|
اسير من قلقيلية يدخل عامه الخامس في العزل
نشر بتاريخ: 24/09/2017 ( آخر تحديث: 24/09/2017 الساعة: 15:47 )
رام الله- معا- قال مركز اسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال تواصل عزل الأسير نور الدين عبد الله اعمر (33 عاماً) من بلدة بيت أمين شمال غرب مدينة قلقيلية، منذ ما يزيد عن 4 سنوات بقرار من قبل جهاز الشاباك.
وأوضح الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز ان الأسير اعمر معتقل منذ عام 2003 وصدر بحقه حكم بالسجن 30 عاما؛ بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة ضد الاحتلال، وبعد تنفيذ شقيقه نضال عملية خطف جندي وقتله قبل 3 اعوام، ادعت سلطات الاحتلال أن العملية تم التخطيط لها من داخل السجن بإشراف الأسير نور حيث قررت في 20/9/2013 عزله بشكل انفرادي لمدة 5 سنوات؛ بحجة خطورته على أمن الكيان. واضاف الاشقر ان الأسير نور اعمر امضى حتى الان 4 سنوات في العزل ودخل عامه الخامس في ظروف صحية ونفسية صعبة، حيث لا يزال يعاني من إصابة سابقة في يده، ومشاكل في المفاصل وألم شديد في الرأس، وتحرمه مصلحة السجون من العلاج المناسب والكشف الطبي لمعرفة سبب مرضه، وحالته الصحية معرضة للتدهور في أي لحظة نتيجة وجوده في ظروف قاسية داخل العزل. ويعزله الاحتلال في غرفة انفرادية مليئة بالصراصير والحشرات، وتنتشر فيها رائحة العفونة والرطوبة العالية، وهو محروم من زيارة ذويه منذ عزله، وقد تنقل بين عدة اقسام للعزل من رامون الى مجدو الى ايالون بشكل انتقامي، لحرمانه من الاستقرار حتى داخل العزل. وبين ان الاحتلال يجدد العزل للأسير كل ستة أشهر عبر محكمة صورية تضم احد القضاة بإشراف جهاز الشاباك، الذي يقرر تجديد العزل له لفترة جديدة بناء على ملف سرى يصنفه بانه "اسير خطير" ويرفض كل المطالبات التي صدرت لإنهاء عزله القاسي. وأشار الى ان سلطات الاحتلال تواصل عزل 12 اسيراً منذ شهور طويلة بظروف معيشية صعبة للغاية، وتمنع غالبيتهم من زيارة المحامي أو الأهل، كما تفرض عليهم جملة من العقوبات، أهمها استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ومنع إدخال الملابس أو الكتب والصحف، وكذلك سحب الأجهزة الكهربائية بهدف عزلهم الكامل عن العالم الخارجي. وجدد أسرى فلسطين مطالبته للمجتمع الدولي ومؤسساته الانسانية التدخل لإنهاء جريمة العزل الانفرادي، لما لها من تأثير كبير على السلامة الصحية والنفسية للأسرى. |