وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اختتام مشروع تحسين الصحة النفسية بقطاع غزة بدعم ماليزيا

نشر بتاريخ: 16/09/2017 ( آخر تحديث: 16/09/2017 الساعة: 20:07 )
خان يونس -معا- احتفلت جمعية اعمار للتنمية والتاهيل في اختتام فعاليات مشروع تحسين الصحة النفسية في قطاع غزة الممول من مؤسسة ميرسي ماليزيا وذلك في قاعة روان بخان يونس جنوب قطاع غزة، بمشاركة شخصيات اعتبارية ووطنية ورجال اصلاح ومؤسسات مجتمعية والمئات من طلبة الجامعات.

واكد نائب رئيس جمعية "اعمار" المهندس عبدالله البحيري ، أن جمعيته وضعت الأنشطة والمشاريع التي تحافظ على صحة و كرامة الإنسان في سلم اولوياتها، مشدداً على أهمية البعد النفسي والإنساني والاجتماعي للإنسان وكرامته، و شكر كل من ساهم فى دفع العجلة فى اتجاه الارتقاء في خدمات و مؤسسات الصحة النفسية .

مبينا ان الفئات المستفيدة من المشروع استطاعت ان تتغلب عما بداخلها وتعود للحياة مرة اخرى عبر اندماجها في المجتمع ومشاركتها بقوة في المشروع،واثنى على دور المنشطين والمختصين والعاملين ودورهم الفعال الذين جعلوا من اوقاتهم وجهودهم وانفسهم جسرا للعبور نحو حياة مجتمعية افضل.

من جانبه ذكر دكتور علم النفس عبدالله الخطيب ان الظروف التي يعاني منها قطاع غزة السياسية والاقتصادية أدى إلى ارتفاع نسبة الإضرابات النفسية في المجتمع بمختلف فئاته، خاصة الأطفال والنساء منهم كونهما الفئتان الأضعف في مواجهة تلك الضغوط، فيما كان للشباب نصيباً في اللجوء إلى أساليب سلبية للتغلب على الواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل ارتفاع نسبة البطالة وانعدام الأفق والأمل أمامهم في ظل الحصار والانقسام.

وبين دكتور علم النفس عيسى المحتسب أن واقع الصحة النفسية في غزة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع غزة السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لافتاً إلى أن حالة السلامة النفسية للإنسان تتأثر بالبيئة المعاشة ومجموعة الخبرات التي يواجها الانسان في هذه البيئة.

وأكد المحتسب أن نسبة الاضطرابات النفسية في القطاع مرتفعة نظراً لحالة عدم الاستقرار لدى السكان، وتزداد ارتفاعاً مع الحروب بالإضافة إلى المعاناة من الواقع السياسي المرتبط بالانقسام الداخلي ومدى تأثيره على الانسان.

والقى احد جرحى العدوان كلمة اكد خلالها تجاهل الجهات الرسمية لحقوقهم وتهميشهم في ظل تردى الاوضاع المعيشية الصعبة، مثمنا دور الجهة الراعية لمشروع تحسين الصحة النفسية في قطاع غزة والذى خصص برنامج لعلاج الجرحى ضحايا الحروب.