|
مزهر: دولة الاحتلال حوّلت قطاع غزة إلى معسكر اعتقال كبير فيه مليون ونصف إنسان مهددون بالموت البطئ
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 13:17 )
غزة- معا- أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر أن الجبهة الشعبية بمشاركة العديد من القوى عقدت سلسلة لقاءات في قطاع غزة مع مختلف القوى أبرزها لقاءين منفصلين مع حركتي فتح وحماس تناول الوضع الفلسطيني والحصار الخانق على قطاع غزة، وسبل مواجهة المخاطر المترتبة عليه.
واعتبر مزهر في تصريحات صحفية أن الرد على الحصار والعدوان الإجرامي يأتي بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة للحوار الوطني الشامل، آملاً أن تتكلل الجهود التي تقوم بها الجبهة في عقد لقاء يجمع كافة القوى الفلسطينية إلى طاولة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن هذه الجهود ستتواصل وهناك إشارات إيجابية على هذا الصعيد، داعياً حركتي فتح وحماس في هذا التوقيت والمنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة. وعن الحصار الخانق والوضع المتدهور في قطاع غزة أشار مزهر إلى أن قطاع غزة يعيش حالة مأساوية وكارثة إنسانية تهدد مستقبله، لافتاً إلى أن إسرائيل حوّلت قطاع غزة إلى معسكر اعتقال كبير فيه مليون ونصف إنسان مهددون بالموت البطئ، بالإضافة إلى أن منع إدخال الدواء والمواد الأساسية لهم، وانقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود يهدد المؤسسات الصحية والمستشفيات وغيرها ويعطل ويشل الحياة بكاملها، واصفاً تلك الممارسات الإسرائيلية بجريمة الحرب، وعملية ذبح مستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مطالباً العالم للتحرك العاجل والفوري لرفع هذه المعاناة والعدوان الشامل على غزة والشعب الفلسطيني ووقف هذه المأساة فوراً. وطالب مزهر الدول العربية التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لطرد السفراء الإسرائيليين من دولهم، وعودة السفراء العرب من دولة الاحتلال فوراً، للضغط على اسرائيل وحتى يدرك الشعب الفلسطيني أن هناك دولاً عربية تقف بجانبهم في محنتهم. كما طالب بتحرك شعبي واسع وشامل من الأمة العربية والإسلامية للضغط على المجتمع الدولي لوقف هذا القتل البطئ للشعب الفلسطيني. وعن مبادرة أبو مازن حول استلام المعابر أشار مزهر إلى أن هناك جهود تبذل لوقف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، معتبراً هذه المبادرة خطوة بالاتجاه الصحيح لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، إلا أنها غير كافية، مطالباً الرئيس عباس بخطوات عملية بالإعلان عن وقف المفاوضات واللقاءات مع هذا الاحتلال الذي يواصل حصاره الظالم، وقتله وبطشه، واستيطانه. |