|
المطران حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن
نشر بتاريخ: 21/08/2017 ( آخر تحديث: 21/08/2017 الساعة: 12:14 )
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الاثنين، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن.
وجاءت زيارة الوفد الذي ضم 50 شخصا بهدف المشاركة في احتفالات عيد رقاد السيدة العذراء في المدينة المقدسة. واستهل الوفد زيارته للقدس بزيارة كنيسة القيامة حيث استقبلهم المطران حنا، واقيمت الصلاة امام القبر المقدس، ومن ثم كانت هناك جولة داخل الكنيسة واستمع الوفد الى كلمة روحية. ورحب المطران بالوفد، مؤكدا على أن هذه الزيارات انما تحمل طابعا كنسيا روحيا وجدانيا يؤكد متانة تعلقهم بمدينة القدس وتشبثهم وارتباطهم بمقدساتهم باعتبارها قبلتهم الاولى والوحيدة وحاضنة تراث روحي وانساني ووطني تتميز به. وتحدث عن احتفالات عيد رقاد السيدة العذراء في مدينة القدس والتي ستقام في كنيسة الجثمانية، متحدثا عن مكانة السيدة العذراء في الكنيسة وملتمسا بركتها وشفاعاتها وصلواتها من اجلنا ومن اجل البلاد والشعب. وبين المطران" عراقة الوجود المسيحي في هذه الارض المقدسة فنحن لسنا بضاعة مستوردة من الغرب ومرجعيتنا ليست في الغرب بل نحن كنيسة وطنية بامتياز مرجعيتنا هي القدس، وهي انتماءنا وجذورنا وتاريخنا وهي تعبير عن عراقة حضورنا في هذه الارض المقدسة، مرجعيتنا هي مدينة القدس التي نعتبرها عاصمتنا الروحية والوطنية وهي ام الكنائس والمركز الروحي المسيحي الاقدم والاعرق في عالمنا". ودعا المطران الى مزيد من التعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية وكذلك كافة الهيئات والمؤسسات الثقافية والاعلامية وسواها، للعمل من اجل تكريس ثقافة الوحدة الوطنية والانسانية ونبذ التطرف والكراهية والعنف في المجتمع. وقال" ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا جميعا كمسيحيين ومسلمين كما انها قضية الامة العربية الواحدة وهي ايضا قضية كافة احرار العالم بكافة انتماءاتهم الدينية والاثنية والثقافية اولئك الذين يدافعون عن فلسطين وعن شعبها المظلوم في كل مكان في هذا العالم". اما اعضاء الوفد فقد اكدوا للمطران احترامهم وتقديرهم لشخصيته وهو المدافع الصلب عن عدالة القضية الفلسطينية وعن الحضور المسيحي العريق في هذا المشرق العربي وفي قلبه النابض القدس الشريف. وأضافوا" اننا نرفض ما تتعرض له مدينة القدس كما اننا نرفض التفريط بالعقارات والاوقاف التي هي ليست ملكا شخصيا لاحد بل هي جزء من تراث وهوية وتاريخ المدينة المقدسة، لن يكون هنالك صمت على هذه الجرائم المرتكبة بحق القدس فنحن مع القدس ومع اهلها ومحبيها المدافعين عنها والساعين للحفاظ على هويتها وتراثها وتاريخها". كما جرى تداول جملة من القضايا الكنسية، واجاب المطران على عدد من الاسئلة والاستفسارات. |