|
النجاح تعقد مؤتمرا دوليا بعنوان "التعليم الشرعي وسبل تطويره"
نشر بتاريخ: 20/09/2017 ( آخر تحديث: 20/09/2017 الساعة: 16:46 )
نابلس- معا- عقدت كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، يوم الأربعاء، مؤتمراً دولياً بعنوان التعليم الشرعي وسبل تطويره.
جاء ذلك بحضور الاستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم بأعمال رئيس الجامعة، والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، والشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وزهير الراجح ممثل شركة الراجح للمنظفات الكيماوية راعي المؤتمر، وابراهيم الراشد ممثل هيئة الأعمال الخيرية الاماراتية راعي المؤتمر، والدكتور جمال الكيلاني عميد كلية الشريعة، والدكتور ناصر الدين الشاعر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، ونواب الرئيس ومساعدوه، وعدد من عمداء الكليات في الجامعة ومدارء المراكز العلمية واعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية وعدد كبير من الباحثين والمفكرين وممثلي الهيئات الوطنية والدينية، واصحاب الاهتمام وطلبة كلية الشريعة، وحشد من المهتمين ووسائل الاعلام، وعقد المؤتمر في مدرج الشهيد ظافر المصري، تحت رعاية أ. د. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة. ويهدف المؤتمر الى تعزيز الوعي الفردي والجماعي بأهمية العلم الشرعي وبدوره وأهمية النهوض به وتطوير طرق تعليمه، والخروج برؤى واضحة وقرارات محددة، تحاول تقديم معالجات عميقة للأبعاد المتعلقة بالمؤتمر ومحاوره، تواصل العلماء والجامعات والمؤسسات العلمية مع المجتمع ومشاكله وقضاياه واهتماماته، التواصل العلمي بين العلماء والباحثين. وبدأت الجلسة الإفتتاحية بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهاداء وتليت آيات من الذكر الحكيم، ليعلن د. ناصر الدين الشاعر عريف المؤتمر البدء بأعمل المؤتمر، داعياً أ. د. ماهر النتشة لتقديم كلمته التي رحب بها بالحضور والمشاركين بالمؤتمر في جامعة النجاح الوطنية. واكد النتشة على ان ما تفتخر به جامعة النجاح هو سعيها الدائم للتميز وتطوير ادائها وبرامجها وادواتها التعليمية وهو ما جعل الجامعة في مقدمة الجامعات على مستوى الوطن والمنطقة كلها بل وتحظى بالإحترام العالمي العام. واضاف" يشرفنا هذا التنافس الايجابي بين كليات الجامعة في تطوير الذات والصعود نحو الأفضل دائماً، وهو ما ينعكس على الطلبة بالفائدة الكبيرة ويزيد في الاقبال على الجامعة والالتحاق بكلياتها وبرامجها". واضاف أ. د. النتشة أن العلوم الشرعية لا تقل أهمية عن سائر العلوم الأخرى وهو ما يستدعي من الجميع تضافر الجهود لإحداث نقلة هائلة في مناهج التعليم ووسائلها، بل وفي تقنية المادة العلمية التي نقدمها لطلبتنا حتى تعكس الاصالة والتسامح والحنيفية التي جاءت الشريعة عليها من أول يوم من غير زيادة او نقصان أو تحريف. وفي ختام كلمته، تمنى ا. د. النتشة التوفيق للمؤتمر، وللبحاثين أن يخرجوا بتوصيات علمية جادة نحو التقدم والتطوير ودوام الرقي، شاكرا كل من اسهم في الإعداد لهذا المؤتمر ممثلاً بكلية الشريعة والباحثين والداعمين للمؤتمر وجميع الحضور. وألقى د. جمال الكيلاني كلمته والتي اكد من خلالها إن علم الشريعة من أجل العلوم واشرفها وأطهرها وأطيبها وأزكاها عند الله سبحانه، هو