|
نجاح التحكيم في كرة السلة
نشر بتاريخ: 27/08/2017 ( آخر تحديث: 27/08/2017 الساعة: 18:51 )
اعداد : كريم عدلي شاهين
عن الاتحاد الدولي لكرة السلة ان قانون كرة السلة من اصعب قوانين الالعاب الرياضية وتحكمه قواعد واضحة ومنظمة يطبقها الحكام، مع تطبيق روح القانون في بعض الحالات ولكن ليست بطريقة تؤثر سلبا على سير ونتيجة المباراة وتضع فريق بوضع الافضلية على حساب الفريق الاخر. كرة السلة لعبة المواقف الصعبة والسريعة وخاصة في المباريات التنافسية التي يمكن ان تنقلب نتيجتها بأي وقت فلا يمكن التنبؤ بنتيجتها وحتى لو كان الفارق النقطي كبيرا. يجب على الحكم التمتع بلياقة بدنية عالية، الالمام بالقانون والفهم والقدرة على تطبيقه في جميع الاوضاع والاليات الصحيحة خاصة في تغطية المساحات في الملعب والتمركز في المواقع الصحيحة ويجب ان يكون التفاهم والتعاون والاتصال بين الحكام انفسهم ومعرفة كل حكم صلاحياته الاساس والجوهر. بغض النظر عن ظروف واوضاع ونوعية المباراة واللاعبين فان اطلاق الحكام صافراتهم في المباراة يجب ان تكون دقيقة وثابتة ولا يتجاهلون اطلاق اية صافرة وبالتساوي على الفريقين وفي جميع الاوقات خلال المباراة والا فالحكم سيفقد مصداقيته من قبل الجميع. ان الخلافات بين الحكام واللاعبين والمدربين خلال المباراة يجب حلها وليس تجنبها ، ففي معظم المباريات توجد اوقات عصيبة يجب التعامل معها. يجب على الحكم تطوير المهارات العقلية التي تدرس في الدورات المتخصصة واختبارات صممها متخصصين في التحكيم وذلك لكي يتخذ القرارات المناسبة ويدير المباراة بفعالية ويتعامل بدقة ونزاهة مع الجميع ولكي يتجنب الاخطاء التي تؤثر على سير المباراة ونتيجتها. التركيز هو الاساس في اتخاذ القرارات في مباراة سريعة وهي ليست مهارة فطرية ولكنها بحاجة للعمل والتحسين، فالحكم يجب ان يراقب الحالة ويحللها ويقرر فعلا اذا حدثت ام لا ويقرر اطلاق صافرته ام لا، يجب على الحكم عند تحكيم اية مباراة وفي اية ظروف سواء كانت مباراة تنافسية او غير تنافسية ان يزيد من تحديه واهتمامه والعمل على جعل الامور طبيعية. وحسب دراسة الحكم "كارل يونجبراند" احد افضل الحكام فان اساءة التفسير لاستجابة اللاعب من قبل الحكم تكون في كثير من الحالات هي السبب الرئيسي في الاختلاف. وحسب قوله ان معظم اللاعبين صادقين بنسبة تفوق 90 % بردود افعالهم وتصريحاتهم خلال المباراة، من هنا يجب على الحكم ان يكون قادرا على تحليل هذه الاختلافات، ففي معظم الحالات تكون نابعة من نقص في المعلومات او من سوء الفهم، ومن اجل حل المشكلة يجب تحديد اسباب هذا الاختلاف. وقد تبين ان العوامل التالية هي الاهم بالنسبة للحكم: عدم رفع الصوت والتكلم بعداونية، تجنب حركات الجسم المبالغ بها، التحدث بايجابية وبادب، احترام الغير. فاكثر الكلمات جاذبية وهي عوامل نجاح الحكم تكمن في: اذا سمحت، شكرا، عذرا، هل يمكنك. قاعدة خطأ سوء السلوك، استعمال اللاعب احتكاك خشن زائد " اذا ارتكب اللاعب خطأ اثناء قيامه بجهد صادق فان ذلك لا يعتبر خطأ سلوك غير رياضي" يجب ان يتم معاقبته فورا وبدون تردد وخوف بخطأ سوء سلوك. من المستحسن ان يخطأ الحكم باحتساب الخطأ العادي على انه خطأ سوء سلوك بدلا من ان يخطأ باحتساب خطأ سوء السلوك على انه خطأ عادي. سوء السلوك لا يجوز ان تحكمه اية ظروف سواء الفارق النقطي او نوعية او مستوى المباراة لان الاحتكاك الخشن الزائد والمقصود بغرض الايذاء يمكن ان يؤدي الى اصابة اللاعب اصابة بالغة ومزمنة، من هنا لا يجوز وضع اية اعتبارات في هذه القاعدة، فالحكم يجب ان يفسر اخطاء سوء السلوك بثبات طوال المباراة ويحكم فقط على الفعل. المشكلة الرئيسية ليس في ما يحصل في نهاية المباراة ولكن ما حدث خلال المباراة، فالكثير من الحكام لا يطبقون اخطاء سوء السلوك بشكل صحيح عندما تحدث في الشوط الاول وهنا اساسا تكمن المشكلة ويقع الحكم في مأزق في بعض اوقات المباراة او في نهايتها. اخيرا الحكم الجيد ليس مصعوما عن الاخطاء وعند حدوثها يجب ان لا يتردد، فالخطأ اذا كان قابل للتصحيح فيتم تصحيحه ولكن اذا لم يكن قابل للتصحيح فالمباراة يجب ان تسير بطريقة عادية. فالهدف هو التحكيم بافضل طريقة وقدرة ممكنة، ومن المستحيل اتخاذ قرارات ترضي جميع الاطراف ولكن الامانة والنزاهة والثقة بالنفس والتعامل بطريقة مهذبة والتسلح بمعرفة القانون هي اسس النجاح في التحكيم. |