|
اختتام ورشة تدريبية حول المشاركة السياسية والديمقراطية والحكم الصالح
نشر بتاريخ: 21/08/2017 ( آخر تحديث: 21/08/2017 الساعة: 14:48 )
رام الله - معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، الورشة التدريبية الخاصة بـالشبكة، حول المشاركة السياسية والديمقراطية والحكم الصالح.
جاء ذلك بدعم من الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أيبك)، بمشاركة ممثلي مجالس الطلبة في الجامعات المحلية، استكمالاً للجهود المبذولة خلال الأعوام الماضية، ولغايات استمرارية ومواصلة العمل الجماعي لتحقيق أهداف "شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسياً ومجتمعياً" ورؤيتها. وأشار حسن محاريق منسق المشروع في "مفتاح"، إلى أن الورشة التدريبية هذه عقدت على مدى ثلاثة أيام متواصلة، تخللها استعراض لمفهوم المشاركة السياسية وآليات تطبيقها وانعكاسها على عملية صنع القرار في الأنظمة الحديثة، والحقوق السياسية وعلاقتها بواجبات المواطن، والسياق التاريخي والثقافي لنشوء الأنظمة الديمقراطية، بأبعاده وخصائصه من خلال عرض تجارب دولية، وتم خلالها تمكين المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة للانخراط في شراكة سياسية حقيقية بين الأطر الشبابية التابعة للفصائل المختلفة، سعيا لتوطين مفاهيم الديمقراطية والحكم الصالح بشكل عملي في أنشطتهم السياسية والنقابية داخل مجالس الطلبة، ومشاركة ممثلي هذه المجالس بوثيقة الشباب السياسية التي تم تطويرها بمشاركة ممثلي الأطر الطلابية والقيادات الشابة لغاية الضغط باتجاه اعتمادها كإطار مرجعي موحد وأرضية للحوار للخروج بقواسم مشتركة تدعم جهود الشباب في الوصول إلى مواقع صنع القرار وتمثيلهم ضمن دوائر العمل السياسي. الناشط الشبابي احمد عبيد، عضو مجلس طلبة جامعة النجاح الوطنية قيّم مشاركته في الورشة التدريبية، وما أحدثته من تأثير عليه وإضافة لمعرفته وخبرته، قائلا" تم خلال الورشة كسر الحواجز بين مختلف ممثلي مجالس الطلبة المشاركون في التدريب، والتعرف على مفهوم الديمقراطية، حيث تعززت مفاهيمنا بهذا الخصوص، وحاولنا دمجها في العمل النقابي بالجامعة، وبالتالي بات لدي إلمام بمقومات الديمقراطية ومفاهيم الليبرالية، وطرق اندماجنا في المؤسسات التي يجب أن يكون الشباب محورها، وخرجنا بمهارات أكبر للتواصل مع الأطراف الأخرى". وعبر عبيد عن وجهة نظره في موضوع الشراكة السياسية في فلسطين، وقال" ليست هناك شراكة حقيقية. الشراكة لدينا نظرية وغير مطبقة. وخلال الورشة حاولنا اكتشاف أسباب عدم تطبيقها، ووضع الحلول لدمجنا في الأطر السياسية خارج الجامعة وبعيدا عنها، وبالتنسيق مع شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، توصلنا إلى وثيقة الشباب السياسية التي ستعرض لاحقا على جميع الأطر السياسية في بلادنا". في حين قالت حنين سلامة ناشطة شبابية من رام الله، إن الورشة التدريبية أكدت لها أن فكرة الديمقراطية ليست بعيدة عن التطبيق في المجتمع الفلسطيني، بوجود الكادر الشبابي الفلسطيني المثقف والواعي. وأضافت أن هذه الورشة شكلت إضافة نوعية لا على المستوى الشخصي، فيما يتعلق بمفاهيم الحكم الصالح، والشراكة السياسية، والشباب والمرأة، والديمقراطية والليبرالية من خلال تعميق الفهم بها، والتأثير في سلوكي في المجتمع، ومعرفتي بواجباتي وحقوقي لتعزيز المواطنة الصالحة، والإصرار على نموذج جيد للشباب تعزز مشاركته السياسية، وبالتالي عززت التدريبات القناعة لديها إيجابا بحق الشباب في الاضطلاع بدورهم القيادي في المجتمع من خلال مشاركتهم في الحياة السياسية وحضورهم في مراكز صنع القرار. يشار إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن الهدف الاستراتيجي لـ"مفتاح" بتعزيز الحكم الصالح في فلسطين من خلال تعزيز مشاركة الشباب في وضع السياسات واتخاذ القرار، حيث عملت منذ 2003 على تنفيذ برنامج دعم القيادات الشابة الهادف إلى إعداد كوادر شبابية تتمتع بالجاهزية والكفاءة للتأثير على المستوى المحلي والوطني، وقادرة على ممارسة دورها في عملية التغيير من خلال إدماج القيادات الشابة في مستوى صنع القرار والتأثير بالسياسات، سعياً للوصول إلى مجتمع فلسطيني مدني ديمقراطي. |