|
نشطاء يعيدون بناء مدرسة جب الذيب
نشر بتاريخ: 10/09/2017 ( آخر تحديث: 10/09/2017 الساعة: 17:51 )
بيت لحم - معا - اعاد نشطاء بناء مدرسة جب الذيب في بيت لحم التي هدمها الاحتلال في اقل من 24 ساعة.
وسلم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، صباح اليوم الاحد، مفاتيح مدرسة التحدي"5" ، لوزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في منطقة جب الذيب بالقرب من قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم، بعد أن تم بناؤها خلال 24 ساعة وتجهيزها بكافة المستلزمات والادوات اللازمة، لتسطر قصة تحد وصمود جديدة، بعد أن فكك الاحتلال المدرسة التي كانت قائمة قبل بدء العام الدراسي بيوم واحد. جاء ذلك بحضور رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، ووزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، ومحافظ محافظة بيت لحم جبرين البكري، وعدد كبير من المؤسسات والهيئات المحلية والاوروبية. وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف" احيي المناضلين القائمين على بناء المدرسه من كادر الهيئة واهالي قرية بيت تعمر وعشيرة الزواهرة بالاخص، حقنا في التعليم والحرية سنصل اليه بكافة السبل والطرق، قررنا يوم اقدم الاحتلال على عملية التفكيك ان نعيد البناء مباشرة، وكانت معركتنا هي عبارة عن معركه بقاء وصمود ان نقوم ببناء مدرسة مكونة من 5 غرف وتجهيزهم في اقل من 24 ساعة، داهم الجيش المدرسة لاكثر من مرة من اجل هدم الانجاز، وتمت مصادره مركبتنا، ورغم كل ذلك اليوم بقيت المدرسة وبقي العلم مرفوعا وها نحن نفتتح المدرسة، ونسلم مفاتيحها لوزارة التربية والتعليم لتكمل المسيرة النضالية". وافتتح وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان م. وليد عساف، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، اليوم، مدرسة التحدي "5" الأساسية المختطلة في جب الذيب التابعة لمديرية تربية بيت لحم. وشارك في الافتتاح الرسمي للمدرسة مدير عام المتابعة الميدانية يوسف عودة، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ومدير تربية بيت لحم سامي مروة، وأسرة هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وممثلون عن الفعاليات الوطنية والمجالس المحلية ووجهاء المنطقة وغيرهم. وفي هذا السياق، أكد صيدم أن افتتاح هذه المدرسة جاء تحدياً لسياسات الاحتلال واستهدافه للمدرسة التي تعرضت للهدم وحرمان طلبتها من تلقي تعليمهم بشكل آمن، مشدداً على إصرار الوزارة ورغبتها الجادة في توفير التعليم النوعي لكافة الطلبة، خاصة في هذه المناطق المستهدفة بفعل الاستيطان. وعبر صيدم عن استهجانه لمواصلة الاحتلال استهداف المدارس وخرقه لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان لاسيما المتعلقة بالحق في التعليم، مشيداً بالجهود التي بذلتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وتعاونها مع الوزارة في تشييد هذه المدرسة، مكبراً حرص مؤسستي الرئاسة والحكومة في هذا الإطار والمتابعة الحثيثة لملف المدارس والمؤسسات التعليمية التي تعاني من ممارسات احتلالية بشعة. وجدد الوزير دعوته لكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والإعلامية والداعمة إلى وضع حد لهذه السياسات ولجم تصرفات الاحتلال والعمل على حماية المؤسسات التعليمية، مؤكداً أن تشييد التحدي "5" اليوم هو رسالة ثبات وحياة في وجه الموت والاقتلاع الذي يمارسه الاحتلال، وهي تأتي ضمن سلسلة مدارس التحدي التي تشيدها وزارة التربية انتصارا للحق في التعليم ووفاء للأهالي والأطفال الراغبين بالتعليم والتعلم. من جهته، أعرب عساف عن فخره بكافة الجهود التي بذلت بالأمس في سبيل إعادة بناء المدرسة، مؤكداً أنَّ هذه المدرسة ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الذي يسعى جاهداً لاقتلاعها، إذ يمارس يومياً أبشع الانتهاكات بحق القطاع التعليمي برمته. وأضاف عساف: "نعمل مع وزارة التربية على دعم كافة المدارس المهددة والواقعة في مناطق التماس مع الاحتلال، فهذه المدارس تشكل تحدياً كبيراً في وجه الاحتلال وسياساته التهويدية العنصرية". بدوره، أكد مروة دعم قطاع التعليم، لافتاً إلى الجهود التي بذلت مع كافة الشركاء لإعادة بناء مدرسة التحدي "5"، موضحاً أنَّ عدد طلبة في المدرسة يزيد عن 70 طالب وطالبة، ويتوفر فيها كل المقومات من هيئة تدريسية ومرافق. من جانبهم، أكد ممثلو ووجهاء المنطقة أن إعادة بناء هذه المدرسة يأتي دفاعاً عن حق أبنائهم في التعليم الذي كفلته كافة المواثيق والأعراف الدولية رغم مضايقات الاحتلال وسياساته العنصرية، مقدمين شكرهم واعتزازهم بأسرة التربية وهيئة مقاومة الجدار والشركاء والداعمين على المساهمة في إعادة بناء هذه المدرسة التي تشكل ركيزة صلبة لتنشئة أبناء أهالي المنطقة على القيم المثلى والإيجابية. والتطور. |