|
زكي درويش يحصد جائزة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالسرد
نشر بتاريخ: 24/09/2017 ( آخر تحديث: 24/09/2017 الساعة: 12:19 )
رام الله- معا- منح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الكاتب والقاص زكي درويش جائزة الاتحاد العام التي تمنح سنوياً للسرد، حيث خصص الاتحاد العام جائزة للشِعر والسرد تمنح سنوياً للإبداع والمبدعين في فلسطين المحتلة العام 1948.
وأكد درويش بحصوله على هذه الجائزة جدارته واستحقاقه عن سيرة ومسيرة تليق بالكُتّاب والمبدعين في فلسطين المحتلة العام 1948. وعن الجائزة، عقب الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بقوله: الجائزة تليق بزكي درويش سارداً عالياً ملتزماً بقضيته الوطنية، حيث قدم العديد من العطايا الإبداعية والمعرفية واستحق بعمق وصدق أن يكون واحداً من الأسماء السردية الوازنة في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، وبحصوله على هذه الجائزة إنما تستعيد فلسطين المحتلة العام 1948 عافيتها وعنفوانها بعد سنوات من التغييب والتهميش والإنكار، حيث واجه الكتاب والمبدعون الاحتلال الذي أطبق عليهم بفكيه استلاباً وحصاراًً ومحواً وإلغاء وكياً للوعي. وأضاف" ولكنهم صمدوا وثبتوا أمام غوائل النهش والرواية النقيضة وواصلوا فعلهم الراسخ فحملوا راية الأسبقين وجسدوا أسمى المعاني وأشرفها ولم يسقطوا في اللحظة ولم تسقطهم اللحظة. كيف لا وهم الشفة العليا للنشيد والصمود. وهذه الجائزة التي خُصصت لمبدعي فلسطين المحتلة العام 1948 توصل ما انقطع معهم وتجعلهم حاضرين على طاولة المكتب الدائم للاتحاد العام للأُدباء والكُتاب العرب". ورأى في الجائزة شرفة ضوء وسيعة لتبديد الغربة والحصار عن ثقافة أهلنا في فلسطين المحتلة العام 1948 الذين بقيت أنساغهم الخضراء لافحة وشاهقة رغم التراب الذي غمرها، فنهضت بما يليق بالثقافة العميقة والمقاومة وحافظت على صورتها وبهائها وحضورها، فهي لا تغيب ولا تُغيَّب. ليواصل الكتاب تدوين روايتهم في رفض رواية النقيض الاحتلالي واستطالاته. وتعبر الجائزة من خلال درويش لتكرم مبدعي وكتاب فلسطين في الوطن والشتات إعلاناً لقوة ثقافة فلسطين وامتدادها. وفي تعقيبه على نيل الجائزة، قال زكي درويش" تلقيت الخبر بسعادة فائقة طبعا، وهي أول جائزة لي بعد عقود من الكتابة المستمرة. وأنا أعتبرها قبل كل شيء هدية جليلة مبدع من الدين ظلوا هنا نقاط ضوء تحت سماء مكفهرة آملين أن تصير شموسا، وأناشيد أمل رغم حوافز اليأس المتلاحقة، إن تخصيص جائزة بمبدعي ٤٨ سابقة مباركة ، وإعادة العضو إلى الجسد المهدد بالتمزق، وخطوة حميدة لوضع المبدع في مساره الصحيح، في مسيرة الاتجاه المشترك ، فلا اشتباك بلا تشابك. هي محو المسافات بين نحن وهم. كلنا على قلق. لا مكان لمبدع لا يخلق من القلق حلما يرفد الأمل العظيم. مرة أخرى الشكر العميق للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في مسيرته المباركة لجمع شتاتنا وتوحيد مسيرتنا". يشار الى أن زكي درويش من مواليد البروة المهجرة ١٩٤٣، لجأ إلى لبنان عام ٤٨ ثم عاد متسللا ال البلاد ٤٩، وتنقل بين دير الأسد وعكا والجديدة. كما التحق بجامعة حيفا لدراسة التربية والأدب العربي، ثم شهادة ماجستير في التربية من جامعة ديربي، وعمل في التعليم خمسين سنة في جميع المراحل من الابتدائي حتى كلية التربية، ومؤسسا ومديرا لمدرسة ثانوية. وأصدر سبع مجموعات قصصية: شتاء الغربة ١٩٧٠، والجسر والطوفان ١٩٧٢، والرجل الذي قتل العالم ١٩٧٨، والكلاب ١٩٨٠، والجياد ١٩٨٩، والخروج من الضباب ١٩٩٠، وثلاثة أيام ٢٠١٢، وسفر الخروج ٢.١٢، ورواية الخروج من مرج ابن عامر ١٩٨٤، ورواية احمد محمود والآخرون ١٩٨٧، وطبعة قبرص ١٩٨٩، ومسرحية لا ١٩٨٠، ومسرحية الموت الأكبر ١٩٨١. يذكر أن الشاعر سليمان دغش حصل في الدورة السابقة على جائزة فلسطين المحتلة 1948 للشِعر وسيستلمها أوائل الشهر القادم في الإمارات وسيحيي ثلاث أمسيات شِعرية على هامش نيله الجائزة. |