الخارجية: تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين يُفرغ المفاوضات
نشر بتاريخ: 06/09/2017 ( آخر تحديث: 06/09/2017 الساعة: 14:25 )
رام الله-معا- افادت وزارة الخارجية إن تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين يُفرغ المفاوضات من مضمونها، وهذا ما تؤكده يومياً، اجراءات وتدابير الاحتلال الاستيطانية المتصاعدة، التي كان آخرها مصادقة سلطات الاحتلال الاسرائيلية الليلة الماضية، على مخططات لبناء ما يزيد عن 4000 وحدة استيطانية على جبال القدس المحتلة
واعتبرت "الخارجية"، هذه الاجراءات والممارسات تحدٍ وقح لجميع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ومحاولة أخرى لإفشال التحرك الأمريكي الجاد لاستئناف المفاوضات، الأمر الذي يستدعي وقبل فوات الأوان، صحوة أمريكية لإدراك الاثار الكارثية للاستيطان على عملية السلام برمتها، ويتطلب موقفاً أمريكياً واضحاً من الاستيطان والتحريض الاسرائيلي العنصري المتواصل ضد الفلسطينيين.
وقالت الخارجية في بيان لها "يثبت أركان اليمين الحاكم في اسرائيل يوماً بعد يوم أن مخططاتهم الاستعمارية وعقليتهم التوسعية الاستيطانية، ليس لها حدود أو ضوابط، ومنفلتة بشكل كامل من أية قوانين واتفاقيات موقعة، وأن سلطات الاحتلال على استعداد لإتباع كافة الوسائل لسرقة الأرض الفلسطينية وتهجير وطرد المواطنين الفلسطينيين منها".
واشارت وزارة الخارجية، بهذا الخصوص، الى تصريحات ومواقف أركان الحكم في اسرائيل، وآخرها ما ورد في الاعلام العبري، عن خطة لعضو الكنيست المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، من حزب "البيت اليهودي"، تحدث فيها عن مقترح لإقامة: (آلية حكومية تتولى عملية تقديم تعويضات ضخمة لتحفيز العرب على الهجرة من يهودا والسامرة)، وجاء في بنود الخطة: (حل السلطة الفلسطينية، وفرض القانون الاسرائيلي على كافة مناطق يهودا والسامرة، وزيادة الاستيطان ومضاعفة عدد السكان اليهود في يهودا والسامرة بثلاثة أضعاف على الأقل)، داعياً الى (القضاء على أي أمل لقيام دولة فلسطينية).
وأدانت الوزارة بأشد العبارات مخططات الاحتلال الاستيطانية، وتصريحات ومواقف ودعوات أركان اليمين الحاكم في اسرائيل، التي تحرض على تعميق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين من وطنهم بشتى الوسائل، وأكدت على أن هذه الدعوات والمخططات القديمة الجديدة، لن تنال من إرادة شعبنا وعزيمته وقدرته على الصمود في أرض وطنه، وأن جميع هذه المهاترات مصيرها الفشل والزوال.