مشكاة النور الذي يضيءالقلوب، والخير الذي تطمئن به النفوس وترتاح، والعبق الذي يزول به الهم والغم والحزن، هو ارث الابناء الذي ورثوه لاتباعهم أطهار العلماء. واضاف د. جمال" ان العملية التعليمية لعلوم الشريعة كغيرها من العلوم الأخرى تحتاج الى عملية مراجعة وتطوير متكاملة وشاملة ومستمرة، تشمل: المادة والمحتوى التعليمي، بحيث تكون صحيحة، سهلة ميسورة، ملائمة للواقع والنظر في الوسائل المتبعه والمستخدمة في توصيل المعلومات ومحاولة الاستفادة من كل ما هو جديد ومستحدث في هذا الإطار، وكذا الرقي بشخوص المهنة التعليمية والتربوية". وفي السياق ذاته، ذكر د. الكيلاني كان المؤتمر السنوي الدولي السابع الخاص بكلية الشريعة بعنوان "التعليم الشرعي وسبل تطويره" والذي يشارك فيه ما يقرب من ثلاثين باحث وباحثة من عدة دول عربية وجامعة مختلفة يناقشون بأوراقهم العلمية محاور المؤتمر المختلفة. وفي ختام كلمته، شكرد. جمال كل من شارك أو أسهم في الإعداد لهذا المؤتمر إدارياً أو مادياً أو علمياً أو معنوياً، راجياً للمؤتمر النجاح والخروج بتوصيات تسهم في بناء المنظومة التعليمية الشرعية. وركز الشيخ محمد حسين على اهمية تطوير العلوم الشرعية لكي تستوعب تطورات العصر واحتياجات المجتمع المسلم والاستفادة من منجازت العصر الحديث في وسائل التعليم لخدمة العلوم الشرعية. كما اشار الى دور المرأة في العلوم الإسلامية واهمية مشاركتها، منوها على الى اهمية دورها في المجتمع ككل مستشهداً بالمرابطات المقدسيات اللاتي تمكن من افشال المشروع الاسرائيلي الصهيوني ضد الاقصى والمقدسات الاسلامية في القدس الى جانب الشباب ورجال العلم الشرعي في القدس كما دعى الى التركيز على المفاهيم التي توحد الناس وتجنب الافكار التي تفرق وتمزق الامة او تلك التي تؤدي الى جعل المسلمين فرق متباينة وذلك منن خلال التركيز على المفاهيم الجمعية. وثمن دور الجامعة وكلية الشريعة والجامعة في ما تقدمه من خلال مؤتمراتا عبر السنوات الماضية وبخاصة المؤتمر السنوي لكلية الشريعة قائلا " انما ننتظر بشوق هذا المؤتمر من عام الى عام". وفي كلمته، تحدث الشيخ يوسف ادعيس إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والتي تقوم على أمر التوجيه الديني بما هو مهمتها الأساسية فهي الجهة الرسمية المعنية بالتخطيط والتنيظم والتنفيذ والإشراف والتقييم وبمهمة الدعوة والتوجيه الديني من حيث تفعيل الآليات، والتأكد من أنه يُمارس ضمن ضوابط لا تخالف الشرع، ولا تعاكس الفطرة، ولا تخل بلحمة المجتمع الفلسطيني وأمنه وإستقراره، وتحقيق أهدافها، وبناء عليه أفردت الوزارة ضمن أهدافها ضرورة إنشاء مؤسسات راعية للتعليم الشرعي؛ كالمدارس، والكليات التي رفدت على مدار عشرات السنين المجتمع المحلي بالأئمة والخطباء ومدرسي العلوم الشرعية. وفي حديثه عن التعليم الشرعي. واضاف الوزير" لقد سعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومن خلال تركيزها على التعليم الشرعي لما له من أهمية كبيرة في رفد المساجد والمدارس بالدعاة والعلماء و نشر الفكر الوسطي وترسيخ مقولاته في أذهان الناشئة الذين يعتبرون هدفاً للمتطرفين ولأفكارهم المغالية وذلك من خلالل اشراف الوزارة على عدد من المدارس الشرعية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة سواء من كانت تحت إشرافها المباشر