وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شخصيات وفعاليات مقدسية تؤكد دعمها لحملة إحياء سنة الأضاحي

نشر بتاريخ: 21/08/2017 ( آخر تحديث: 21/08/2017 الساعة: 16:32 )
شخصيات وفعاليات مقدسية تؤكد دعمها لحملة إحياء سنة الأضاحي
القدس- معا- أكدت عدة شخصيات مقدسية، أمس الأحد، دعمها لحملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، والتي أطلقتها جمعية "البراق" للتراث والوقف الإسلامي ومقرها الرئيس مدينة عكا داخل الخط الأخضر، بشراكة إستراتيجية مع هيئة الأعمال والجمعيات الخيرية في أستراليا، وبالتعاون مع عشرات الجمعية والمؤسسات الخيرية في فلسطين، والهادفة إلى إطعام عشرات آلاف العائلات الفلسطينية الفقيرة.
جاء ذلك، خلال لقاء دعت إليه غرفة تجارة وصناعة القدس بالتعاون مع هيئة الأعمال الخيرية بمشاركة العشرات من الشخصيات المقدسية وممثلي عدد من الجمعيات الخيرية.
وتحدث في اللقاء رئيس الهيئة الإسلامية العليا، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الدكتور الشيخ عكرمة صبري، ومحافظ أريحا والأغوار، المهندس ماجد الفتياني، ومفوض عام هيئة الأعمال الخيرية لمكتب أستراليا، إبراهيم راشد، ومنسق حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور" في القدس، أسعد الدويك.
وقال صبري إن لهيئة الأعمال الخيرية بصمات مهمة وإسهامات في دعم وتعزيز صمود الأصحاب الشرعيين لمدينة القدس المحاصرة سياسيا وجغرافيا واقتصاديا، وسط تحذيرات لكثيرين من المتبرعين من خارج فلسطين من التبرع للقدس، بهدف جعل أهلها وحيدين في مواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال والهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من أصحابها وجعلها خالصة للمحتلين.
وأكد على أن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، تشكل نافذة مهمة للمئات من العائلات المقدسية التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة تحول دون تمكنها من إحياء سنن وشعائر إسلامية تراجعت كثيرا تحت وطأة الأسعار الفاحشة التي تجعل من اللحوم والأضاحي أمرا أشبه ما يكون بحلم صعب المنال بالنسبة لتلك العائلات.
وأضاف" أتاحت هذه الحملة الإنسانية الخيرة الفرصة للعائلات المقدسية للتضحية بأسعار زهيدة، وهي مبادرة من شأنها أن تسهم في التخفيف من معاناة تلك العائلات، وتشكل علامة فارقة في دعم وإغاثة الفقراء والمحتاجين في فلسطين عامة والقدس المحاصرة على وجه التحديد".
أما راشد، فقال إن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور" لها عدة أهداف إنسانية أبرزها التخفيف من وطأة الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء والمتضررين من خلال سد جزء من حاجتهم المتعلقة باللحوم.
وأكد على أن من بين الأهداف الإستراتيجية لهذه الحملة تشجيع الناس على إحياء شعيرة الأضحية التي تعجز معظم العائلات عن شرائها بسبب ارتفاع أثمانها، إضافة إلى إحياء مبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام.
وأضاف راشد أن إحياء السنن والشعائر بمثابة تعبيرات سلوكية عن قيم إيمانية وترتكز على جوهر الدين والذي من أهم غاياته مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيرا، إلى وجود حالات كثيرة تشكو عدم مقدرتها على الوفاء بالنذور والعقائق، ولكن بعد إطلاق الحملة أصبح ذلك ممكنا ومتيسرا بأسعار زهيدة لا تقارن بأسعار السوق المحلية.
وبين فكرة الحملة التي تبادر إليها هيئة الأعمال الخيرية في أستراليا للعام الرابع على التوالي في فلسطين، تقوم على إطعام نحو مائة ألف فقير فلسطيني من خلال توكيل الهيئة كمؤسسة مشهود لها بالثقة وخدمة الشعب الفلسطيني منذ أكثر من عشرين عاما، بعملية الذبح والتي تتم وفق مواصفات صحية شرعية وتحت إشراف نخبة من علماء المسلمين.
بدوره، قال الفتياني، إن أهالي القدس تمكنوا بصمودهم ودمائهم وتضحياتهم ورباطهم من استعادة كرامة العرب والمسلمين.
وشدد، على ضرورة تنفيذ برامج ومشاريع نوعية تسهم في التخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني في القدس والضفة والقطاع والداخل.
وقدم الدويك، شرحا عن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، والتي قال، إن هيئة الأعمال الخيرية توفر من خلالها الأضاحي بأسعار زهيدة لا تتجاوز 500 شيكل للأضحية الواحدة، وهو سعر يمكن معظم العائلات محدودة الدخل وتلك التي تئن تحت وطأة الأوضاع الاقتصادية الصعبة من إحياء شعائر وسنن إسلامية غائبة.