وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال بطولكرم تنظم ندوة حوارية حول الدعوة لانعقاد المجلس الوطني

نشر بتاريخ: 27/08/2017 ( آخر تحديث: 27/08/2017 الساعة: 16:32 )
طولكرم- معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في طولكرم ندوة حوارية عن " ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني ، الأهمية السياسية والتنظيمية "، دعت إليها الفصائل والقوى الوطنية وشخصيات أكاديمية وأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، وأعضاء في المجلس التشريعي .
واستهل محمد علوش سكرتير جبهة النضال في طولكرم وعضو المجلس الوطني الفلسطيني الحديث عن أهمية عقد المجلس الوطني وضرورته القصوى في الوقت الراهن بعد غياب طويل ، وعن التحضيرات لعقده ، وبيّن وجهات النظر المتباينة التي اختلفت على شكله ومضمونه ومكان انعقاده ، وبيّن أن وجهات النظر تباينت ما بين انعقاده بشكله القائم بأعضائه الحاليين ، أو أن يكون توحيدي يشمل كافة القوى على الساحة الفلسطينية مما يتطلب إنهاء الانقسام حتى يضمن مشاركة حركة حماس والجهاد وكافة القوى من خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، والرأي الثالث القائل بوجوب عقده بشكل جديد وأعضاء جدد بعد القيام بانتخابات عامة تشريعية ورئاسية.
وأكد محمد علوش على موقف جبهة النضال الشعبي الثابت بضرورة عقده في الوطن وعلى دور المجلس الوطني في مراجعة سياسية شاملة المرحلة السابقة ، وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتفاعل الحضور بشكل كبير حيث أكدت سهام ثابت عضو المجلس التشريعي على أن مهام المجلس الوطني هي في الجانب السياسي والتمثيل العام للدولة الفلسطينية وعلاقاتها مع كافة الأطراف ، وأكدت على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
من جهته أشار صابر العارف عضو المجلس الوطني ورئيس بلدية طولكرم الأسبق إلى أن الوضع الفلسطيني معقد ويمر بمنزلقات خطيرة على جميع الصعد مما يستوجب انعقاد المجلس الوطني للتغيير والتجديد في الساحة الفلسطينية ، وأشار إلى أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية أصبحت عاجزة وهم من عطلوا انعقاد المجلس الوطني، مؤكداً على ضرورة انعقاد المجلس الوطني من اجل التطوير والتغيير وليس من اجل إعادة البيعة لهم.
من جهته أكد الدكتور عبد الرحيم غانم أن فكرة المجلس الوطني الفلسطيني موجودة منذ تأسيس حكومة عموم فلسطين حيث شكلت المجلس في غزة إلا أن المشروع أجهض من قبل الدول العربية خوفا من التمثيل الفلسطيني واستقلالية القرار.
وطالب حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو المجلس الوطني بضرورة التحضير الجدي لعقد المجلس باعتباره محطة سياسية وتنظيمية للمراجعة الجدية والشاملة والخروج من قيود واشتراطات المرحلة السابقة وإعادة النظر بمجمل العلاقة التعاقدية مع دولة الاحتلال ، مؤكداً أن عقد المجلس فرصة تاريخية لتصويب الأوضاع وبدء خطوات عملية نحو تفعيل وتطوير كافة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
هذا وقدمت خلال الندوة الحوارية العديد من المداخلات لكل من حسام استيتة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية وصايل خليل عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومحمد زيدان عضو اللجنة المركزية لحزب فدا وتيسير مصيعي من هيئة التوجيه السياسي والوطني واللواء فايز حمدان من هيئة النظام والقانون وفيصل سلامة رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم وميسون شريتح سكرتيرة كتلة نضال المرأة ، إلى جانب العديد من المداخلات الأخرى العديدة التي أكدت على ضرورة عقد المجلس وإعادة الاعتبار لدوره التشريعي كونه برلمان الشعب الفلسطيني وممثلهم في الداخل والخارج وكذلك الدعوة للمزيد من المشاورات بين مختلف مكونات المجلس وممثلي القوى الوطنية لعقد دورة المجلس الوطني بأقرب وقت ممكن من أجل أن يشكل هذا المجلس منصة انطلاق نحو عملية شاملة لاستنهاض وتطوير أداء وعمل كافة مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية وتكريس مكانتها السياسية والقانونية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.