|
ملتقى الطلبة ينظم ندوة حول الديمقراطية التوافقية كأداة للمصالحة
نشر بتاريخ: 26/09/2017 ( آخر تحديث: 26/09/2017 الساعة: 12:58 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة ملتقى الطلبة بالشراكة مع جمعية التنمية المجتمعية والتعليم المستمر وبالتعاون مع العيادة القانونية في كلية فلسطين الاهلية الجامعية، ندوة حول الديمقراطية التوافقية كأداة للمصالحة، حضرها طلبة العيادة القانونية في كلية الحقوق بالجامعة.
وتناولت الندوة لمحة تعريفية عن الانقسام السياسي الذي حدثت مجرياته في اواسط عام 2007، مستعرضة جهود المصالحة المحلية والاقليمية وأهمها اتفاق القاهرة، والذي يعتبر الاساس الذي تبنى عليه افاق التسوية والمصالحة التي تجري في الوقت الحاضر. واستعرض الدكتور رمزي عودة نظرية الديمقراطية التوافقية كأداة مهمة للمصالحة واتمامها وتمتينها بالشكل الذي يجعلها قابلة للحياة وقادرة أن تعيد الحياة السياسية الى ما كانت عليه قبل عام 2007. وأوضح عودة بأن أي اتفاق للمصالحة بين فتح وحماس لن يكتب له الاستمرارية والبقاء في حال استمرت عناصر انعدام وضعف قيم الديمقراطية التوافقية في النظام السياسي، واهم هذه العناصر التي يجب احتواؤها في النظام السياسي من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني وانهاء الانقسام هي تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تتكون فقط من فتح وحماس، وانما يجب أن تشمل كافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني بشرط الا يستحوذ أي حزب على أغلبية مقاعد الحكومة، تقوم هذه الحكومة بقيادة عملية المصالحة وتعزيز استقرارها واجراء التعديلات والاصلاحات الدستورية اللازمة لإتمام المصالحة، أما العنصر الاخر من عناصر التوافقية فهو تغيير النظام الانتخابي من النظام المختلط الى النظام النسبي بالشكل الذي سيضمن تمثيل كافة الاحزاب الصغيرة والاقليات والفئات المهمشة في المجلس التشريعي القادم. وطالب بتبني نمط الادارة اللامركزية في الحكم المحلي من أجل تعزيز مبادئ التوافقية في أي اتفاق مصالحة. من جانبه، تحدث الاستاذ خالد شناعة عن أهمية النموذج التوافقي في عملية المصالحة لاسيما أن التجارب الدولية السابقة في أفريقيا وغيرها قد أثبتت أهمية الديمقراطية التوافقية في اتمام المصالحة، وانهاء الانقسامات بين الاطراف والاحزاب السياسية. ونوه شناعة الى أن المجتمع الفلسطيني وان لم يكن منقسما اثنيا فانه يعتبر منقسما أيديولوجيا بين التيار الديني والتيار العلماني بالشكل الذي يمكن تطبيق مبادئ التوافقية علي أي عملية مصالحة عليه. من جانب أخر، فقد طالبت الاستاذة رشا صبح منسقة العيادة القانونية في كلية الحقوق بأهمية تبني المبادئ التي تتضمنها الديمقراطية التوافقية في عملية احتواء الانقسامات، داعية طلبة الحقوق الى أهمية النظر والبحث في العناصر الدستورية التي تضمنتها الديمقراطية التوافقية ومدي قابلتها للتحقق من الناحية القانونية. |