وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/08/2017 ( آخر تحديث: 19/08/2017 الساعة: 14:07 )
محطّات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
أسبوع باق على انطلاق الموسم الكروي، وجديد الأندية أنْ لا جديد فيما يختص بسعي الأندية للاستثمار والتسويق وتوفير متطلبات الاستدامة، والاعتماد المبالغ فيه على المبالغ المقدمة من الجهات الراعية والاتحاد يجعل الأندية في مهب الريح.
كم ناديا فكرّت مثلا في تسويق قميص فريقها؟ وكم منها تبنى منحى وجود قوائم أعضاء شرف؟ وكم منها نظّم حملات مدروسة لجمع التبرعات؟ هذه النقاط وغيرها تشكّل مفاصل لمن أراد أن يواصل، وعذرا للمصارحة، لكن أن يظل التلويح بالتوقف عن المشاركات كلما ألمّت بالفرق أزمات فهذه نقطة تسجّل على الإدارات لا لها، ومن جديدا ... عذرا للمصارحة.

إنجازات كشفية تمرّ بشكل عابر!!
شهد الأسبوع المنقضي حدثا كبيرا بكل معنى الكلمة جمعت فيه فلسطين بين البعدين الوطني والعالمي، وهو انضمام كشافة فلسطين للحركة الكشفية العالمية على هامش المؤتمر الحادي والأربعين للحركة المنعقد في باكو، وهو إنجاز حافل بالدلالات خاصة وأن عراقة الحركة الكشفية الفلسطينية كانت قبل هذا الانضمام موضع تجاهل من العالم.
الحدث لا يقل شأنا عن عديد الأحداث التي نهلل لها، وللأسف مرّ مرور الكرام حتى أن بعض الصحف لم تتطرق له من قريب أو بعيد في اليوم التالي، وكأن شيئا لم يكن، وكأننا أسقطنا من قاموس بعض وسائل الإعلام بند الإشادة، ولم ينل الحدث حظه الكافي من الاهتمام أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي وكأن كثيرا من روادها باتو متخصصين فقط في التشريح أو التجريح!!!
ووحدها وكالة معا -ولا أجامل-تطرقت للموضوع باعتباره إنجازا، وهنا وجب التوقف من جديد عند هذا الإنجاز الكبير، علاوة على إنجاز افتتاح مقرات رياضية في لبنان- بما يعنيه ذلك من استحضار الشتات ودور الرياضة في تجسيد الوحدة-، لتكون الخطوتان مندرجتين في سياق ما يواصل اللواء جبريل الرجوب القيام به من خطوات نوعية؛ تتعاطى معها بعض وسائل الإعلام في شطري الوطن وكأنها غير ذات قيمة.
شكرا للواء الرجوب، مع الثقة التامة بأن الخطوتين ستحظيان بوقفة من الذين يقدروّن الإنجاز ويتعاطون مع الأمور بموضوعية، ومنهم الأستاذ ناصر اللحام رئيس تحرير معا آملا أن يعرّج على الخطوتين ودلالاتهما، بمعيّة الزميلين محمد اللحام وعمر الجعفرين وهما اللذان لطالما واكبا أنشطة الحركة الكشفية.
التعاطي الإعلامي مع ما تحقق وما شابه من قصور واضح يعيدنا لما كان موضع تساؤل الأسبوع الماضي عن سبب التأخير في إجراء انتخابات لرابطة الإعلاميين الرياضيين، فما يجري يؤكد أن التغيير ضرورة وأن الأمر عندما يُثار فهو لا يستهدف تغيير الشخوص بقدر ما يتقاطع والسعي لتغيير المنهجيات وآليات التعاطي.
مبارك لفلسطين ما تحقق، وأطيب الأمنيات بأن تحقق الحركة الكشفية الفلسطينية مزيدا من القفزات، وأن يتم تبني آليات عمل تضمن أن تكون الكشافة المدرسية جزءا لا يتجزأ من أي جهد على هذا الصعيد باعتبارها فعلا جزءا لا يتجزّأ.
مبارك للحركة الكشفية الفلسطينية التي ثبتت أقدامها في تاريخ العطاء الكشفي منذ أمد، ورغم ذلك تأخّر حصولها على الاعتراف الدولي.
وكما بدأت عنوان الفقرة بعلامة تعجب أختمها بعلامة تعجّب، فالإنجاز لمن لا يعلم لا يقل شأنا عن إنجازات تحققت مؤخرا في اليونسكو، ورغم ذلك تعامل معه كثيرون وكأنه حدث عادي!!! فهل يندرج الأمر في إطار العادي!!! بصراحة كل شيء غدا عاديا .... وكأنها عادة!! باختصار: عادي!!!!!!!!!!!!


تنويه، وتدارك: الثقافي والموسم الحالي
عطفا على ما تضمنته محطاتي الأخيرة من عدم منح الثقافي الكرمي حقه الكامل فيما يتعلق بالفرق والموسم الحالي، يجدر التنويه إلى أن الثقافي هو الفريق هو الأكثر توجها لإشراك أبناء النادي، بتعزيزات محدودة، وبتقديم مدير فني شاب من أبناء النادي هو محمد الشوربجي، وبجهاز فني متكامل من أبناء النادي.

إن توجّه الثقافي للاعتماد بنسبة 90% على أبنائه، لهي خطوة تتوّج نهجا خاصا بالاعتماد على أبناء النادي وهو نهج تواصل في السنوات الأخيرة بالتحوّل المدروس والمنهجي حتى وصلت الأمور إلى هذا الحد، فكل التقدير للثقافي الذي يخالف معظم الفرق في أنه لا يلجأ لخيار إشراك أبنائه باعتباره حلّا لأزمة بل يتعاطى مع الأمر باعتباره استراتيجية.
هل يقدّم الثقافي هذا الموسم موسما استثنائيا ويؤكد أنه ماض في الطريق الصحيح؟
نتمنى التوفيق للثقافي ولكل الفرق، وكلمة حق تقال الثقافي يعمل بصمت بعيدا عن صخب الضجيج الإعلامي وهذه نقطة تسجل للفائمين على الفريق، وهي نقطة تنبّه لها الثقافي منذ زمن، وتبنتها كثير من الفرق مؤخرا.