|
الحسيني يستقبل ممثل الصليب الاحمر الجديد
نشر بتاريخ: 13/09/2017 ( آخر تحديث: 13/09/2017 الساعة: 15:21 )
القدس- معا- دعا وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي الى ممارسة دور فعال في كشف الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال والتي تعتبر نفسها فوق القانون، وسط تأييد امريكي وغض طرف اوروبي وصمت عربي وانشغال عالمي بازمات في معظمها مفتعلة لتشويه الصورة وصرف الانظار عن القضية الفلسطينية ما يمنحها ضوءا اخضرا للامعان في سياساتها التوسعية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
جاءت اقوال الحسيني هذه لدى استقباله ظهر، اليوم الاربعاء، رئيس بعثة الصليب الاحمر في مدينة القدس الجديد "دافيد كاين" والذي تولى مهام عمله خلفا لسلفه كريستيان كاردون في مكتبه بضاحية البريد، مشيرا الى ضرورة تقييم تطورات الاوضاع وبلورة سياسة واضحة وممنهجة والاستفادة من اية فرص متاحة لحث اسرائيل على تغير سياساتها خاصة في مدينة القدس والاستيطان وتصاعد حدة التوتر في المسجد الاقصى المبارك وتزايد وتيرة العنف والتي من شأنها القضاء على فرص السلام في المنطقة. وأشار الى ان سلطات الاحتلال تدفع بالمنطقة الى الهاوية عبر انتهاكاتها لحرمات المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك واستخدام أساليب التزوير والتزييف لقلب الحقائق التاريخية والدينية، والانتهاكات اللامحدودة للعبادات ومنع المؤمنيين والحجيج الاسلامي والمسيحي من الوصول الى أماكن عباداتهم في القدس، مؤكدا ان الوضع الراهن في المدينة المقدسة ينذر بالانفجار خاصة بعد الانجاز العظيم الذي حققه ابناء الشعب الفلسطيني واجبار الحكومة الاسرائيلية بالتراجع عن قراراتها التعسفية بشأن المسجد الاقصى وتكثيف الحملات العدائية الانتقامية والتي باتت بشكل يومي وباوجه مختلفة كسياسات الاعتقالات والتنكيل بالاسرى، واحتجاز جثامين شهداء والابعادات لمواطنين عن القدس والمسجد الاقصى وهدم منازل والاستيلاء على ممتلكات مقدسيين ومضاعفة اعداد المستوطنين واقتحاماتهم لساحات المسجد الاقصى وغيرها من الممارسات المنافية لكافة الاعراف والمواثيق الدولية وحقوق الانسان، واصفا المخططات الاستيطانية وأهدافها المبيته في منطقة القدس والممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة بالتطهير العرقي وخلق لنظام فصل عنصري. وأوضح ان السياسات الاستيطانية الاسرائيلية خاصة في مدينة القدس وعربدات المستوطنين المخالفة لابسط قوانين واعراف الانسانية والحقوقية تهدف الى خلق واقع جديد للعاصمة الفلسطينية المحتلة، وتحويلها الى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم، منوها الى ان نسبة المسيحين في القدس قبل عام 1967 كانت 40%، فيما اصبحت الان لا تتجاوز الواحد بالمئة وبالنتيجة فان معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الاسرائيلية والتي تمس بحقوقهم الاساسية في الحرية والامن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها. وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي "بيتر مايرور" وفي ختام زيارته للمنطقة قبل عدة ايام والتي التقى خلالها مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين قد صرح ان الانشطة الاستيطانية قيدت حرية الفلسطينيين في الحركة والتنقل وغيرت الى حد كبير النسيج الاجتماعي والاقتصادي لمجتمعات باكملها في الاراضي المحتلة وحدت من قدرة الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم الزراعية ومواردهم الطبيعية، وقللت من فرصهم في التعليم والعمل كما افضت الى التهجير، مؤكدا ان الانشطة الاستيطانية تتعارض والاحكام الاساسية لقانون الاحتلال ولا تتماشى مع روحه واهدافه. وقال ان سياسات التوسع الاستيطاني التي مارستها الحمومات الاسرائيلية المتعاقبة في العقود الماضية سهلت عملية فرض الامر الواقع بضمها لاجزاء كبيرة من الاراضي المحتلة. |