|
أبو دياك: جئنا من فلسطين نحمل رسالة شعبٍ يناضل من أجل والسلام
نشر بتاريخ: 19/09/2017 ( آخر تحديث: 19/09/2017 الساعة: 11:45 )
سيول - معا- شارك وزير العدل علي أبو دياك، اليوم في القمة السنوية الثالثة للسلام من أجل تنفيذ "ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي"، في عاصمة جمهورية كوريا الجنوبية سيول، بحضور رئيس المنظمة الدولية للسلامHWPL مان هي لي، ورئيسة المنظمة الدولية النسائية للسلام IWPJ نام هي كيم، بالاضاقة الى رئيس جمهورية بلروسيا والرؤساء السابقين لجمهورية تونس وكوسوفو وأرمينيا وعدد من الوزراء والمسؤولين وممثلي منظمات المجتمع المدني ومن 72 دولة، هذه القمة العالمية التي تركز على مناهج تعليم السلام، ووسائل نشر ثقافة السلام، ومبادئ تعزيز التسامح والتعايش والوئام بين الأديان.
وقال أبو دياك في كلمته الرئيسية في افتتاح الجلسة الختامية للمؤتمر "جئناكم من فلسطين نحمل رسالة شعبٍ يناضل من أجل الحرية والسلام، ويسعى لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقواعد القانون الدولي والإنساني". ونقل تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس الذي كان أول من وقع على ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي، في زيارته إلى العاصمة سول سنة 2016، لما لهذا الميثاق العالميمن أهمية كبيرة بالنسبة لشعوب الأرض التي تكافح من أجل العيش بحرية وسلام واستقرار، ولما لهذا الميثاق من دور بارز في الخلاص من ويلات الحروب، ونبذ النزاعات المسلحة، وترسيخ مبادئ السلام بين الدول والشعوب والأديان، وحماية حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنسية أو الجنس أو العرق أو اللون أو اللغة أو الدين، وتجسيد قواعد الاختلاف التي تقوم على مراعاة القيم الإنسانية والأخلاقية، وإحلال ثقافة الاحتكام إلى القانون والمواثيق الدولية لحل النزاعات والخلافات بدلا من الاقتتال والظلم والقتل والدمار، ونتطلع بأن يساهم هذا الميثاق بالتزام كافة الدول بوقف الحروب ونبذ النزاعات وتحقيق العدالة والسلام. وتقدم وزير العدل بالتحية والتقدير لهذه المنظمة الدولية ورئيسها السيد مان هي لي الذي أصبح من أهم رموز ودعاة السلام على مستوى العالم، كما نتقدم بالتحية والتقدير للشعب الكوري الصديق، ولهذا البلد العظيم بتاريخه وحاضره وحضارته العريقة، الذي أصبح حصنا للحريات والحقوق، ومظلة للعدل والقانون، ومنارة للسلام، وأشاد بجهود رئيس جمهورية كوريا الجنوبية الجديد (مون جاي إن) الذي أمضى حياته محاميا ومناضلا من أجل السلام وحقوق الإنسان، ونشكر الحكومة والقيادة الكورية على مواقفها الداعمة لشعبنا وقضيتنا الفلسطينية على كافة المستويات، ودعمها لكل الشعوب التي تناضل من أجل العدالة والحرية والسلام. وأكد أبودياك أهمية العمل يدا بيد لبناء صرح السلام العالمي ودعم كافة الهيئات والمؤسسات التي تعمل لأجل السلام ونشر ثقافة الديمقراطية وتقبل الآخر واحترام كافة الثقافات والديانات وتبني سياسات حكومية داعمة للسلام، ودعم الإعلام الهادف البناء، ومحاربة العنف والتطرف والإرهاب، وإفساح المجال أمام كافة الدول ومؤسسات المجتمع الدولي للعمل على وقف الحروب والنزاعات بكافة أشكالها واستبدالها بثقافة التعاون والتعايش والحوار. وقال: "إن شعبنا الفلسطيني قد لجأ إلى القانون الدولي والمنظمات الدولية والمواثيق والاتفاقيات الدولية والنضال بالوسائل السلمية للحصول على حقه بالحرية والاستقلال وتحقيق السلام العادل الذي يقوم على قواعد الشرعية الدولية، وما زالت إسرائيل ماضية في احتلال أرضنا والاعتداء على شعبنا ومقدساتنا، وانتهاك قواعد الشرعية الدولية، ومبادئ القانون الدولي والإنساني". وأضاف "إننا من هنا من هذا المؤتمر الدولي لتنفيذ ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي فإننا ندعو الشعب الإسرائيلي لرفض ووقف سياسة الاحتلال والاستيطان، ومد جسور الثقة والسلام بدلا من جدار العزل والفصل العنصري، وإقامة علاقة سلام وجوار بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل، بدلا من علاقة كراهية بين شعب يقهر ويحرم من حقه في تقرير مصيره وبين دولة احتلال، وإننا نعول على وقوف كافة الدول والشعوب المؤمنة بالحق والحرية والسلام إلى جانب شعبنا، للتغلب على كل العقبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمام مسيرة السلام، والتي باتت تهدد مبدأ حل الدولتين، وتهدد الأمن والسلم الدوليين". وختم أبو دياك بشكر المنظمة على الدعوة متمنيا للمؤتمر النجاح، ومعلقاً عليهم آمال شعب يعاني منذ عقود من ويلات الحرب والاحتلال، شعب آن له أن ينعم بالحرية والأمن والسلام. يشار الى أن الوفد الفلسطيني الذي شارك في هذه القمة العالمية للسلام ضم بالاضافة الى وزير العدل علي أبو دياك كل من وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، عضو المجلس الوطني الفلسطيني زهير رشاد صندوقة، محافظ الخليل كامل حميد، سفير فلسطين في اليابان وكوريا الجنوبية وليد صيام، رئيس بلدية بيت لحم السابقة فيرا بابون، مير عام وكالة وطن للانباء معمر عرابي، ممقل نقابة المحامين محمد جرار، مدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني محرم البرغوثي، مدير عام الجمعية العربية الخيرية-مدرسة الأمل خضر أبو عبارة، مديرة مدرسة الأمل جيهان أعمية، مسؤولة تطوير الموارد في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ميناس الرجبي. وكان لوزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم مداخلة في جلسة افتتاح المؤتمر حول أهمية تعليم السلام وادخاله في مناهج الدول والمؤسسات التعليمية، مشيرا أن الشعب الفلسطيني يراهن على الجهود الدولية لكي ينعم أطفال فلسطين بالأمن والسلام. |