وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- "صفا" تنظم وقفة تنديدا باعتقال مراسلها في رام الله

نشر بتاريخ: 28/09/2017 ( آخر تحديث: 28/09/2017 الساعة: 16:53 )
غزة- معا- نظمت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بمدينة غزة، تنديداً باعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسلها في رام الله عبد الرحمن عوض.
واحتشد عشرات الصحفيين والأكاديميين وممثلين عن حقوق الإنسان أمام مقر الوكالة بغزة، وسط شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن الصحفي عوض.
وقال رئيس تحرير وكالة صفا ياسر أبو هين" استمرارا لنهج البلطجة الاحتلالية، والممارسات العنجهية ضد أبناء شعبنا كافة، ما تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل مراسلنا في مدينة رام الله الزميل عبد الرحمن عوض بعد اقتحام منزله بطريقة همجية وتكسير أبوابه في قرية بدرس غرب رام الله".
وأوضح أبو هين" أن الاعتداءات الإسرائيلية على حرية الصحافة في الضفة الغربية، وما تبعه من اعتداءات مماثلة يؤكد على أن الاحتلال ماض في سلوكه الإجرامي بغية فقع عين الحقيقة وإخراس صوتها الفاضح لانتهاكاته بحق أبناء شعبنا".
وأضاف: ثلاثة أيام مرت على اعتقال زميلنا، دون أن نعرف أو يعرف أهله عنه أي معلومة، كما نجهل مكان اعتقاله حتى اللحظة، ما يشير إلى أن قوات الاحتلال لا تعبأ بالمواثيق الدولية ولا تلق بالاً لحقوق المحتجزين والمعتقلين.
وجدد استنكار وكالة صفا اعتقال قوات الاحتلال مراسلها في مدينة رام الله؛ ومِن قَبله وبعده ما يقارب 30 صحفيا، معتبرا ذلك استمرارا لمسلسل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإعلام الوطني الفلسطيني.
وطالب بالإفراج الفوري عن الزميل عوض وكافة الزملاء الصحفيين المعتقلين لدى قوات الاحتلال، داعياً الأطر الصحفية الفلسطينية والعربية والدولية للتضامن معهم من أجل الضغط لإطلاق سراحهم.
وأقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الثلاثاء 26 أيلول للعام الجاري على اقتحام منزل الزميل عوض واعتقاله، كما اعتقلت في حادث منفصل الصحفي محمد عوض المصور بوكالة وطن، وسبقه اعتقال الصحفي رغيد طبسية من قلقيلية يوم السبت الماضي.
من جانبه،  أكد رئيس لجنة دعم الصحفيين بغزة صالح المصري على أن اعتقال الاحتلال للصحفي عوض؛ يأتي ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيلية مستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأضاف صالح" كان من الأجدر أن نحتفل بيوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني؛ لكن تتواصل اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين، ولم يكن الصحفي عوض أول هذه الانتهاكات بل يعد الرقم 31".
وطالب كل المؤسسات الصحفية وعلى رأسها نقابة الصحفيين أن تفتح ملف المعتقلين الصحفيين في سجون الاحتلال، وخاصة وجود صحفيين معتقلين منذ سنوات، وبعضهم من المعتقلين إداريا وآخرون مرضى.
من جانبها، لفتت مديرة مرصد الأورومتوسطي بقطاع غزة مها الحسيني إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفي عوض هي واحدة من بين 350 انتهاكا وثقه المرصد منذ بداية العام الجاري.
وأوضحت الحسيني أن المرصد طالب أعضاء مجلس حقوق الإنسان المنعقد في دورته الـ 36 بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، وفتح تحقيق حول ذلك.
وأكدت أن المؤسسات الحقوقية ستواصل دورها بالدفاع عن حقوق الصحفيين باعتبارهم أشخاص مدنيين محميين وفق القانون الدولي، مطالبة بوجوب تحييدهم عن النزاعات المسلحة.