|
أريحا- رحلة علمية لأطفال "الياسمين البيئي"
نشر بتاريخ: 09/10/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
أريحا- معا- نظم مركزا التعليم البيئي- الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس رحلة علمية لأطفال منتدى "الياسمين البيئي" لمحافظة أريحا والأغوار.
وشارك 16 من أعضاء المنتدى في الفعاليات الختامية للأسبوع الوطني العاشر لمراقبة الطيور وتحجيلها الذي نظمه "التعليم البيئي" بالتعاون مع سلطة جودة البيئة. وشاهد المشاركون عمليات تحجيل لطيور: دويري البحر الميت، وصيّاد السمك، والبلبل أصفر العجز، فيما استعرض الباحث في المركز مهد خير أرقامًا وحقائق حول طيور فلسطين، ومجموعاتها، وأعدادها، وأهمية موقعها للطيور المهاجرة، إذ يعبّرها سنوياً قرابة 500 مليون طائر، وفي وقت وصلت فيه طيور محجلة في فلسطين إلى بلغاريا وبولندا ودول أخرى. وأوضح خير أن الطيور مهمة للتنوع الحيوي، وتساهم في المكافحة العضوية للآفات، وتُعد مؤشراً على جودة البيئة، في وقت تتعرض لخطر الصيد الجائر، وتتهدد موائلها بالعبث، وتجري عمليات متاجرة فيها، ما يعرضها لخطر الانقراض. وتجوّل الأطفال في مزرعة الأسماك داخل جمعية المشروع الإنشائي العربي، واستمعوا من المهندس سامر جبارين إلى شرح حول طرق تربية سمك المشط وتكثيرها، وبيّن أهمية مشروع الاستزراع السمكي، الذي يعد الأول في فلسطين، ويساهم في رفد المزارعين بالأسماك الصغيرة للتربية، ويزود السوق المحلي بالأسماك الطازجة. وانتقل أعضاء"الياسمين البيئي" لمزارع نخيل، تجولوا في بيت تعبئة لشركة نخيل فلسطين، وقدّم منسق المبيعات فيها محمود كتانة شرحًا عن مراحل زراعة النخيل، وتحضير فسائله، وقطافه، وفرز ثماره، وتعبئتها، وتغلفيها، وصولاً إلى تسويقه إلى تركيا وأندونيسيا وماليزيا. وقال إن الشركة ملتزمة بمعايير تدوير الكرتون، ومهتمة في المحافظة على البيئة، وتزرع قرابة 46 ألف نخلة تغطي مساحات كبيرة من أريحا. وشاهد الأطفال فيلمًا حول سيرة قصر هشام ومراحل ترميمه وأنماطه المعمارية، وتجولوا في آثار القصر التاريخي، الذي يعتبر من أهم المعالم السياحية في فلسطين، وشيده الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك سنة 724 –743، الذي فضّل الصحراء على دمشق، واتخذه الوليد بن يزيد مقرا للدولة. بدوره، أكد المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوض أن المركز يرعى منتديات نسوية وشبابية ومجتمعية، ويعمل مع رياض الأطفال، وطلبة المدارس والجامعات، ويهدف إلى إثراء الوعي البيئي، وتشجيع التوجهات الخضراء. وأكد أن أسبوع الطيور العاشر استهدف أطفالاً ومجموعات شبابية، يسعى للفت الأنظار للتنوع الحيوي، ويشجع الاهتمام بالسياحة البيئية، خلال موسمي الهجرة الخريفية والربيعية للطيور. فيما أشارت مديرة "الطفل الثقافي" رسمية المصري أن منح الأطفال فرصة للتعرّف إلى طبيعة فلسطين وطيورها، يشجعهم على تنمية اهتمامهم بالبيئة، ويعزز من إسهامهم في جهود المحافظة عليها. وبينت أن"الياسمين البيئي" نفذ خلال أربع سنوات حملات نظافة، وغرس للأشجار، وورش إعادة تدوير، ومحاضرات وعروض أفلام خضراء، وجهوا رسائل بيئية لمسؤولين وصّناع قرار. وقالت الطفلة نورا شاهين إن "الياسمين البيئي" منحها الكثير عن بيئة فلسطين، وشجعها على تغيير سلوكها في التعامل مع المحيط البيئي، وباتت اليوم تعرف الكثير عن التنوع الحيوي، وبدأت تراقب طيور فلسطين. |