|
احمد ابو صفية : سر النجاح اسلوبي في التعامل والفشل ليس في قاموسي
نشر بتاريخ: 30/08/2017 ( آخر تحديث: 30/08/2017 الساعة: 16:06 )
رام الله - معا - بسام ابو عرة - مبدعون يعملون ليل نهار في سبيل الرقي بمؤسساتهم من موقعهم فيها، لا يبخلون عليها باي جهد بل ينسون اهلهم ويقصرون تجاهه في سبيل خدمة المصلحة الرياضية والمجتمعية العامة ، يعملون سنوات طوال دون ضجيج او اعلام بل هم دوما الجنود المجهولين في تلك المؤسسات الوطنية ، ورغم العقبات التي يواجهونها في عملهم التطوعي لكنهم لم يقفوا او يستكينوا وواصلوا المشوار تجاه خدمة مجتمعهم بارادة حديدية وجهود جبارة.
ولمزيد من القاء الضوء على هذه الفئة المهمة والرئيسة المهمشة اعلاميا نسلط الاضواء اليوم على قيادي رياضي مشهود له من الجميع وهو احمد ابو صفية مرجعية مجموعة كشافة حطين النابلسي . حيث بدا ابو صفية حديثه عن ناديه قائلا: اعتبر نادي حطين كما بيتي الأول كحاضنة اجتماعية ساهمت في بناء شخصيتي وبدايتي كانت منذ عام 78 حيث التحقت بصفوف فريق ناشئي القدم ولعبت كحارس مرمى ومن ثم التحقت بلعبة كرة الطائرة التي أحبها والتحقت وعملت بالكثير من اللجان الفاعلة في النادي واهمها لجنة العمل التطوعي والتي اعتبرها فترة استفدت منها الكثير حيث اهلتني لأصبح ضمن الصفوف المتقدمة في تحمل المسؤولية . وفي بداية التسعينات تم اقناعي من الأصدقاء والمقربين وشجعوني ان أكون احد اعضاء مجلس الادارة من خلال الانتخابات والهدف من ذلك في البداية كسب الخبرة وتناقلها للجيل الشاب القادر على الديمومة في العطاء وفعلا نجحت وقد كنت أصغر عضو في مجلس الادارة في حينه وتكوين شخصيتي وهذه ما تميزت بها دوما من خلال منصبي، أفضل (العمل الميداني) والتعاطي بالأمور التي تهم قطاع الشباب سواء منها الرياضية والاجتماعية التي تهدف لزرع روح الانتماء والتفاني أمام عظمة هذه المؤسسه بما ساهمت من دفع فاتورة الاحتلال بما قدمت من خيرة أبناءها المناضلين الأسرى والشهداء وقد وصل الأمر في بعض الحالات لدى ضباط المخابرات بمجرد انتمائك لنادي حطين تعتبر تهمة لديهم . واضاف : أهم العقبات التي نواجهها عديدة وأهمها.. البنى التحتية التي تتمثل بالمنشآت الرياضية كالصالات وغيرها من المرافق .و المقرات المناسبة لقدرة استيعاب الاعضاء والأهالي وماتشمل من مرافق عامة تلبي كافة الرغبات و تنوع الأنشطة. والامور المالية ووسائل الدعم الذي نتلقاه سواء من الجهات الرسمية أو القطاع الخاص لا يوفي الحد الأدنى من المتطلبات . وفي حال شح الموارد المالية فنحن اما نستدين واما من لديه القدرة من الهيئة الإدارية يدفع من جيبه لكن بضمان حقه في استرداد المبلغ . و عن مدى تأثير بيتي وحالة التقصير قال: لا بد من التقصير في بعض الأحيان ، لكن أهل بيتي تأقلموا على ذلك بحكم طول المدة في انشغالي لمنصبي والاهم من البيت مجال عملي حيث أقصر به للضرورة في بعض الأحيان بحسب المتطلبات . اما عن أصعب المواقف التي واجهتا خلال مسيرتي في عام 2012 حيث قمت بنشر مقالة على وكالة معا بزيف وعد رئيس البلدية في حينه بإنشاء صالة رياضية في نابلس بعد قطع وعد منه مفاده أنه سيسعى لإنشاء صالة خلال ثلاثة أشهر على أثر مناشدات عديده أطلقتها عبر وسائل الإعلام ، ومن ثم مضى حولي ستة شهور ولم يوفي الوعد .. وهنا كانت معركتي مع جانب البلدية والجانب الآخر مجلس ادارتي الذي أعلن عبر الصحافة أني لا امثل سوى نفسي وقد تنصلوا مني ،وهنا وقف العديد معي من الأعضاء بهذه القضية العادلة ،ومن ثم تم التوصل إلى توافق مع أعضاء الهيئة العامة إلى مبادرة الإدارة لإعلان موقف عبر الصحف مغايرا لما أعلنته سابقا وأنني على رأس عملي من خلال منصبي . وتابع ابو صفية: من المؤكد طبعا ان أي تشكيل لأي مجلس إدارة يجب أن يحتوي على بعض التخصصات الهامة للمراكز الرئيسية مع مزيج أيضا يحوى عنصر الشباب وذلك من أجل توارث الخبرات . وعدد السنوات التي عملت بها تطوعا في مجلس الادارة لا يقل عن 25 عاما متتالية دون انقطاع وهذا اعتبره بحد ذاته تميزا هاما . وختم ابو صفية : أعتز وأفتخر بانتمائي لهذه المؤسسة التي تمثل حالة يعتز بها وتاريخها وعراقتها أهالي جبل النار .. كيف لا وهي الحاضنة الكفاحية والنضالية للعديد من شبابنا المكافح التي شكلت لهم بؤرة الانطلاق في العمل المقاوم والعمل الاجتماعي في آن واحد وأعتز وأفتخر أيضا بمكافئتي من الهيئة العامة بما أنال من ثقتهم وتمسكهم بي دوما في تمثيلهم داخل كل مجلس الادارة مستحدث وهذه اعتبرها شهادة عليا لا تمنح لأي كان . فسر النجاح اسلوبك في التعامل مع الآخرين القائم على احترام الطرف المقابل .. والفشل ليس في قاموسي ما دمت أحاول . |