|
العصرية الجامعية تختار د. إيهاب بسيسو شخصية العام الثقافية للعام 2017
نشر بتاريخ: 13/08/2017 ( آخر تحديث: 14/08/2017 الساعة: 00:38 )
رام الله -معا - اختار مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية، وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، شخصية العام الثقافية للعام 2017، مساء اليوم، خلال حفل تخريج الفوج الرابع والثلاثين من طلاب الكلية، بمقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة.
وجاء في مسوغات التكريم أن بسيسو بالأساس أكاديمي، وعمل في هذا الأساس في الحقل الأكاديمي لسنوات بما ينسجم مع دور وتوجه الكلية العصرية الجامعية كإحدى مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، إضافة إلى كونه شاعر مبدع وله نتاجاته المميزة، وهذا أيضاً يندرج في إطار اهتمامات "العصرية الجامعية" التي تعنى بالإبداع، حيث سبق لها وأن أسست منذ سنوات "منتدى العصرية الإبداعي". ومما جاء في بيان مجلس الأمناء أن د. إيهاب بسيسو حقق نجاحاً بارزاً على رأس وزارة الثقافة، حيث نظمت الوزارة في عهده سلسلة من الفعاليات والأنشطة المهمة محلياً، وعربياً، ودولياً. وقال د. حسن عبد الله عقب تلاوته لتقرير المجلس: د. بسيسو مثقف مهم، حيث درس الهندسة في بريطانيا، ووسع آفاق معرفته بدراسة الإعلام، ليحيط بمجالين حيويين شكلا سداً منيعاً أمام النمطي والأحادي عن طريق التنوع المعرفيالذي يتناغم وطموح القصيدة. وأضاف عبد الله: عندما سألته خلال استضافتي له في برنامج "عاشق من فلسطين" حول العلاقة بين الهندسة والشعر، أشار بالإيجاب كون الهندسة كما يراها عملية بناء منظم، وللقصيدة بناؤها وهندستها وقوانينها، مشدداً على أن بسيسو مثال للمثقف العضوي الذي لا يعيش اغتراباً عن ثقافته، وإنما يمسك جيداً بحلقاتها، ويقدم أفضل الخدمات لقضيته من خلال قدرته على تحريك مفاتيح العصر بدل الانغلاق والتقوقع والانكفاء في عالم متخيل. وتسلم د. بسيسو درع شخصية العام الثقافية للعام 2017 من د. صبري صيدم وزير التربية والتعليم العالي، والمهندس سامر الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية، ومديرها ناصر الشيوخي. وعبر د. بسيسو عن "امتنانه العميق لهذا التكريم"، الذي اعتبره بمثابة "وسام شرف ومحبة أضعه على صدري، لكونه يأتي من مؤسسة أكاديمية رائدة ذات إرادة وأفق وطني وأكاديمي بامتياز، فمنذ تأسيسها في العام 1983، والكلية العصرية الجامعية حريصة على أن تكون ذات حضور مميز وفعال في المشهد الأكاديمي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني". ولفت بسيسو إلى أن هذا التكريم يحمل رسالة تمتد عبر الأجيال مفادها بأن فلسطين باقية وحاضرة رغم كل التحديات، وكل الصعوبات، والعراقيل، فمشروعنا الوطني قادر على الالتصاق بالأرض، وبالهوية، رغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بفرض واقع سياسي واقتصادي واجتماعي علينا كل يوم. بسيسو، وفي كلمة شخصية العام الثقافية للعام 2017، قدم تحية كبيرة للمقدسيين وصمودهم الأسطوري، وقال: العام 2017 هو عام المعجزة الفلسطينية بامتياز .. هذه المعجرة التي انطلقت من حواري وأزقة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، هذه المعجزة التي تجسدت واقعاً ووجوهاً وأجساداً وقفت سداً منيعاً أمام البوابات الالكترونية والكاميرات الذكية والممرات الضيقة، لتحطم غطرسة المحتل وسطوته الفولاذية بسيسو الذي حياً الشهداء والأسرى وعائلاتهم، أكد على أن فلسطين هي التعويذة التي تربينا عليها، وهي الدرس الذي نتعلم منه، فشعبنا هو شعب المعجزة، وشعب الآمال والأحلام التي لا ولم ولن تنكسر يوماً، وبقاؤنا على هذه الأرض ليس مجرد خيار بل تصميم وإرادة، ولهذا فإن المؤسسات والمراكز الثقافية والاجتماعية والأكاديمية تعزز من صمود شعبنا على أرضنا، وتعزز من استمرارية المعجزة كل يوم، والتي تتمثل في صمود الفلسطيني اليومي في بيته وأرضه وفي طريقه للمدرسة والجامعة والعمل أمام غول الاستيطان وسياسات الاحتلال. وتطرق بسيسو في كلمته، مهنئا الخريجين والخريجات وآبائهم وأمهاتهم، إلى دلالات العام 2017، حيث يصادف مئة عام على وعد بلفور المشؤوم، وخمسين عاماً على احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وأراض عربية أخرى، وثلاثين عاماً على انتفاضة الحجارة المجيدة في العام 1987، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي أطلق فيه بلفور وعده المشؤوم العام 1917، "ولد جيل جديد من رواد الثقافة في فلسطين لينقل الراية لجيل آخر من الرواد ومن إلى أجيال وأجيال ليروا فلسطين على وعد مع الحرية والبقاء" .. "في ذلك العام ولدت سنديانة فلسطين فدوى فلسطين، الشاعرة الملهمة، والدرس الذي نستقي الكثير من العبر والمعارف عبر تجربة طوقان الحياتية والإبداعية". |