|
اعلاميون يوصون بضرورة تفاعل الإعلام مع قصص النجاح وقضايا التعليم
نشر بتاريخ: 04/10/2017 ( آخر تحديث: 04/10/2017 الساعة: 20:04 )
رام الله- معا- أوصى مشاركون في ندوة عقدتها وزارة التربية والتعليم العالي من خلال الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة تحت عنوان "في عام التعليم العالي .. أي إعلام نريد؟"، اليوم الأربعاء، بضرورة بناء كفاءات مهنية متخصصة ومبدعة في مجال الإعلام والعمل على جذب الإعلام للموضوعات المهمة في مجال التربية والتعليم العالي والتركيز على قصص النجاح والإبداع والبحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي، واستثمار طلبة وخريجي الإعلام في مؤسسات التعليم العالي؛ في إعداد قصص مميزة حول قطاع التعليم بما فيها قصص النجاح والتميز.
وشملت التوصيات ضرورة العمل على ضبط شروط التحاق الطلبة في تخصصات الإعلام بمؤسسات التعليم العالي، وذلك لضمان تخريج كفاءات مميزة ومتمكنة في هذا المجال، والتأكيد على الشراكة بين وزارة التربية والمؤسسات الإعلامية لضمان تسليط الضوء على القصص الجاذبة والمميزة في الميدان التربوي، هذا بالإضافة لضرورة معرفة التغذية الراجعة حول البرامج الأكاديمية الإعلامية وتقييمها لضمان قوة هذه البرامج والتأكيد على ضرورة تقديم الرواية الإعلامية بشكل مميز، والبعد عن الإعلام التقليدي وابتكار أساليب جديدة لإيصال الرسائل الإعلامية، خاصةً الرسالة الإعلامية التربوية. وشارك في الندوة وكيل الوزارة د. بصري صالح والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم م. فواز مجاهد والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني د. ريما دراغمة، والناطق باسم الوزارة صادق الخضور والقائم بأعمال مدير الإعلام التربوي ثائر ثابت والقائم بأعمال مدير العلاقات الدولية والعامة نيفين مصلح، ومدير شؤون الموظفين مهند أبو شمة ورئيس دائرة الإعلام في جامعة القدس د. نادر صالحة، والمحاضر والإعلامي أ. سعيد أبو معلا ومدير دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت جمان قنيص ورؤساء أقسام وموظفو العلاقات العامة والإعلام في الوزارة والمديريات وممثلو المؤسسات الشريكة وذات العلاقة. بدوره، أكد صالح على دور الإعلام في دعم ومساندة الجهود التطويرية لوزارة التربية والتعليم العالي، والعمل التكاملي بين الوزارة والمؤسسات الإعلامية للنهوض بقطاع التعليم الذي يعد الثروة الاستراتيجية للشعب الفلسطيني. ودعا صالح إلى ضرورة التركيز على المتعلم باعتباره محور العملية التعليمية وضمان إكسابه كل المهارات والمعارف والقيم لاسيما في "عام التعليم العالي"، مشدداً على الدور الكبير الذي يقع على عاتق المؤسسات الإعلامية والإعلام التربوي والتعليمي المتخصص في هذا المحور، مقدماً في الوقت ذاته الشكر لطاقم الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة وللمؤسسات الإعلامية المساندة لقطاع التعليم. من جهته، ركز صالحة في مداخلته على ماهية صورة مؤسسات التعليم العالي في وسائل الإعلام المختلفة وكيفية تقديم وسائل الإعلام لقصص التعليم العالي خاصةً قصص النجاح والتميز، متسائلاً حول أهمية حضور مؤسسات التعليم العالي أصلاً في وسائل الإعلام، مقابل قدرة الإعلام على التعاطي مع التحديات العميقة التي يواجهها. وتحدث أبو معلا حول ظاهرة الفضائيات التعليمية ومدى منافستها للفضائيات العامة ومدى تأثيرها وتميزها وتخصصها، ومدى اكتشاف هذه الفضائيات لمساحات تلفزيونية تعليمية تعمل عليها في ظل غياب الإعلام المتخصص وإشكاليات دخول الجامعات إلى البث الفضائي. من جهتها، أشارت مصلح في كلمة الإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة إن تنظيم هذه الندوة يأتي في سياق تطوير الرؤية الإعلامية للوزارة عبر إشراك عديد القطاعات ذات العلاقة وعلى رأسها وسائل الإعلام، والتعاون البناء للوصول إلى تعليم مميز يواكب التطورات المتلاحقة في مختلف المجالات. بدوره، تحدث ثابت حول الرؤية الإعلامية لوزارة التربية والعمل على تحديث وتطوير هذه الرؤية، مشيراً إلى الجهود التي تبذل بالتعاون مع المؤسسات الشريكة بخصوص ترسيخ مفهوم التربية الإعلامية، لافتاً إلى أن هذه الندوة تؤسس لمنصة حوارية تفاعلية من شأنها تعزيز الفكر النقدي البنّاء الذي يسهم في تدعيم منطلقات تطوير الإعلام التربوي بشكل شمولي. |