتبرون القدس والاراضي المقدسة ذات اهمية وبعد روحي عميق. كما دعا ثيوفيلوس الثالث الملك عبدالله الثاني والرئيس الامريكي ترمب والرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود جونكر وجميع رؤساء الكنائس في العالم والمجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لضمان العدالة والحرية في هذه المسألة. وقال البطريرك ثيوفيلوس الثالث: ان هذا القرار المتحيز لا يؤثر على البطريركية فحسب بل يضرب ايضا في قلب الحي المسيحي "حارة النصارى" في البلدة القديمة، يأتي في ظروف هشه ووقت حساس للغاية وسيكون له بالتأكيد اكثر الاثار السلبية على الوجود المسيحي في الاراضي المقدسة ويمكن ان يؤدي ذلك الى تصعيد وتوتر خطير في مجتمعنا الشيء الذي نعمل جميعا جاهدين على احتوائه . واضاف ان العدالة في هذه الحالة لن تعود على المجتمع المسيحي بالنفع فحسب وانما على جميع مواطني الاراضي المقدسة حتى يتسنى لجميع الذين يسكنون مدينة القدس الشريف والاراضي المقدسة للعيش بحرية وسلام . واشار الى ان المدينة المقدسة على مدى الاسابيع الماضية تجتاز موجات مضطربة من التطورات والتوتر والاجندات السياسية واخراها القرار المعروف بقضية باب الخليل الذي تجاوز كل حدود العدالة المعقول . وتابع ثيوفيلوس الثالث: لقد تحملنا وبصمت وكنا شاهدين على حملة قاسية ضدنا وضد بطريركيتنا حملة نمت بقوة يوما بعد يوم باتهامات زائفة وقذف استهدفت تراثنا ونزاهتنا. وقال ثيوفيلوس الثالث: "نحن لا نزال ملتزمين التزاما تاما بدعم مهمتنا الرعوية والروحية كما اوكلتها الينا العناية الالهية، وحتى ونحن نواجه هذه التطورات غير المسبوقة والخطيرة نطمئن مجتمعنا المسيحي في ارضنا المقدسة وفي منطقة الشرق الاوسط وفي العالم اجمع باننا في بطريركية القدس والمواقع المقدسة سنبذل كل ما في وسعنا لدعم وصون ممتلكات البطريركية وزملائنا من الكنائس، وسنكون ثابتين في حماية الوجود المسيحي في المنطقة، فالحكم في قضية باب الخليل ومشروع القانون المقترح على حد سواء، لهما اعتداءات خطيرة على ذلك". واضاف "نحن هنا اليوم لنطلق هذه الرسالة من الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المقدسة استنادا لقوانين "الستاتيكو" والقوانين والمواثيق الدولية". من جانبه عرض الارشمندرست خريستوفورس عطاالله الرئيس الروحي لدير دبين، الاوضاع الصعبة التي تعيشها الكنيسة الارذثوكسية تحت الاحتلال ما يضطرها في كثير من الاحيان الى عدم القدرة عن كشف بعض الامور التي ربما الكشف عنها سيؤدي لاستخدامها ضدها في المحاكم الاسرائيلية . وقال عطالله ان البطريركية بصدد اتخاذ اجراءات قانونية واصلاحية لتستطيع معالجة الكثير من القضايا واهمها الموضوع الذي بين ايدينا ويهم الوجود المسيحي في القدس والاوقاف الاذثوكسية داخل مدينة القدس . وقال خريستوفورس عطاالله "انه من اجل ذلك سيتم تشكيل لجنة قانونية من جميع الاطراف من الاردن وفلسطين، حتى نستطيع الدفاع عن الاوقاف الكنسية وعقارتها بشكل واضح وشفاف". ودعا عطا الله كل ابناء الكنسية الى الالتفاف حول القيادة الروحية للكنيسة حتى تستطيع التصدي لجميع المخاطر والمطامع والتحديات التي تواجهها، مؤكدا ان الكنيسة ستبذل جهودا في جميع المحافل المعنية من اجل وضع استراتيجية للدفاع عن الممتلكات الكنسية في المدينة المقدسة. واكد ان عدد المسيحيين في الاراضي المقدسة في تناقص مستمر بسبب سياسيات الاحتلال الاسرائيلي التي تتعمد ممارسة الضغوط على ابناء الاراضي المحتلة وخاصة رجال الدين في الكنيسة من اجل السيطرة على الاراضي المحتلة.(بترا) |