الهرفي يزور مقاطعة دوردوني الفرنسية ويلتقي عددا من الفعاليات الرسمية

وحذر في كلمته من أن فلسطين هي مفتاح الحلول في المنطقة التي لن تعرف الاستقرار ما دام الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين مستمراً، وما دامت حكومة الاستيطان الاسرائيلية التي يتزعمها نتنياهو لم تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني على ارضه ولم تسحب جنودها ومستوطنيها من الارض الفلسطينية.
وأكد السفير الهرفي على أن الحل الدائم والشامل يمر فقط من بوابة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية والتي يعترف له بها كل العالم، وان الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس هي جهود هدفها الاول والاخير تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة فوق أرضه ضمن دولته المستقلة بعاصمتها القدس كما أقرت بذلك القرارات الأممية الصادرة عن مختلف مؤسسات الأمم المتحدة.
وتطرق الى موضوع المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أنها جاءت نتيجة تطور الحالة الداخلية الفلسطينية ونضجها، ساعد في ذلك مجموعة من العوامل الاقليمية والدولية المحيطة. وفي هذا الصدد ثمن السفير الهرفي الجهود المصرية المخلصة التي مكنت من انجاز اتفاق المصالحة.
وانتهى اللقاء بمراسم منح رئيسة الجمعية "فيوليت فولغادو" مواطنة الشرف الفلسطينية بناء على قرار الرئيس محمود عباس، تكريماً لنشاطها الدؤوب تضامناً مع القضية الفلسطينية ودعماً للصمود الفلسطيني في معركته الطويلة لنيل الحرية والاستقلال.
وفي ذات السياق، التقى السفير الهرفي برئيس بلدية مدينة تريساك وناقش معه مشروع التوأمة بين المدينة وقرية عامود في قضاء رام الله وتعزيز التعاون بينهما في مجال حماية البيئة، كما اجتمعبرئيس بلدية مدينة بوليزاك وتباحث معه في مشروع التوأمة بين المدينة وميخم بير زيت.
وقام السفير الهرفي بزيارة بعض الأماكن الاثرية في المقاطعة للاطلاع على الخبرات الفرنسية وأحدث السبل التي تعتمدها البلديات الفرنسية في مجال ترميم الاثار وحفظها وعرضها وتسويقها، في اطار سياسات سياحية محددة ومعروفة وموضوعة وفق احدث المناهج العلمية.
واختتم السفير الهرفي زيارته بلقاء رئيس مقاطعة دوردوني جيرمينال بييرو في مقر المجلس الاقليمي. وعرض السفير الهرفي أمام مضيفه اهم التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة في اطار السياسية الاستراتيجية التي تعتمدها القيادة الفلسطينية للوصول الى سلام عادل ودائم يضمن حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة وصاحبة سيادة على ارضها وحدودها بعاصمتها القدس وفق القرارات الاممية ذات الصلة.

كما تباحث الطرفان خلال اللقاء في وضع اطر التبادل والتعاون الثنائي وتطرقا في هذا السياق إلى إمكانية تشبيك علاقة مع محافظة نابلس في مجال الحفاظ على الآثار وخاصة في منطقة سبسطية الأثرية المهددة.