وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"في عيون الوجع".. أمسية أدبية فنيّة جمعت جمعية أفنان والشبيبة النرويجية في أوسلو

نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 10:59 )
غزة- معا- خروجاً عن صمت الأقلام وبوحها الحزين في مدينة السلام أوسلو، وتعبيراً عن تضامن الكلمات المتألمة لأجل غزة ومن فيها ، نظمت الشبيبة النرويجية وبدعوة من جمعية أفنان للثقافة وتنمية المجتمع الفلسطينية، أمسية أدبية فنيّة بعنوان " في عيون الوجع " في قاعة المسرح النرويجي وسط مدينة أوسلو.

وعلى إيقاع الموسيقى الشرقية الصاخبة استلّ الموسيقار الفلسطيني إسماعيل تمراز آلته الصغيرة ، ليبوح بعذب ألحانه الثورية متناغماً مع صوت الرئيس الراحل ياسر عرفات ليعلن انطلاق الأمسية الأدبية وسط حضور هادىء يعتصره الألم والحزن لحصار غزة الظالم.

وقالت الناشطة الفلسطينية في الشبيبة النرويجية وعضو نشطاء السلام الدوليين رينا البابا " إن قلوبنا يعتصرها الألم لما يحدث لأحبتنا الفلسطينيين من حصار وتجويع وقطع للمساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر بشكل تام التي تعتبر المنفذ الوحيد من وإلى قطاع غزة".

وأكدت البابا وقوف الشبيبة النرويجية بكافة أعضائها بجانب الشعب الفلسطيني، معتبرة ما يحدث في قطاع غزة " جريمة إنسانية تقتل شعباً بأكمله " ، لا يمكن السكوت عنها ، داعية طرفي النزاع في فلسطين إلى إنهاء حالة الانقسام والتوحد في وجه المحتل الإسرائيلي.

بدوره قال رئيس جمعية أفنان عمر فارس أبو شاويش " على كل أصوات الأحرار في العالم أن تعلو وتكبر لخمد صوت الحصار وبثّ روح العزيمة في الشعب الفلسطيني الذي ضحى وما زال يضحى من أجل حريته ونيل كافة حقوقه المشروعة ".

واعتبر أبو شاويش الأمسية الأدبية " في عيون الوجع " ، خطوة شبابية في المسار الإنساني الصحيح للتضامن مع أبناء قطاع غزة، وإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لإيصال صوت الشباب الفلسطيني إلى العالم بأسره، شاكراً كلاً من الصديقة رينا البابا والصديقة كريستينا مارتن والصديق غسان الريماوي أعضاء الشبيبة النرويجية ونشطاء السلام البارزين، لقبولهم دعوة جمعية أفنان إقامة أمسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني في النرويج.

وشارك في الأمسية الأدبية عدداً من الشعراء والكتّاب والفنانين الفلسطينيين والنرويجيين تخللها عروض فنيّة وفلكلور من التراث الفلسطيني، وسط أجواء حزينة ومؤلمة، حيث قام المشاركين في نهاية الأمسية بإلقاء عدد من الحمام في الهواء تعبيراً عن حرية غزة والشعب المظلوم.