وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم تقر برامج إحياء الذكرى ال-61

نشر بتاريخ: 09/10/2017 ( آخر تحديث: 11/10/2017 الساعة: 12:21 )
لجنة إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم تقر برامج إحياء الذكرى ال-61
القدس- معا- أقرت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى ال – 61 لمجزرة كفر قاسم في جلستها الأحد، برامج الفعاليات والنشاطات إحياءً لذكرى المجزرة الرهيبة التي راح ضحيتها تسعة وأربعون شهيدا من الرجال والنساء والأطفال، قتلهم وحوش حرس الحدود الإسرائيلي بدم بارد في مساء التاسع والعشرين من شهر تشرين اول من العام 1956 ميلادية.
ومنذ ذلك التاريخ وكفر قاسم تصر على إحياء الذكرى الأليمة كل عام، حيث تحملت الأجيال الشابة في السنوات العشرين التالية للمجزرة العنت والملاحقة والسجون، متحدين عنجهية الحكم العسكري وصلفة وجبروته، في سبيل الحفاظ على شعلة ذكرى المجزرة متوقدة وحاضرة في ذاكرة الأجيال، فانتصر اللحم على الفولاذ، وسطرت أجيال كفر قاسم اعظم مشاهد الصمود والتحدي، حتى أصبحت كفر قاسم نموذجا يُحتذى به في إحياء ذكرى شهدائها بالشكل والصورة اللتين تليقان بالشهادة والشهداء.
في كل عام وفي نفس الموعد تلتحم الالاف من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل على ثرى كفر قاسم الذي روته دماء الشهداء المظلومين، يشاركهم العشرات من اليهود الذين كان لهم حضورهم على امتداد عمر ذكرى المجزرة، ومعهم كل الشعب الفلسطيني واحرار العالم، في إحياء مقدس لذكرى الشهداء، والذي يكرر الإدانة لدولة إسرائيل على جريمتها النكراء والوحشية في حق الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال الذين سقطوا غدرا برصاصها الحاقد من جهة، ورفضها الممنهج للاعتراف بمسؤوليتها الأخلاقية والقانونية والسياسية عن المجزرة التي ما تزال دماء ضحاياها طرية وما زال جرحها ينزف، رغم مرور واحد وستين عاما.
تحمل ذكرى مجزرة كفر قاسم هذا العام أبعادا عميقة لتزامنها مع احداث جسام تقع في إسرائيل ومن حولنا وفي العالم، تشير كلها إلى أن المجازر والمذابح والابادة الجماعية والقتل على الهوية والتي جاءت كلها لتحقيق أغراض سياسية، أصبحت السمة الغالبة على المجتمعات في القرن الواحد والعشرين (قرن حقوق الانسان والشرعيات الدولية)، تشارك فيها أغلب الدول والمنظمات سواء انتمت لدول متقدمة او متخلفة، وسواء نفذت جرائم الإبادة والمجازر مباشرة او بالوكالة.
كما تأتي الذكرى ال – 61 لمجزرة كفر قاسم في ظل عاصفة هوجاء من العنف التي تجتاح مجتمعنا العربي في الداخل، حصدت حتى هذه اللحظة نحوا من 1250 قتيلا بأيدي عربية منذ العام 2000، الامر الذي يضعنا أمام تحديات حقيقية على جبهتين. الأولى، الإسرائيلية التي ما تزال تصر على التعامل الأمني مع جماهيرنا العربية حيث أوقعت نحوا من ستين شهيدا منذ العام 2000 وحتى الان، قُتلوا برصاص أجهزة الشرطة والامن لكونهم عربا فقط. والثاني، تهاوي حصوننا العربية الداخلية تحت وطأة العنف والجريمة المنظمة والتي تدع مجتمعنا العربي هشا وضعيفا لا يقوى على مواجهة التحديات الخارجية.
من اجل ذلك وغيره اتخذت اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى ال – 61 لمجزرة كفر قاسم مجموعة قرارات إحياء للذكرى على مستويين. الأول، إطلاق فعاليات في المدارس والمؤسسات على مدى أسبوع تنتهي بيوم الذكرى، تشمل زيارات للطلاب لبانوراما المجزرة، ومحاضرات للطلاب في مختلف المدارس، وندوات في المركز الجماهيري، وفعاليات مدرسية تشرف عليها إدارات المدارس وهيئاتها التدريسية، إضافة الى اعداد أفلام وثائقية قصيرة تعرض لشهادات الجرحى والناجين الذين سُجِّلت شهاداتهم في الذكرى ال-40 للمجزرة عام 1996، ونشر الاعلام واليافطات السوداء في الشوارع والمفترقات الرئيسية، وتوزيع المنشورات وغيرها من النشاطات . الثاني، إقرار برنامج يوم الذكرى نفسه بمراحله المختلفة: المسيرة الصباحية من مركز المدينة الى صرح الشهداء (النصب التذكاري)، فقرات صرح الشهداء، ثم العودة الى مقبرة الشهداء وإقرار فعالياتها.
وقد دعا رئيس اللجنة الشعبية الأستاذ إبراهيم صرصور في هذه المناسبة الحزينة إلى أوسع اصطفاف وأقصى وحدة ممكنة، وإلى تضافرٍ أعمقٍ للجهود من اجل إنجاح يوم الذكرى ال – 61 لمجزرة كفر قاسم تحت شعار (لن ننسى .. لن نغفر .. لن نسامح).. و (لتعترف إسرائيل بمسؤوليتها الكاملة عن مجزرة كفر قاسم).