وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تطبيق "كريم" بين مؤيد ومعارض

نشر بتاريخ: 11/10/2017 ( آخر تحديث: 12/10/2017 الساعة: 12:38 )
تطبيق "كريم" بين مؤيد ومعارض
رام الله- معا- شهد السوق المحلي خلال الفترة الاخيرة حالة من التفاوت في ردود الفعل حول وجود تطبيق "كريم" الخاص بخدمات حجز سيارات الاجرة عبر التطبيق الذكي، من قبل سائقي سيارات الاجرة الذين باتوا يعتبرون هذا التطبيق بمثابة طريقة لسرقة ارزاقهم حسب تعبيرهم من جهة، وحالة اخرى من الرضى ابداها طلبة المدارس والجامعات وموظفي القطاع العام والخاص بسبب الأسعار المناسبة وتميّز مستوى الخدمة وحسن المعاملة مع الزبائن الذين تسميهم الشركة "ضيوفاً" على حد تعبيرهم.
وتعقيبا على هذه الحالة المتأرجحة اجرت معا مقابلة مع مدير عام الاسواق الناشئة في شركة "كريم" ابراهيم مناع الذي اكد اهمية هذا التطبيق، الذي بدأ بمرحلته التجريبية في مدينة رام الله بعد ازدياد شعبيته كشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن استراتيجية الشركة الام بخلق أكثر من مليون فرصة عمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2018.
وقال منّاع" إن إطلاق تطبيق كريم في فلسطين فرصة لتمكين المجتمع المحلي من خلال نقل المعارف والمهارات، وإحداث نقلة نوعية في قطاعات الاتصالات والخدمات اللوجستية، والذي لا يمكن فعله بدون التعاون مع رواد قطاع النقل سائقو التاكسي الأصفر".
من جهة اخرى، وخلال الفترة القليلة الماضية نظمت نقابة اصحاب مكاتب التكسي العمومي اعتصاما أمام رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، وذلك للمطالبة بإلغاء تطبيق "كريم".
وفي نفس السياق، اعتبر أمين سر نقابة مكاتب التكسي العمومي جواد عمران، أن هذا الاعتصام تهديد واضح لمكاتب العمومي وقطاع النقل العام، قائلا" إن هذا التطبيق يشكل خطرا أخلاقيا خصوصا على أبنائنا وبناتنا في حال تنقلهم بمركبات خاصة كما يهدد المال العام الذي تدفعه المركبات العمومية لخزينة الدولة من ضرائب وتراخيص".
ومن جهته، صرح وزير النقل والمواصلات م.سميح طبيلة أنه ومنذ اللحظة الاولى لاثارة تطبيق ما يسمى "كريم"، قام بمراسلة رئيس الوزراء الذي بدوره اصدر تعليمات واضحة للشرطة والوزارة بضرورة انهاء هذه الظاهرة لعدم قانونية التطبيق ومخالفته قانون المرور رقم (5) لعام 2000 ولائحته التنفيذية.
واكد طبيلة انه قد اصدر تعليمات واضحة لدوريات السلامة على الطرق بضرورة متابعة وملاحقة العاملين بهذا التطبيق وكذلك تم مخاطبة الشرطة واعلامهم بعدم قانونية هذا التطبيق وضرورة ملاحقة العاملين به.
يشار ان شركة "كريم" اوضحت في رسالتها بانها تلتزم بتقديم حلول للمنطقة من خلال توفير هذه المنصة الذكية التي جعلت من خدمات التنقل تجربة سريعة وآمنة واقتصادية لكل من الراكب والسائق أو الكابتن كما تدعوهم، معتبرة وجودها في السوق الفلسطيني حافزاً للشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا لإدراك إمكانيات هذا السوق كوجهة استثمارية في المنطقة
وكانت شركة "كريم" قد قدمت خلال فترة عملها، خدمة حجز سيارات الأجرة وعلى رأسها التاكسي الأصفر، لتقديم خدمات سريعة ومريحة واقتصادية في متناول الجميع، حيث تعتبر خدمات النقل من أهم العوامل التي تساعد على نمو الاقتصاد.
من جهة أخرى، أكد معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني على أهمية قطاع النقل والاتصالات في دعم الاقتصاد الوطني فيما يتعلق بنقل الأفراد والسلع، حيث أسهم قطاع النقل والتخزين بما نسبته 1.7% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2014
واشار منّاع انه وحتى اليوم يعمل على منصة كريم أحدث المركبات وتضم المئات من التكسي الأصفر وابواب التسجيل مازالت مفتوحة لضم المزيد وتعميم الفائدة للجميع، حسب جملة من الشروط التي تحدد العمر ما بين 21- 40 عاما، والالتزام بوجود رخصة قيادة سارية المفعول لمدة لا تقل عن عام، وعلى ان يكون هناك اجتياز للفحص الطبي في احد المراكز المعتمدة بعد قبول الكابتن، بالإضافة لحصول الكابتن على براءة الذمة وشهادة عدم محكومية، وان تكون مركبته حديثة لا تقل سنة صنعها عن 2012 كحد أدنى؛ وتشترط أن يمتلك الكابتن مركبة بأربعة أبواب، وخمسة مقاعد أو أكثر، كذلك ان يكون بحوزة السائق ترخيصا وتأمينا شاملا ساريا المفعول للمركبة.
يذكر أن شركة كريم تقدم خدماتها في 13 دولة في المنطقة من بينها الأردن ومصر ولبنان، وبدأت عملها تجريبياً في فلسطين منذ أشهر معدودة وسط اقبال شعبي ورضا عام من مستوى الخدمة.