|
هدم العراقيب للمرة الـ119
نشر بتاريخ: 06/10/2017 ( آخر تحديث: 09/10/2017 الساعة: 10:15 )
النقب- معا- هدمت آليات وجرافات الاحتلال بحماية من الشرطة، صباح الثلاثاء، مساكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب للمرة الـ119 على التوالي.
وقال أهالي العراقيب إن" عناصر من الشرطة الاسرائيلية ووحدة يوآب الهدامة قاموا بحماية الجرافات والآليات وأمنوا عملية الهدم الجديدة غير آبهين بتشريد السكان رغم حالة الطقس الرديئة'. وكانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها منازل العراقيب في تاريخ 14.09.2017 حيث اعتقلت الشرطة يومها، الشيخ صياح الطوري، وأطلقت سراحه بعد عدة ساعات من التحقيق معه. وقال أحد سكان العراقيب الناشط عزيز صياح الطوري، إن الجرافات هدمت مساكن أهالي قرية العراقيب وجرفت الأرض، والسلطات تصعد وتسرع جرائم الهدم لترهيب الأهل ودفعهم إلى ترك أرضهم والهجرة منها. وأضاف أن" الشرطة الاسرائيلية تحاول دائما استفزازنا والحكومة الإسرائيلية تصورنا أمام المحاكم بأننا نمارس العنف وأننا نخالف القانون، نحن نؤكد أن كل جرائم الهدم لا تخيفنا ولن تثنينا عن إعادة بناء منازلنا والتمسك بأرضنا ووطننا". وتساءل الطوري" أي إنسانية هذه؟ وأي بشر هؤلاء الذين يصمتون ولا يتحركون إزاء هدم قرية العراقيب للمرة الـ119 على التوالي؟ من يقبل بأن يُهدم بيته ويُشرد أولاده ويُقتلع من أرضه؟". وناشد الشيخ صياح الطوري الجميع بالوقوف إلى جانب أهالي العراقيب، مؤكدا أنهم يواصلون كفاحهم ونضالهم لتحصيل حقهم في عيش كريم لا ينغصه التهديد الوجوديّ الدّائم، ما يقابل برفض إسرائيلي متواصل. وأدانت محكمة الصلح في بئر السبع في تاريخ 06.09.2017، الشيخ الطوري بجميع بنود لائحة الاتهام المنسوبة إليه والتي شملت 18 تهمة "اعتداء على أملاك الدولة" وغيرها. وتواصل المؤسسة الإسرائيلية هدم المنازل لتشريد سكان العراقيب ومصادرة أراضي القرية ودفعهم إلى اليأس والإحباط إلى جانب فرض غرامات باهظة عليهم مقابل تكاليف هدم المنازل. كما تقوم المؤسسة منذ سنوات بمحاولات تحريش ما تبقى من أراضي العراقيب التي تقدر مساحتها بنحو 1300 دونم في محيط القرية شمال مدينة بئر السبع، رغم أن هذه الأراضي تخضع لإجراءات تسجيل الملكية ومسألة ملكيتها لم تُحسم بعد.عررب 48 |