|
هنية يخاطب الشعب: المصالحة ارادة وقرار وتشمل الضفة وغزة
نشر بتاريخ: 30/09/2017 ( آخر تحديث: 01/10/2017 الساعة: 10:30 )
غزة - معا - ارسل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية رسالة الى الشعب الفلسطيني عشية وصول الحكومة الى قطاع غزة، واستلام مسؤولياتها لانهاء كافة اشكال الانقسام، وتحقيق المصالحة، قال فيها:
يا جماهير شعبنا في كل مكان: في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة والمهمة من تاريخ شعبنا قررنا تفعيل الاستراتيجية التي تؤمن القدرة الحقيقية لشعبنا من خلال تجميع قواه وأوراقه وعناصر قوته وتعايش البرامج وتكامل الأداءات لنجتاز المرحلة الاخطر في تاريخ الصراع مع المحتل وفِي هذا السياق نؤكد اننا حريصون كل الحرص ومعنيون بخلق اجواء حقيقية للمصالحة والانتقال بواقعنا الراهن والمحكوم بأثقال السنين ومرارة الانقسام الى واقع مختلف ومعنيون بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة وانهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتي والأمن الوظيفي لكل أبناء شعبنا في الضفة والقطاع على حد سواء لان أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة والقطاع وعدم الفصل بينهما ولان الهموم وتداعيات الانقسام طالت الضفة كما طالت القطاع فان اهلنا في الضفة يجب ان ينعموا بنتائج المصالحة ومن البديهي اننا في حماس وفتح ملتزمون بالعمل من اجل تحقيق ذلك لضمان وصول قطار المصالحة الى نهايته السليمة. بل اننا نتطلع الى الوصول الى حالة وطنية تساعدنا لمناقشة اوضاع شعبنا في الخارج وظروفه التي يعيشها والتحديات التي يواجهها والمخاطر التي تحيط به وخاصة في مخيمات اللجوء بحيث نتعاون في الفصائل الفلسطينية لحماية حقوقنا وخاصة حق العودة ، كما اننا على يقين ان التوافق الفلسطيني سوف ينعكس إيجابيا على واقع الإقليم . ونحن اذ نؤكد تصميمنا على المضي في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام ندرك اننا سنحتاج الى الحكمة والروية وسعة الأفق وتغليب المصالح العليا والابداع في عبور المرحلة والتغلب على تراكم السنوات وعلى ازمة الثقة وواثقون ان الإرادة والقرار والقدرة على التنفيذ ستكون سيدة الموقف والمتحكم بمآلات الأمور الواعدة والتي ينتظرها كل أبناء شعبنا وامتنا . ان حركة حماس هي في كل المراحل مع المصالحة وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية كانت وما زالت على رأس الاولويات وعبرت الحركة عن ذلك بأقوى شاهد حينما تنازلت عن الحكومة الشرعية وقبلها قبلت ان يترأس الاخ ابو مازن نفسه الحكومة و حينما وافقت على المشاركة في انتخابات البلدية في الضفة والقطاع وموافقتها على تفاهمات بيروت بشأن المجلس الوطني الفلسطيني ووافقت على وثيقة الوفاق الوطني ووقعت على اتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة وصنعاء والشاطئ وقيادتها وكل ابنائها في الداخل والخارج دفعوا بكل ما يملكون من اجل تحقيق المصالحة برضى وقناعة. واليوم نشعر اننا قادرون على احداث اختراق في ملف المصالحة حيث المرحلة الراهنة مختلفة فالبيئة الوطنية والإقليمية والدولية تغيرت فضلا عن الرعاية المصرية القوية والداعمة والمتحركة على أساس التوازن الدقيق بين الإخوة الفلسطينيين ومصالحهم وحاجات الانسان الفلسطيني في السياسة والأمن والعيش الكريم وهي رغبة حقيقية عبرت عنها مصر ودوّل عربية عديدة كان لها جهود مقدرة في ملف المصالحة في مقدمتها قطر وتركيا. وإننا في قيادة الحركة اتخذنا قرارنا الأخير بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة وفِي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في واقعنا الفلسطيني وفِي المنطقة بشكل عام ومن اجل اجهاض المشروع الاسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة ومطمئنون الى دعم صفنا التنظيمي كله لهذا القرار وثقته بنهج الحركة وخطها الأصيل وأن الحركة تقرر ذلك بكامل ارادتها الوطنية و مستندة الى قوتها السياسية والعسكرية وصمودها في وجه الحصار وفِي الحروب والى مكانتها المحلية والإقليمية وموروثها العظيم والاهم انها تستجيب لرغبة شعبنا في الوحدة وطي صفحة الانقسام كما أننا مصممون على النجاح والسير بقوة وعزيمة واصرار يقرؤها الجميع من التصريحات القوية والمسؤولية الوطنية التي تصدر عن قيادات الحركة في كافة أماكن تواجدها وخاصة قيادة غزة برآسة الاخ المجاهد يحي السنوار والذين سيقع على عاتقهم ابتداء التنفيذ المباشر لخطوات المصالحة ويعكسون موقف الحركة الواضح نحو الوحدة الوطنية والاستعداد لدفع الاستحقاق المترتب على الحركة ليصل قطار المصالحة الى محطته الواعدة في الضفة والقدس وكل مكان فيه فلسطيني يعشق وطنه. اننا نريد ان نحيي الأمل في نفوسنا جميعا ونبني الثقة ونجسر الهوة ونتفرغ للملفات الوطنية الكبرى ونستعد لتحديات المرحلة ونتصدى لمشاريع التصفية ونحمي خيار المقاومة وثوابت القضية ونعيد الاعتبار لقضيتنا في ابعادها العربية والإسلامية والدولية، وندرك ان مشوار إنهاء الانقسام وتداعياته قد يكون طويلا فأمامنا عقبات وملفات عديدة تحتاج الى قرارات جريئة لكننا على ثقة اننا بدانا حركة هدم جدار الانقسام وازالة اثاره من حياتنا السياسية في الضفة والقطاع إننا نتطلع الى اخوتنا في فتح ان يتحركوا معنا في ذات الاتجاه ويهيئوا للبداية المرتقبة لننهي الخطوة الاولى بنجاح و المتمثّلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسئوليات ومعالجة الازمات ونستعد للحوار الثنائي في القاهرة وصولا للحوار الوطني الشامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة وترسيخ مبدأ الشراكة في كافة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفِي المرجعيات القيادية لشعبنا في الداخل والخارج السبت 30 ايلول سبتمبر 2017 |