|
المدرسة الوطنية ترسل وفدا من المدربين لكسب الخبرات في كوريا
نشر بتاريخ: 15/10/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
رام الله- معا- أرسلت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة التابعة لديوان الموظفين العام وفدا مكونا من 15 موظفا من 12 مؤسسة من مؤسسات القطاع العام الفلسطيني المختلفة، في اطار التعاون بين دولة فلسطين وجمهورية كوريا الجنوبية.
جاء ذلك لعقد دورة تدريبية مكثفة بعنوان "تدريب الفئة الوسطى وتدريب المدربين" تهدف الى تأهيل الموظفين ليكونوا مدربين محترفين ويقوموا مستقبلا بتدريب موظفي الفئة (سي) الدرجة الأولى- والبالغ عددهم 1200 مدير في قطاع الخدمة المدنية في فلسطين. وقال عصام دنادنة مدير دائرة التدريب في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة الى ان هذا البرنامج التدريبي يهدف الى المساهمة في الارتقاء بالإدارة العامة في فلسطين، وتحسين الأداء لتقديم خدمات أفضل للمواطن الفلسطيني محور الاهتمام، وكل ذلك باستخدام الخبرات الفلسطينية مع الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية، وهو الامر الذي يخفف عن الموازنة الفلسطينية عبئا كبيرا من موازنات التدريب الخارجي. وأكد دنادنة انه بالإضافة ان هذا التدريب سيعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف المرتبطة بتحقيق التنمية الإدارية المستدامة، من خلال تحسين أداء موظفي الخدمة المدنية في فلسطين، من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة والمرتبطة مباشرة بمهامهم الوظيفية. من خلال ربط المسار الوظيفي بالمسار التدريبي وربط التقدم الوظيفي بمجموعة من الكفايات التي تحتويها البرامج التدريبية. بالإضافة الى تعزيز روح التشارك والتعاون بين مختلف مؤسسات الخدمة المدنية وتحفيز القدرات الفلسطينية والاعتماد على الخبرة الموجودة في قطاع الخدمة المدنية. وهذا سيتم بالاعتماد على نقل المعرفة ونشر الوعي الإداري لأكبر عدد ممكن من مدراء الفئة الوسطى في كافة مؤسسات دولة فلسطين . وأوضح ان هذا التدريب سيعمل على تخفيف تكاليف التدريب من خلال تدريب المدربين وتأهيلهم ليكونوا مدربين معتمدين والاعتماد على طواقم الخدمة المدنية في تصميم وتنفيذ التدريب، والاستفادة من التجارب العالمية المميزة على مستوى العالم. وسيكون كبرنامج تحضيري لبرنامج اعداد القادة، حيث يعتبر هذا البرنامج مرحلة تحضيرية لبرنامج اعداد القادة (البرنامج المختص بتأهيل المدراء لتقلد المناصب العليا في قطاع الخدمة المدنية) والذي يعتبر من اهم البرامج التدريبية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة . وبين دنادنة ان البرنامج التدريبي يقوم على اعداد مدربين في كل موضوع فرعي (15 مدربا) وذلك من خلال برنامج تدريبي يمتد على عام كامل، حيث سيتم تأهيل المدربين على أربعة مراحل: بالمرحلة الأولى يتم اختيار المدربين وفق اليات واختبارات مكثفة ومتكاملة لضمان اختيار الأفضل، حيث تم تشكيل لجنة فلسطينية كورية جنوبية مشتركة تكونت اللجنة الفلسطينية من مجموعة من موظفي الفئة العليا ومدراء مراكز التدريب وخبير لغة انجليزية، وبالنسبة الى اللجنة الكورية فتكونت من كبار خبراء التنمية الإدارية في القطاع العام الكوري الجنوبي . وكانت خطوات الاختيار كالتالي: وضع متطلبات قبول دقيقة ومتلائمة مع حجم البرنامج التدريبي وقانون الخدمة المدنية، من حيث سنوات الخبرة، والمؤهل العلمي وتقييم الأداء والعمر وغيرها، والإعلان في جميع مؤسسات الخدمة المدنية لمدة أسبوعين، لضمان تحقيق الشفافية في التقدم والاختيار، ليتم اختيار الأفضل، وتم استقبال 100 ترشيح، وبعد عملية الفرز التي أجرتها الجنة تم قبول 40 مرشحا لإجراء المقابلة. وتم استخدام طريقة جديدة ومبتكرة في المقابلات حيث تمت المقابلات على مدار أسبوعين حيث طلب من كل مرشح تحضير عرض تقديمي عن موضوع تدريبي محدد، حيث تم اعلام المرشحين قبل يوم واحد فقط عن موعد المقابلة لضمان ان