وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطّات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/09/2017 ( آخر تحديث: 05/09/2017 الساعة: 13:45 )
محطّات من دورينا
بقلم: صادق الخضور
كل عام والأسرة الرياضية بألف خير بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وأطيب الأمنيات بالتوفيق للجميع لمواصلة تحقيق نجاحات رياضية عربية ودولية، وتهنئة خاصة للاعبي منتخبنا الوطني المواصلين الانخراط في معسكر خارجي استعدادا لمباراة جديدة في تصفيات أمم آسيا، وتهنئة خاصة لطلبتنا الواعدين الذين يتأهبون للمنافسة في الجمنزياد العربي المدرسي الرياضي الأول، والله ولي التوفيق.

جولتان في الدرع: وقفات
انقضت جولتان من بطولة الدرع؛ وحتى اللحظة تبدو فرق السموع وبلاطة وشباب الخليل وهلال القدس في الطريق إلى المربع الذهبي، ورغم أن الفرق تلعب منقوصة من لاعبيها المنضمين للمنتخب الأول، إلا أنه يمكن التوقف عند بعض الملاحظات:
- أول الوقفات ترتبط بفريق الخضر، الذي ورغم أنه خسر مرتين إلا أنه قدّم فريقا يستحق الاحترام، ففي مباراته الأولى أمام العميد خسر بهدفين، في مباراة كان فيها وتحديدا في الشوط الأول صاحب حضور لافت، ثم خسر أمام الهلال وبركلة جزاء، والمهم أن الفريق قادر على الثبات والبناء، وكان بإمكان مدربه إدارة الأمور بشكل يحقق نتائج أفضل، لكن الفريق الذي شاهدناه، وبالروح التي شاهدناها يؤكد أن الاعتماد على أبناء النادي كان يجب أن يتم منذ زمن.
- أهلي الخليل ورغم الأخذ بعين الاعتبار وجود نقص في تركيبته، إلا أن المدرب لم يقدّم ما يطمئن بأنه قادر على توظيف اللاعبين بشكل يتيح استثمار قدراتهم، أو بث الروح فيهم، وهذا حكم مرتبط أيضا بأداء الفريق في مباراتي الدرع وفي مباراة نهائي الكأس أمام شباب رفح، والفريق الذي لطالما فرض شخصته حتى الآن دون شخصية واضحة المعالم هذا الموسم.
- اللاعبون الجدد يسجلون حضورهم، وتحديدا اللاعب محمود يوسف لاعب العميد شباب الخليل، فهو بتحركاته وانطلاقاته لاعب مميز، وفي حديث لي مع أحد الرياضيين وصفه ب" تيري هنري"، كان هذا بعد المباراة الأولى، ولما تابعته في المباراة الثانية اكتشفت أنها مقاربة منطقية، واللاعب الذي يتصدر ترتيب هدافي البطولة يبدأ مسيرته في مسابقات الدرع بتميز ورشاقة ويحسّ تهديفي عال.
- بداية جيدة للمدرب فادي لافي مع بلاطة، والفريق بما يقدمه من أداء جدير بالفوز بإحدى الألقاب هذا الموسم، وسيكون من المنافسين على لقب بطولة الدرع.

اعتزال يعزّز السؤال
مع إعلان اللاعب الدولي القدير سني سكاكيني الاعتزال عن لعب كرة السلة، تم التركيز على الخبر في حد ذاته، وهو الاعتزال، ولم يكلف الكثيرون أنفسهم عناء التوقف عند طرح سؤال: لماذا اعتزل؟
الاعتزال لم يأت من فراغ بل جاء نتاج تراكمات، وقد شهدنا على مدار سنتين ما اعترى كرة السلة الفلسطينية من تداعيات كان اعتزال سني أحدها، وكان تعثّر بعض المنافسات نتيجة لها، وغيرها من النتائج.
هي دعوة لأن تكون هناك وقفة من كل القائمين على أندية كرة السلة، وتوقيع ميثاق " تناسي الماضي" وبدء صفحة جديدة، بنوايا جديدة، وبروح جديدة، لأن ما تشهده كرة السلة من تجاذبات أحيانا كفيل بتعطيل أي جهد.