|
مصدر إسرائيلي: زيارة الوفد الأمني إلى واشنطن كانت أشبه بالجنازة
نشر بتاريخ: 26/08/2017 ( آخر تحديث: 27/08/2017 الساعة: 01:36 )
القدس - معا - تقارير عديدة تحدثت عن الأجواء السلبية التي رافقت زيارة الوفد الأمني الإسرائيلي إلى واشنطن مدفوعاً بالمخاوف من نفوذ إيران وحزب الله. لكن مصدراً إسرائيلياً مطلّعاً ذهب إلى حدّ وصف اللقاء بأنه أشبه بالمشاركة في جنازة.
ونقل محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوسي ميلمان عن مصدر إسرائيلي مطلع أن اللقاء مع المسؤولين في مجلس الأمن القومي والبنتاغون وأجهزة الاستخبارات الأميركية كان مثل المشاركة في جنازة أو تقديم تعازي، لكن بأدوار معاكسة بحيث أن المعزّين هم الأميركيون، والثكلى هم الإسرائيليون، فيما الجنازة كانت مراسم دفن السياسة الأميركية في سوريا. وفي مقالة اخرى له في موقع "ميدل إيست آي" نقل ميلمان عن مصادر إسرائيلية مطّلعة أن الوفد الإسرائيلي الذي زار واشنطن وموسكو فشل في مهمته مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية قررت التخلي عن دورها في سوريا بمجرد هزيمة داعش التي من المرجح أن تحصل في غضون أشهر قليلة، كما قال. كما نقل الكاتب عن مصادر عسكرية إسرائيلية اعترافها بأن مطالبها بشأن حضور إيران وحزب الله عند الحدود مع الجولان المحتل جرى تجاهلها مشيرة إلى أن التقديرات تشير إلى وجود 300 عنصر من حزب الله في تلك المنطقة على بعد ما لا يزيد عن 5 كيلومترات عن الحدود. ولفت ميلمان إلى أن مكامن القلق الإسرائيلي عبّر عنها تقرير استخباراتي سري جرى تسريبه حديثاً، يقدّر أن روسيا تحتاج حضوراً إيرانيا أكبر وأقوى في سوريا من أجل إنهاء سيطرة داعش في الشرق الذي يؤدي إلى العراق. وتابع الكاتب الإسرائيلي القريب من الدوائر الاستخباراتية في إسرائيل أنه حتى الآن لم تلق المطالب الإسرائيلية آذاناً صاغية سواء في سوتشي أو واشنطن. وأنه خلافاً للانطباع الذي قدّمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان بأن تقربهما من بوتين بدأ يؤتي ثماره وأن إسرائيل وروسيا على الموجة نفسها، فإن الوقائع الميدانية مختلفة تماماً. وكانت صحف أميركية قالت إن الوفد الإسرائيلي الرفيع الذي قاده رئيس الموساد يوسي كوهين عبّر عن قلقه البالغ إزاء الموقف الأميركي غير الواضح. وقالت التقارير "إن الإسرائيليين لم يتلّقوا رداً على تحذيراتهم سوى "نوع من الإحراج" من قبل إدارة ترامب ناتج عن "عدم وجود موقف واضح.. متعلّق بطبيعة الاتفاقات والاختلافات المستقبلية بشأن ما يجب وما لا يجب أن يحصل في سوريا لتحقيق الهدوء للمنطقة". ولفتت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى أن أي شخص أمضى وقتاً مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى في الآونة الأخيرة يدرك مدى جديتهم بشأن التهديد الإيراني في سوريا. المصدر: الميادين |