|
خطر الهدم يهدد حي البستان بأكمله في القدس
نشر بتاريخ: 18/08/2017 ( آخر تحديث: 18/08/2017 الساعة: 13:28 )
القدس - معا - تقرير ميساء ابو غزالة- بعد أن أقدمت جرافات بلدية الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي على هدم منزلين لعائلة أبو اسنينة في حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، يبدو أن سلطات الاحتلال فتحت الباب على مصراعيه لتنفيذ مخطط هدم "حي البستان"... ما يعيد سكان الحي إلى حالة الخوف والقلق، بعد سنوات من الصمود في وجه مخطط بناء "حديقة الملك على أنقاض منازلهم". وأوضح أبو دياب أن سكان حي البستان استنفذوا كافة الإجراءات القانونية، واليوم لا يوجد قرارات تجميد أو تأجيل لأوامر الهدم في حي البستان، وحاليا كل الحي مهدد بالهدم في أي لحظة، حيث تعتبر قرارات الهدم سارية المفعول. وقال ان مخطط حي البستان أُجّل على مدار ال12 عاماً الماضية من خلال الضغط الشعبي والجماهيري وصمود الناس بمنازلهم ورفضهم كل المخططات البديلة، إلى جانب الحراك القانوني. وأوضح أن حي البستان كان له رمزية خاصة في الصمود والثبات بوجه المخططات الإسرائيلية وعمليات الهدم، وربما يخطط الاحتلال لكسر معنويات المقدسيين ويزعم الاحتلال أن المنطقة كانت حديقة تجول بها الملك داود وبان الحي "منطقة أرث حضاري تاريخي للشعب اليهودي"، لذلك يصر الاحتلال على هدم الحي بأكمله. وقال :"نحن باقون في منازلنا وإذا هدمت سنبني غيرها وإذا منعنا سنعيش في خيمة أو تحت أشجار حي البستان، فلن نرحل عن هذا الحي وعن البلدة". وناشد أبو دياب المؤسسات المحلية والعربية دعم وإسناد سكان الحي لمواجهة وكسر مخططات الاحتلال للإبقاء على أرضنا، وتثبيت المواطنين وبناء مساكنهم إذا هدمت، لأن المخطط يحمل أبعادا سياسية هدفها الهدم وطرد وإبعاد المقدسيين عن أرضهم، مشيرا إن المخططات الإسرائيلية في "وادي حلوة والبستان" تسعى لإسكان 25 ألف مستوطن فيه حلى العام 2030. أما المواطن عبد الكريم أبو اسنينه فقد أعلن فور هدم منزليه عن نيته إعادة بنائهما على الفور، وبالفعل قام خلال اليومين الماضيين بتنظيف الركام وما خلفته جرافات الاحتلال وبدأ بعملية البناء بمساعدة أهالي مدينة القدس. وأدت عملية هدم منزل أبو اسنينه في حي البستان الثلاثاء الماضي إلى تشريد عائلة المواطن منصور نجم- المستأجرة من صاحب المنزل- (8 أفراد بينهم 6 دون الـ18 عاماً)، والذي أوضح أن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار، حيث اقتحمت القوات منزله وشرعت بعملية تفريغ بعض المحتويات ثم نفذت عملية الهدم. وأوضح مركز معلومات وادي حلوة – سلوان، أن بلدية الاحتلال نفذت منذ مطلع عام 2016 حتى شهر آب الجاري 55 عملية هدم في أحياء بلدة سلوان، شملت منازل سكنية ومنشآت تجارية وأساسات منازل ومخازن وبركسات وغرف سكنية، لافتا الى أن آخر عملية هدم في حي البستان بشكل خاص تمت عام 2011، حيث هدمت البلدية منزلا لعائلة صيام وأجزاء من منزل آخر لعائلة سرحان حيث اندلعت حينها مواجهات عنيفة في الحي ولم تكمل هدم منزل سرحان، ومنذ ذلك الوقت يخوض السكان معارك في المحاكم الإسرائيلية وحراك شعبي وجماهيري حال دون تنفيذ عملية هدم الحي . |