|
استشهاد الأسير الجريح رائد الصالحي
نشر بتاريخ: 03/09/2017 ( آخر تحديث: 04/09/2017 الساعة: 11:22 )
بيت لحم- معا- استشهد، اليوم الأحد، الأسير الجريح رائد أسعد الصالحي (21 عاما) من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، متأثرا بجروحه في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلة.
وفور إعلان استشهاد الصالحي انطلقت مسيرة في مخيم الدهيشة توجهت إلى منزل الشهيد، ردد المشاركون فيها شعارات تندد بجريمة "إعدام" الشهيد الصالحي. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مخيم الدهيشة أنها تجري الترتيبات اللازمة لتشييع جثمان الشهيد في حال سلمته سلطات الاحتلال وفق ما هو متوقع هذه الليلة. وكان الصالحي قد أصيب في منطقتي الكبد والفخذ، هو والأسير عبد العزيز عرفة برصاص جيش الاحتلال في مخيم دهيشة، يوم الأربعاء 9 آب 2017. وحمّل وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في حديث لـ معا إسرائيل المسؤولية عن استشهاد الصالحي، متهما الاحتلال بإعدامه بإطلاق الرصاص الحي عند اعتقاله من مسافة صفر. وكان محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، قد أفاد في تقرير صدر بتاريخ 14 آب 2017، أن استقرارا طفيفا طرأ على صحة الصالحي الذي كان يقبع في قسم العناية المكثفة في مستشفى هداسا رغم خطورة وضعه تحت أجهزة التنفس، والتخدير. الجبهة الشعبية تنعى ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى إلى جماهير شعبنا الأسير الجريح المقاتل رائد أسعد الصالحي (21 عاماً) والذي استشهد متأثراً بجراحه في مستشفى صهيوني بعد أن اختطفه الاحتلال جريحاً خلال تصديه البطولي لقوة صهيونية مدججة اقتحمت مخيم الدهيشة في التاسع من آب/أغسطس الماضي، حيث قامت بإطلاق النار عليه مباشرة من مسافة صفر. وتقدمت الجبهة من عائلة ورفاق وأصدقاء الشهيد في مخيم الدهيشة شعلة الانتفاضة وسنديانة المقاومة بخالص عزائها باستشهاد هذا الرفيق المغوار، والذي انضم إلى قافلة شهداء شعبنا بعد أن أرهق الاحتلال طويلاً، حيث كان حاضراً دائماً في جميع ساحات الاشتباك مع الاحتلال في مدينة بيت لحم، وخاض ضد الاحتلال وثكناته العديد من المواجهات والاشتباكات البطولية. لقد فقدت فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومخيم الدهيشة رفيقاً مناضلاً شجاعاً ومقداماً آمن بالعنف الثوري والمقاومة طريقاً رئيسياً واستراتيجياً للتحرر من الاحتلال الصهيوني، وكان شاباً متواضعاً خلوقاً سرت في عروقه معاني الانتماء والعطاء والوفاء لفلسطين، مشبعاً بحب الوطن والمخيم الذي ترعرع وكبر فيه مناضلاً فمقاتلاً فجريحاً فأسيراً فشهيداً. وعاهدت الجبهة الشعبية رفيقها المقاتل وكل الشهداء أن تبقى على ذات الدرب الذي قضى شهيداً من أجله... درب المقاومة والعودة والتحرير، وهي على ثقة بأن رفاقها في مخيم الدهيشة والذين يتقدمون الصفوف ويدفعون ضريبة المقاومة، سيستمروا في حمل راية المقاومة خفاقة وسيكونوا دائماً شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني، رغم الاستهداف المتواصل لهم وللمخيم. |