وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح مشروع تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية للشباب

نشر بتاريخ: 08/10/2017 ( آخر تحديث: 08/10/2017 الساعة: 11:13 )
غزة -معا- افتتحت مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية مشروع "تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب" في قطاع غزة بمشاركة 22 شابا وشابة وطلبة الجامعات.
وتحدث أ. عمر شعبان مدير بال ثينك للدراسات الاستراتيجية عن المشروع الذي يستهدف فئة الشباب، باعتبارهم الشريحة الأكبر في المجتمع لرفع مستويات المعرفة الديمقراطية والمدنية لديهم، موضحا أن الشباب على مدار سنوات الانقسام كانوا الضحية الأبرز له حيث تجمدت العملية الديمقراطية والانتخابات، مما حرم الشباب من ممارسة احد حقوقهم الاساسية وهو المشاركة في صياغة النظام السياسي من خلال صناديق الانتخابات، وهنا يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني في مساعدة الشباب لبناء الوعي وتعزيزه من خلال التثقيف الديمقراطي والمدني، لذلك جاءت فكرة مشروع تعزيز القيم الديمقراطية والمدنية لدى الشباب لتخدم هذا التوجه الذي تسعى إليه بال ثينك في تعزيز المفاهيم والممارسات الديمقراطية لدى الشباب الفلسطيني.
وأوضح أن هذا المشروع والذي يستمر لستة أشهر بتمويل من الحكومة الكندية، يتضمن عشر محاضرات تثقيفية وحلقات إذاعية حول قضايا الديمقراطية والتنمية السياسية في المجتمع الفلسطيني، إضافة لثلاث دورات تدريبية في موضوعات لها علاقة بمكافحة الفساد وتعزيز أدوات المسائلة المجتمعية والشفافية في المجتمع الفلسطيني، مشيراً إلي أن بال ثينك عملت على استحضار كفاءات علمية ومتخصصة في هذا المجال خلال فترة المشروع .
بدوره، أشار الدكتور مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، خلال المحاضرة الأولى من المشروع والتي تناولت "مكونات النظام السياسي الفلسطيني" إلي تعريف النظام السياسي الفلسطيني والاشكاليات التي يعاني منها وإلي إشكالية العلاقة ما بين السلطة والمنظمة كمكونات للنظام السياسي الفلسطيني، إضافة إلي أن النظام السياسي الفلسطيني يعاني من سلسلة أزمات من حيث النشأة والتطور، وبان البيئة القانونية تحمل في داخلها تناقض كبير من حيث تحديد الأدوار وتوزيع الصلاحيات ما أحدث تداخل في عمل المؤسسات المشكلة للنظام السياسي وأنتج الانقسام الذي يحاول الكل الفلسطيني اليوم الخروج منه.
ولقد شهد اللقاء تفاعلا كبيرا من قبل الشباب الذين دعوا في نهاية اللقاء إلى ضرورة توحيد الجهود الشبابية من أجل انتزاع دور حقيقي للشباب خلال المرحلة المقبلة، ومطالبة مؤسسات المجتمع المدني بالمساهمة في بناء الوعي الديمقراطي والحقوقي لدى شريحة الشباب حتي يستطيعوا النهوض والمطالبة بحقوقهم خلال المرحلة القادمة.