|
النائب إبراهيم عبد الله: الحل لقضية غزة بيد المسلمين والعرب لا غيرهم
نشر بتاريخ: 21/01/2008 ( آخر تحديث: 21/01/2008 الساعة: 12:35 )
القدس- معا- إستنكر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بشدة قرار إسرائيل إستمرار حصارها لقطاع غزة وقطع التيار الكهربائي عنه، الأمر الذي قد يقوده إلى كارثة إنسانية وبيئية لا تحمد عقباها.
ويتوقع أن يؤثر انقطاع الكهرباء سلباً على مناحي الحياة كافة، خصوصا في ظل موجة البرد القارس التي تجتاح المنطقة. ومن المتوقع أن يكون مخزون الوقود قد نفد من القطاع، في وقت اغلقت الكثير من المخابز والمصانع ابوابها. اما المستشفيات، فأعلنت الغاء العمليات الجراحية باستثناء العاجل منها، في حين يُخشى على حياة المرضى في ضوء غياب الدواء وتعطل الاجهزة، علماً ان مريضين توفيا قبل يوم نتيجة منع اسرائيل سفرهما الى الخارج لتلقي العلاج. في هذا السياق قال رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير :" ممارسات إسرائيل في القطاع هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، فهي تستهدف المواطنين الأبرياء العزل وضرب البنى التحتية الأساسية". وأضاف :" يؤسفني القول أن إسرائيل ما كانت تجرؤ على هذا التصرف الهمجي لو كانت هناك وقفة عربية وإسلامية موحدة تتخذ قرارات جريئة وترسل رسالة واضحة وقوية لإسرائيل للكف عن عدوانها في قطاع غزة والمناطق الفلسطينة ، والإنسحاب من كل المناطق المحتلة،مؤكداً أن هذا الموقف كفيل بأن ينقذ الوضع ويؤدي إلى إحراز تقدم ما لحل هذه الأزمة". وتابع :" آن الآوان للعرب والمسلمين أن يثبتوا على أنهم على قدر من المسؤولية ويمكنهم عمل شيء لإنقاذ الشعب الفلسطيني و توفير الحماية له"، متسائلاً مثله مثل الكثير من الفلسطينيين داخل غزة: لماذا لا يأتى عمرو موسى وغيرهم من المسؤولين العرب إلى غزة كما يفعل بوش ورايس ورامسفيلد وغيتس في بغداد؟ هل تجرؤ إسرائيل على اعتقالهم أو المس بهم؟ بالتأكيد لا لأنهم يمثلون الشرعية العربية التي تعطي مشروعية للمفاوضات وتضع أسس التطبيع". وأختتم بالقول: "تشديد الحصار على غزة وإستمرار العدوان سيؤدي إلى نتائج كارثية على كل الأصعدة إذا لم يكن هناك تحرك جدي وصادق. على الزعماء العرب عقد إجتماع قمة إستثنائي للجامعة العربية لبحث موضوع واحد ووحيد، وهو فتح معبر رفح تحت حماية عربية كاملة، وتزويد القطاع بكل إحتياجاته من النفط والكهرباء والمواد الغذائية والطبية وغيرها. من العار أن يكون مصير مليون ونصف المليون فلسطيني متعلق بقرار إسرائيلي، وخصوصاً في الجوانب الحيوية جداً كإمدادات النفط وغيرها، فهل سيستجيب العرب لنداءات نساء وشيوخ وأطفال غزة ؟!!". |