اتحاد لجان العمل الزراعي يعقد اجتماعا تحضيريا

رام الله- معا - عقد اتحاد لجان العمل الزراعي اليوم الثلاثاء، في مقره في رام الله اجتماعاً تحضيرياً يأتي ضمن سلسلة اجتماعات تحضيرية عقدها الاتحاد في مختلف محافظات الضفة، مع عدد من المزارعين تحضيراً للاطلاق الرسمي لحركة الفلاحين الفلسطينيين والذي سيكون في أواخر تشرين الثاني من هذا العام ضمن مؤتمر يضم ممثلين عن المزارعين من المحافظات.

من جانبه، قال فؤاد ابو سيف مدير اتحاد لجان العمل الزراعي إن التحضيرات جارية منذ اسبوعين من اجل التحضير لعقد الاجتماع الاول لحركة الفلاحين كنضيراتها بالعالم، معتبرا ان هناك اهمية كبيرة لوجود هذه الحركة في فلسطين لتمثيلهم في شتى القطاعات الحياتية، مؤكدا انها فرصة لعمل حملات ضغط على اسرائيل من اجل اسناد حقوق الفلاحين في مختلف محافظات الوطن.
واعتبرت وهبية الشمالي من حركة الفلاحين، هذه الخطوة من اهم الخطوات التي من شأنها ان تعمل على ضمان حقوق الفلاحين في اطار واحد وضمن منظومة موحدة تضمن حقوقهم ضمن جملة من الانتهاكات التي يتعرض لها الفلاحين.

واشار ابو سيف ان هذه الاجتماعات تهدف إلى إشراك المزارعين أنفسهم في التحضير لاطلاق الحركة التي ستمثلهم مستقبلاً حيث ستشكل جسماً يدافع عن حقوقهم ويصونها على مستوى السياسات الحكومية وعلى مستوى مواجهة جرائم وانتهاكات الاحتلال بحقهم.

ويذكر أن اتحاد لجان العمل الزراعي كان قد حصل على عضوية حركة طريق الفلاحين العالمية "لا فيا كمبسينا" في العام 2013 بعد جهود حثيثة، لتكون فلسطين بذلك ممثلة بالعمل الزراعي، العضو الأول على مستوى الوطن العربي في الحركة العالمية التي تضم أكثر من 200 مليون مزارع من مختلف بقاع العالم.

وتأسست حركة الفلاحين العالمية في العام 1993 من قبل منظمات المزارعين في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، وتدافع الحركة عن الزراعة المستدامة كوسيلة لتعزيز العدالة الاجتماعية والكرامة، وتعارض بشدة الزراعة التي تقودها الشركات الاحتكارية والعابرة للدول التي تنتج المبيدات والأسمدة الكيماوية والأغذية المعدلة وراثياً، التي تدمر الناس والطبيعة، وهي حركة مستقلة تناهض سياسات العولمة والرأسمالية العالمية واحتكارها للأسواق، وتناصر تثبيت السيادة على الغذاء كمفهوم سياسي يتطلب السيادة على الأرض والموارد والمياه وحق الدول والشعوب في استغلال مواردها.