|
ابو سمهدانة : استقرار الشرق الاوسط مرهون بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة
نشر بتاريخ: 26/08/2017 ( آخر تحديث: 26/08/2017 الساعة: 22:27 )
غزة- معا - قال الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى أن استقرار منطقة الشرق الاوسط مرهون بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وان هذه الحل يجب ان يكون على أساس قيام الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران ومن العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد أبو سمهدانة خلال استقباله في غزة وفد ألماني برئاسة نائب السفير بيرند كيوبارت أن حكومة الاحتلال تقوض حل الدولتين من خلال سياسة الاستيطان والتهويد التي تمارسها على الأرض الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين وهي سياسة تمثل اعلى درجات جرائم الحرب. واعتبر أبو سمهدانة ان خيار حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يلقى إجماع دولي بما في ذلك واشنطن, وان البديل الذي يتطلع له نتنياهو دولة ثنائية القومية تقوم على نظام العنصرية والابارتهايد بحق الفلسطينيين. وطالب ابو سمهدانة الجمهورية الالمانية بما تمثله من وزن سياسي واقتصادي في المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي غلى الضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان وسياسة القتل التي شرعتها بحق الفلسطينيين لمجرد الشبهة والدفع باتجاه الحل السياسي. واطلع ابو سمهدانة الوفد على الاوضاع الانسانية القاسية التي يعيشها مليوني فلسطيني محاصرين في غزة, مشيرا إلى ان ازمات غزة باتت تفوق قدرة المواطنين على التحمل جراء الحصار وما خلفه من ازمة في الكهرباء والماء والدواء والصحة والتلوث البيئي ناهيك عن اغلاق المعابر التي اغلقت الأفق امام الفلسطينية لم يعد بمقدور الطالب استكمال دراسته في الخارج وكذلك لم يتمكن المريض من العلاج الذي بات مفقود في غزة وفقد الكثير من المواطنين وظائفها جراء هذا الاغلاق الذي حول غزة إلى سجن حقيقي كبير . واكد ابو سمهدانة ان ازمة الكهرباء فاقمت من تدهور الاوضاع الانسانية ووصلت حد البحر متنفس المواطنين الوحيد والذي أضحى ملوثاً جراء مياه الصرف الصحي التب باتت تصب فيه بعد توقف محطاتها عن العمل وهو ما ادى إلى انتشار الأمراض التي تسببت في موت احد المصطافين, مؤكداً على ضرورة رفع الحصار لإنقاذ غزة من كارثة حقيقية تتهدد كافة مرافقه . وتطرق أبو سمهدانة إلى ازمة المياه وقال ان هناك مشروع لإقامة محطة لتحلية مياه البحر وان العمل جاري لإقامتها, إلى جانب إقامة محطة للطاقة البديلة للتشغيل محطة الطاقة في ظل ازمة الكهرباء وهو ما اكد الوفد الالماني على اهميته واشتراط وجوده لاستكمال عملية تمويل مشروع المحطة لما يمثله من اهمية للحد من ازمة الكهرباء والتي قال ابو سمهدانة انها لا تصلح للاستخدام الادمي وهو ما اكدته تقارير دولية . واعتبر أبو سمهدانة ان المخرج من هذا الواقع يتمثل في ضرورة انهاء الانقسام وتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة مهامها في غزة والدفع باتجاه تعبيد الطريق امام تشكيل حكومة وحدة وطنية توحد المؤسسات والوزارات في الضفة وغزة وترفع الحصار وتعد لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية . بدوره اكد كيوبارت أن الخارجية الالمانية قررت توسيع نطاق عملها ووجودها في قطاع غزة للوقف عن كثب على الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون في غزة, مشيراً إلى ان ألمانيا ستعمل على تقديم المزيد من المشاريع للتخفيف من وقع المعاناة والمأساة التي تهدد غزة إلى جانب تقديم المساعدات التنموية سواء كان ذلك من خلال المانيا أو ما يتم تقديمه من خلال الاتحاد الاوروبي . وشدد كيوبارت على ضرورة ايجاد مشاريع للتخفيف من ازمة الكهرباء, داعياً إلى ضرورة ابعاد حاجيات الناس عن مناكفات الانقسام, والسعي قدر الإمكان على تخفيف معاناة الناس وإيجاد البدائل . وبخصوص الوضع السياسي قال نائب السفير الالماني إن عملية السلام في الشرق الاوسط تعتبر احد اهم القضايا التي تلقى اهتماماً في السياسة الخارجية الألمانية والصراع العربي الاسرائيلي هو محور هذه المشكلة . وأضاف ان المانيا تعتبر حل الدولتين الوحيد الممكن تطبيقه وهو ليس مصلحة فلسطينية بل مصلحة اسرائيلية, وشدد أن الاستيطان مشكلة كبيرة ومعيق اساسي امام تطبيق هذا الحل وهو ما تؤكده السياسة الخارجية لألمانيا من خلال سياسة الإدانة والدعوة المستمرة لوقف الاستيطان ال لقاءه بوفد ألماني بغزة. |