أو من خلال رعايتها المستمرة للمؤسسات التي تقوم بالاهتمام بهذه المدارس كلجان الزكاة والجمعيات المختلفة، وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قد حصلت في العام 2010 على موافقة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية على الاعتراف بالتوجيهي الشرعي لأول مرة في فلسطين لمسار من مسارات الثانوية العامة كالعلمي والأدبي، وتبرز أهمية هذا الجانب في أن الوزارة عملت على تشكيل اللجان المختصة لإعداد المناهج الشرعية وفق مفاهيم الوسطية والاعتدال، وهي الآن تدرس في هذه المدارس وسيكون من بين خريجيها الطبيب الدارس للمنهج الشرعي وكذلك المهندس والمعلم". وفي السياق ذاته ذكر الوزير ان الوزارة تشرف على دار الأيتام الإسلامية الصناعية والتي تأسست في بداية القرن العشرين على يد مفتي فلسطين في ذلك الوقت الحاج أمين الحسيني، واضاف "اسست واشرفت الوزارة على كلية الدعوة الإسلامية بفرعيها في شمال الضفة الغربية في محافظة قلقيلية، وجنوبها في محافظة الخليل في مدينة الظاهرية، وهذه الكلية تعمل على منهج الوسطية في المواد التي تدرسها سواء في المواد المتعلقة بالعقيدة أو الفقه أو تدريسها لفقه المقاصد واساليب الخطابة ليكون لدى الخريج أسلوباً راقياً في التعامل مع الجمهور، وتسعى الوزارة في هذه الأيام على تحويل هذه الكلية إلى جامعة للعلوم الإسلامية وقد بدأت بهذا من خلال إضافة تخصصي اللغة العربية والقضاء الشرعي وهي بصدد أعداد تخصص في الإعلام الإسلامي ليرفد الوزارة بالكوادر الإعلامية المختصة بالخطاب الديني. وجميع مراحل الدراسة في هذه المؤسسات مجانية." وتابع" هنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن الوزارة ومن خلال معهد إعداد الدعاة تعمل على تأهيل الخطيب والإمام على تأدية دوره الديني وفق الأساليب العلمية الصحيحة والرؤية الوسطية التي تمثل رؤيتها الأساسية ، وذلك من خلال عقد الدورات والمحاضرات والندوات بتعزيز رؤى الوسطية والاعتدال وتأهيل الخطاب الديني الوسطي. كما لا بد ان اذكر هنا أن الوزارة ألان تعمل جاهدة على تأسيس المعاهد الأزهرية في الضفة الغربية وبالشراكة مع الأزهر الشريف وذلك من خلال إرسال الدعاة والمحاضرين إلى فلسطين لإعطاء المحاضرات والندوات القائمة على رؤية الأزهر الشريف والتي نتبناها سواء العقدية أو الشرعية الفقهية، وهذا سيكون له الأثر الطيب والمفيد على تأهيل أئمتنا وخطبائنا وكوادرنا الدعوية". وفي ختام كلمته، اكد على ان وزارة الأوقاف والشؤون الدينية نحرص أشد الحرص على المجتمع الفلسطيني الذي يحتاج على الوحدة والاستقرار للتفرغ لعدوه الأساسي دون إشعال حروب داخلية مبنية على رؤية متطرفة ومتعصبة، ولذا كان دور الوزارة منصباً على نشر حالة الاعتدال ونحن ناجحون بها والحمد لله فالمتطرفون أفراد منعزلون لا يوجد لديهم منابر تستغلونها ولا مدارس يبثون من خلالها أفكارهم العقيمة. وفي نهاية الجلسة الافتتاحية تم تكريم الباحثين والمشاركين والقائمين على اعداد المؤتمر والرعاه وتوزيع الشهادات عليهم. واشتمل المؤتمر على ثلاث جلسات رئيسية، قدم من خلالها اكثر من ثلاثين باحثاً من الوطن ومن الدول العربية الشقيقة، وقد ترأس الجلسة الأولى د. مصطفى ابو صوي، عميد كلية الدعوة في جامعة القدس ابو ديس. وقدمت فيها أ. أميمية زرافي من الجزائر ورقة عمل عن العلوم