|
قادر و"GIZ" تعقدان ورشة حول مراقبة تنفيذ اتفاقية حقوق ذوي الاعاقة
نشر بتاريخ: 05/10/2017 ( آخر تحديث: 05/10/2017 الساعة: 16:42 )
رام الله- معا- عقدت مؤسسة قادر للتنمية المجتمعية وبالشراكة مع برنامج المجتمع المدني "GIZ" والممول من قبل التعاون الألماني، ورشة عمل تدريبية متخصصة تحت عنوان "مراقبة تنفيذ الإتفاقية الدولية لحقوق الأفراد ذوي الإعاقة من خلال المنهاج التشاركي".
وقدم هذه الورشة ولمدة 3 ايام كل من د. جيرترود كريمسنر وهي محاضرة وباحثة بمركز التعليم بجامعة فيينا– النمسا، ود. توبياس بوخنار عضو اللجنة الوطنية النمساوية لمراقبة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة ويحمل درجة باحث استشاري في جامعة فيينا ايضا. وهدفت الورشة إلى تمكين عدد من المهنيين والحقوقيين والناشطين في مجال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بمجموعة معارف وخبرات، من اجل التعرف على انواع الممارسات الدامجة للأفراد ذوي الإعاقة عالميا واقليميا، من اجل الانضمام للجهود التشاركية العالمية في مراقبة تنفيذ الإتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة. وافتتحت الجلسة لنا بندك مدير عام مؤسسة قادر مرحبة بالحضور، مبينة أهمية هذه الورشة ضمن السياق الحقوقي الفلسطيني في مجال مناصرة قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة، ومراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين. ودعت أندرياس هيرمان مدير برنامج المجتمع المدني في "GIZ "للترحيب بالحضور، وأكد بدوره على التعاون المثمر ما بين "GIZ" ومؤسسات المجتمع المحلي ومنظمات الأشخاص ذوي الاعاقة، وأن توجههم نحو تعزيز حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة يعتبر على سلم اولوياتهم وهو ما يتم العمل عليه مع مؤسسة قادر وعدد من المؤسسات الأخرى. وتأتي أهمية هذه الورشة استجابة لتوجهات معظم مؤسسات المجتمع المحلي التي تعمل في مجال مناصرة قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة، خاصة ذوي الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم الذين يعانون من اقصاء وتهميش ويواجهون تحديات تمنعهم من الاندماج الحقيقي والمشاركة في المجتمع الفلسطيني. وهذه الورشة تحديدا تهدف إلى توظيف خبرات ومهارات ومعارف تسهم في تمكين الاشخاص ذوي الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم لفهم حقوقهم، والاطلاع على بنود الاتفاقية الدولية وفهمها من خلال الاعتماد على منهج عملي يدعى " اللغة السهلة - Easy Language" والتي يتم من خلالها استخدام ادوات مبسطة تساعد هذه الشريحة على الفهم والتحليل بشكل بسيط. وعند فهم هذه الحقوق وتعميقها لديهم يصبح لديهم مساحة كافية للتعبير ويتحولوا من فئة لا صوت لها في المجتمع إلى افراد فعالين وقادرين على الاندماج والمشاركة والمطالبة بحقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والمعاهدات الدولية. وتناولت الورشة تجربة النمسا ضمن السياق الاوروبي في تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة، ودور الحكومة المتردد احيانا كما عبرت د. كريمسنر. وتحدثت عن تطور العمل في توعية المجتمع من خلال اشراك الاشخاص ذوي الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم والاعاقات النفسية والاجتماعية في التخطيط والبحث وتنفيذ حملات استهدفت الحكومة وصناع القرار، اضافة إلى تشكيل مجموعات دعم ذاتي مكونة من الاشخاص ذوي الاعاقة والذين عملوا فعليا على تغيير النظرة الموجهة لذوي الاعاقة بشكل عام. اما د. بوخنار، بين امكانية تحقيق هذه التجربة في فلسطين، بالاستناد إلى حق ذوي الاعاقة في الحصول على فرصة للمشاركة في تشكيل مجموعات دعم ذاتي وان يحققوا تغييرا واقعيا خاصة وان الوضع الفلسطيني بحاجة إلى خطوات على ارض الواقع في ظل الحالة السياسية والتقسيمات الجغرافية ما بين المدن الفلسطينية وقطاع غزة، وهو الامر الذي يعتبر فرصة لذوي الاعاقة ببدء تشكيل مجموعات دعم ذاتي وأفرع لهذه المجموعات حول الضفة الغربية وقطاع غزة من اجل رصد تطبيق الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة ضمن الشعار العالمي "لا شيء عنا بدوننا – Nothing about us without us " . وفي اختتام اليوم التدريبي، قام المشاركون بنقاش موسع حول المعارف التي حصلوا عليها في الايام التدريبية الثلاثة وخاصة اهمية تطبيق النهج التشاركي مع ذوي الاعاقات الذهنية وصعويات التعلم في رصد الاتفاقية الدولية وتشكيل مجموعات الدعم الذاتي، والتأكيد على ضرورة التخطيط مع باقي المؤسسات والاشخاص ذوي الاعاقة لخطوات قادمة في تطبيق الادوات المتعلمة وتنفيذ انشطة مجتمعية ضمن اطار تشاركي وبوجود اكبر وأقوى للأشخاص ذوي الاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم والاعاقات النفسية والاجتماعية. |