يكون المرشحين قادرين على العمل تحت الضغط. وفي المقابلة، طلب من كل مرشح ان يكتب مقالة باللغة الإنجليزية عن موضوع مرتبط الإدارة العامة والمواضيع التدريبية خلال ساعتين فقط، وتتكون المقالة من حوالي 400 كلمة. وبعدها يتم تقديم العرض التقديمي، وقامت اللجنة بطرح مجموعة من الأسئلة عل كل مرشح (لقياس مدى المعرفة بالموضوع التدريبي ومدى الالمام بمهارات التدريب). وبالنسبة للتقييم النهائي فهو يعتمد على المقالة باللغة الإنجليزية والعرض التقديمي وطريقة الإجابة عن الأسئلة، وبعد ذلك تم اختيار أعلى 15 مرشحا وهو العدد المطلوب لإنجاز البرنامج التدريبي، وبعد ذلك طلب من كل متدرب وضع خطة تحتوي على اهم النشاطات المطلوبة لتأهيله كمدرب، بالإضافة الى ذلك طلب من جميع المتدربين التعمق في الموضوع التدريبي (الرئيسي والفرعي) من خلال القراءة والاطلاع على التجارب ذات الصلة. وقد عقدت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة دورة تدريبية لتقوية المرشحين في اللغة الإنجليزية لمدة 20 ساعة تدريبية، مباشرة بعد عملية الاختيار. أما المرحلة الثانية، دورة تدريبية في كوريا الجنوبية على أحدث الأساليب في حصر الاحتياجات التدريبية، وتصميم المناهج التدريبية، وتنفيذ التدريب وأخيرا تقييم التدريب والتغذية الراجعة، بالإضافة الى الاطلاع المتعمق على التجربة الكورية الجنوبية في مجال التدريب وتنمية الموارد البشرية. حيث سيتم تدريب المتدربين ليكونوا مدربين وفق الأسس العلمية الحديثة، والمرحلة الثالثة تضمنت تصميم المناهج التدريبية واختيار أساليب التدريب والتقييم المناسبة ومن ثم تصميم الاختبارات القبلية والبعدية. حيث سيتم تصميم المناهج وفق الاحتياجات التدريبية والخطط بالإضافة الى نتائج تقييم الأداء وبطاقات الوصف الوظيفي. المدرب رامي محمود محمد ظاهرمن سلطة الأراضي والذي سيكون ضمن الوفد المتوجه الى كوريا، أكد" ان هذه فرصة ذهبية لهم جميعا كمدربين لم يحصل عليها مدربين في الخدمة المدنية سابقا وهذا البرنامج هام جدا للارتقاء بالمدربين ليكونوا على مستوى التدريب، وأننا استفدنا من هذا البرنامج بدرجة كبيرة حيث تم تطوير مهاراتنا ولغتنا الإنجليزية وزادة كفاءتنا في مجالات التدريب حيث تم تأهيلنا من قبل مدربين أكفاء ونأمل من تجربتنا في التدريب في كوريا الجنوبية ان نحصل على مزيد من المعلومات والخبرات اللازمة للاستفادة منها في مجال تطوير وتدريب موظفي القطاع العام في فلسطين". اما المدربة غدير إسماعيل من الأمانة العامة لمجلس الوزراء وهي ضمن الوفد المتوجه الى كوريا، اكدت ان البرنامج يعتبر ثورة في تطور قطاع الخدمة المدنية وذلك لريادية البرنامج وما يحتويه من مهارات ومعلومات واعداد جيد، وكذلك ان المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة تقوم بذلك بتحضير كادر ريادي وادراي وقيادي مميز يقوم بالعمل على تطوير وتنمية القطاع العام بطريقة مهنية مبنية على العلم والكفاءة مايقودنا الى بناء دولة فلسطينية قوية متينة البناء والاساس وقادرة على منافسة الدول المتقدمة في المجال الإداري. وتوقعت إسماعيل ان تكون الدورة التدريبية في كوريا الجنوبية تجربة غنية نظرا لما تتمتع به كوريا من تقدم وتطور على مستوى العالم في مجال الاتنمية الإدارية الشامة والتطور التدريبي والمعلوماتي في مجال الإدارة العامة. وقالت" اننا سنعكس هذه التجربة والخبرات المكتسبة لصالح تطوير القطاع الإداري في مجال الخدمة المدنية الفلسطينية". اما المدرب ضياء أبو حرب من ديوان الموظفين العام، بين ان البرنامج مكسب كبير لكل متدرب لانها ستوطن التدريب في فلسطين، وتعمل على تنمية وتطوير الموارد البشرية بشكل ومنهج علمي مبني على أساس التجربة والخبرة والتدريب لاكساب هذه الفئات كافة المهارات اللازمة لاحداث تطور وتنمية شاملة في كافة مؤسسات القطاع العام لاسيما افي الجانب الإداري الذي يعتبر لب واساس التنمية البشرية في الوظيفة العامة بقطاع الخدمة المدنية الفلسطينية. |