الشرعية وتطوير طرق تدريسها. فيما قدم أ. ابراهيم بويطل ورقة عمل بعنوان المدارس الشرعية ومعايير الجودة وسبل النهوض بها وتطويرها"، وقدم د. اياد جبور ورقة عمل بعنوان توظيف المنهج الاستقرائي في تدريس. وقدمت أ. خولة أبو مريم ورقة علمية عن وسائل التكنولوجيا الحديثة وأهميتها لطالب العلم الشرعي، فيما قدم أ. كامل بشارات ورقة علمية بعنوان الوسائل التعليمة مفهومها أنواعها أهميتها معيقاتها في تدريس العلوم الشرعية، وقدم أ. ماجد صقر، ورقة علمية بعنوان تطوير مناهج التعليم الشرعي والخطط الدراسية لكليات الشريعة، اما د. مـحـمــد لـفـرم من المغرب قدم ورقة علمية بعنوان أسلوب التدريس من السلوك العفوي إلى الفعل الواعي، وقدم أ. محسن الخالدي ورقة علمية بعنوان الحوافز والثواب والعقاب في العملية التعليمية. وقدم أ. معتصم كميل ورقة علمية تطوير مناهج التعليم الشرعي لكليات الشريعة في فلسطين، فيما اختتم كل من د. يوسف كليبي ود. يمان صليح الجلسة الاولى بورقة علمية بعنوان نشر المقالات العلمية المحكمة من قبل طلبة كليات الشريعة. اما الجلسة الثانية فقد تولى ادارتها د. ايمن ريان، مدير كلية اكاديمية العلوم الشرعية في كفر برا، وقدمت فيها أ. إسراء لافي ورقة علمية عن العلوم الإنسانية والإجتماعية المعاصرة وأهميتها لطالب العلم الشرعي. وقدم أ. خباب الحمد ورقة علمية بعنوان العلوم الإنسانية والإجتماعية المعاصرة وأهميتها لطالب العلم الشرعي، فيما قدمت د. سيرين صعيدي ورقة علمية بعنوان التحديات التي تواجه كليات الشريعة وطلبتها وسبل مواجهتها. كما قدم سمير عواودة ورقة علمية بعنوان السمات المنشودة في طلبة كليات الشريعة، وقدمت أ. سوسن حجازي ورقة علمية بعنوان السنن الإلهية وعلم الإجتماع الإسلامي، فيما قدمت د. فاطمة داود ورقة علمية بعنوان دور طالب العلم الشرعي في محاربة الفكر المتطرف وبيان سماحة الإسلام، وقدمت أ. لين دويكات ورقة علمية بعنوان العلوم الإنسانية والإجتماعية المعاصرة، اما أ. مخلص سمارة قدم ورقة علمية بعنوان القدوة الحسنة لدى مدارس التربية الإسلامية ودوره في غرس القيم. وقدم أ. بشار ابو زهرة ورقة علمية بعنوان المدارس الشرعية ضرورتها في المجتمع والعمل على النهوض بها، وقدم د. محمد الشريدة ورقة علمية بعنوان الصعوبات التي تواجه كليات الشريعة والحلول المقترحة. واختتم الجلسة أ. محمد ابو ناموس من غزة بورقة علمية بعنوان دور كليات الشريعة في إعداد الداعية القادر على مواجهة الغزو الفكري. اما الجلسة الثالثة والتي ادارها احمد نوفل، عميد كلية الدعوة في قلقيلية، قدمت من خلالها أ. تحرير حماد ورقة علمية بعنوان الوقف وأثره في دعم التعليم الشرعي وتطويره، وقدم كل من د. حسين الدراويش د. وسيم شولي ورقة علمية بعنوان الوقف الإسلامي في فلسطين وأثره في دعم التعليم الشرعي وتطويره، فيما قدمت أ. رويدة المشني ورقة علمية بعنوان الوقف وأثره في دعم التعليم الشرعي وتطويره، وقدم كل من د. عبد القادر مهاوات وأ. محمد العربي من الجزائر ورقة علمية بعنوان الوقف الإلكتروني ودوره في جودة التعليم الشرعي، وقدم د. عبد الكريم بناني من المغرب ورقة علمية بعنوان الوقف التعليمي وأثره في دعم التعليم الشرعي وتطويره، فيما اختتم د. مصطفى سويطات الجلسة في ورقة علمية عن الوقف والزكاة وأثرهما في دعم التعليم الشرعي وتطويره. |