وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله للدراسات يعقد حلقة نقاس بعنوان" الحريات العامة في فلسطين والاخطار المحدقة"

نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 01:21 )
رام الله-معا- عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، حلقة نقاش بعنوان " الحريات العامه في فلسطين، الاخطار المحدقه ودور الاحزاب والقوى السياسيه في حمايتها "، وذلك في قاعة فندق الرتنو بمدينه رام الله .

وادار الجلسه الدكتور عبد المجيد سويلم، وافتتحها بالحديث عن اهمية التعددية والحريه في التعبير، وما هي المظاهر التي تشكل خطرا في الاونه الاخيره على الحريات العامه .

واكد مدير المركز، الدكتور اياد البرغوثي، ان هذه الحلقه جاءت لمناقشة واقع الحريات العامه بكافه اشكالها من التجمع او المسيرات او ابداء الرأي، والاستخدام المفرط للقوه لمواجهة مثل هذه الحريات، وايضا التركيز على دور القوى السياسيه الذي اصبح مغيبا نوعا ما .

وتطرق الدكتور البرغوثي الى الجانب القانوني الذي يسمح بممارسة مثل هذه الحريات تحت اطار ابلاغ الجهات المسؤوله بكل تفاصيل النشاطات الخاصه بالمسيرات والتجمع وابداء الرأى .

ومن جانبه عبد الرحيم ملوح، نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحدث عن حالة التناقض التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، والوعي الكامل بحقيقة الاحتلال للسلطة والشعب معا، وعلاقة السلطة بالحريات وممارساتها اي السلطة ضد الشعب، وانه يجب التطرق الى مسألة الحريات الاجتماعيه بخاصه بعد غلاء المعيشه وانتشار البطاله ، والمواءمه بين الواقع الفلسطيني ومقاومة الاحتلال .

واكد النائب ايمن ضراغمه، ممثلاً عن حركه حماس انه لا يوجد احترام لحقوق الانسان في الضفه والقطاع، وان هناك انتهاكات تمارس بحق الانسان الفلسطيني من اعتقال سياسي ومنع العمل الصحفي، ووقف الرواتب لفئه معينه او فصلها من العمل على اساس حزبي، وحالة الطوارئ التي اعلتنها الحكومه وما زالت مستمرة رغم مدتها القانونية.

وفي حديثه الدكتور احمد صبح، ممثلا عن حركة فتح ، اكد ان اصل العمل في المشروع الوطني والتحرر من الاحتلال هو بحذ ذاته حريه عامه وليس هناك تمايز بين المواطنين.

وتطرق الى دور منظمة التحرير الفلسطينية في ارساء قواعد التعددية والتعايش مع الرأي والرأي الاخر واحترام التعددية السياسية والنقابية، مؤكدا ان ما جرى في الاونه الاخيره من انتهاكات لا يمكن تسميتها سياسة بل هي ممارسات يمكن تصحيحها .

وتناول النائب قيس عبد الكريم "ابو ليلى"عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قضيه الحرب الاهليه التي تمارس بوسائل غير تقليدية وانها لا تقل تأثيرا عن غيرها من الحروب، وهذا يودي بالحياة الفلسطينية الداخلية الى الهاوية وان عملية انتقاص الحريات هي عملية متراكمة خاصة ان أكبر قوتين سياسيتين في الساحة الفلسطينية مشتركتين في انتهاك هذه الحريات.

وقال ابو ليلى :"ان هنالك عملية ممنهجه لبناء نظام لا علاقة له بالديمقراطيه وحقوق الانسان وبخاصة في قطاع غزه ، لا سيما وان الديمقراطية الفلسطينية لا زالت وليده وتخضع لمؤثرات دولية كثيرة ، ومن هنا يجب تحكيم الشعب للخروج من هذه الازمة الراهنة والاتجاه نحو التمثيل النسبي في الانتخابات الذي يعتبر افضل حل لهذه القضية ".

وفي نهاية الحلقة تطرق بعض المشاركين الى ضرورة الخوض في اسباب هذه الازمه ومدى بروزها تاريخيا ، وانه يجب على القانون الفلسطيني ان يوفر الحماية لحقوق الانسان ، والتساؤل عن موقف الحكومة ودورها من قمع الحريات لا سيما في الاونة الاخيرة وبالتحديد في مسيرات انابوليس، وزيارة بوش لرام الله .