اذاعة صوت الشعب تجمع للمرة الأولى قيادات من فتح وحماس وجها لوجه بغزة

غزة -معا- ضمن جهودها المتواصلة لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس تمكنت إذاعة صوت الشعب بغزة من عقد لقاء جمعت فيه النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي ومقرر لجنة الداخلية فيه د.اسماعيل الأشقر مع أمين سر حركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس فيما انضم عبر الهاتف النائب عن الجبهة الشعبية خالدة جرار من الضفة والقيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش وذلك على الهواء مباشرة عبر أثيرها تحت عنوان "يوم الوحدة الوطنية" من سلسلة لقاءات تعد لها في محاولة منها لتوحيد الصف الوطني الفلسطيني وإعادة تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الاسرائيلي والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.

وبدأ اللقاء بمصافحة بعضهما البعض وتبادلا التحية وأكد الأشقر على عمق العلاقة الشخصية بين قادة الحركتين ومدى عمقها رغم كل الخلافات القائمة فيما شدد أبو ماهر حلس على وحدة الصف وضرورة عودة الحوار بين الحركتين .

وقال أن ما يجمع الحركتين خاصة والشعب الفلسطيني عامة أكبر مما يفرقهما، مؤكداً على وجود حقيقي لعدة قنوات حوار بين الحركتين وأن الأجواء الايجابية بدأت بعد مجزرة الشجاعية حيث شعر الطرفان بضرورة رأب الصدع بينهما لاسيما ما حدث في عزاء نجل الدكتور محمود الزهار وتقديم معظم قادة فتح العزاء للزهار وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس.

من جانبه، دعا الأشقر حركة فتح الى العودة الى الحوار في أسرع وقت ممكن واستغلال هذه الأجواء الوحدوية، مؤكداً أن لا منتصر في الصراع بين الحركتين وأن المنتصر الوحيد هو الاحتلال وأعوانه مؤكداً حرص حركة حماس على الحوار الشامل مع الحركة مجددا الدعوة للرئيس عباس لزيارة القطاع

من جهته، رحب القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش بلقاء الحركتان وجها لوجه، مطالبا بتكرار هذه اللقاءات تحويلها إلى حوار مباشر بين الحركتين وصولاً إلى اتفاق شامل للمصالحة بين فتح وحماس

من ناحيتها دعت النائب عن الجبهة الشعبية خالدة جرار الحركتين لانتهاز الفرصة وإطلاق حوار شامل بين جميع الفصائل لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بمجمله وإعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الفصائل.

يذكر أن إذاعة صوت الشعب استطاعت ولأول مرة الجمع بين كلاً من القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار، والقيادي الفتحاوي إبراهيم أبو النجا، فيما جمعت كل من الناطق باسم حماس أيمن طه، والناطق باسم فتح فهمي الزعارير في لقاء خاص جمعهما على الهواء مباشرة في خطوة أولى لكسر الجليد بين الحركتين حيث كان اللقاء حميمياً تبادل فيه أبرز قادة الحركتين التعازي للشعب الفلسطيني بشهداء مجزرة الزيتون وكما تبادلا الترحيب ببعضهما حيث توجه المذيع بمناشدة اليهما لتحية بعض فبادر كلاهما بالترحيب بالآخر وأكد كل منهما على عمق العلاقة بين الحركتين مؤكدان على ضرورة عودة الحوار ورأب الصدع بين الحركتين وتبادلا العتاب الخفيف وعلى الهواء مباشرة وفي سؤال مباشر من المذيع للطرفين حول مدى إمكانية الحوار المباشر بين الحركتين أجاب أيمن طه مازحا (( ايدي بحزامك )) فيما لم يمانع الزعارير من عقد لقاءات أخرى وعلى مستوى أعلى من قيادات الحركتين