وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحكومة المقالة تبدي استعدادها للاتفاق مع مصر لوضع ترتيبات تشغيل معبر رفح

نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 18:18 )
غزة - معا -وصفت الحكومة المقالة ما جري علي الحدود مع مصر من تفجير للجدار الفاصل بينهما بانه تعبير طبيعي من شعب محاصر ضاقت به السبل .
مؤكدة ان ما جري لا يعني انتهاء الحصار غزة اذ لا زال الاحتلال يمنع دخول الوقود والمحروقات اللازمة لتشغيل شركة توليد الكهرباء بغزة والغاز المنزلي والمواد الطبية والاغاثية.

و عبرت الحكومة المقالة عن استعدادها للجلوس فورا مع القيادة المصرية لوضع ترتيبات تشغيل معبر رفح وفق الاصول القانونية الدولية المتبعة بين نظرائنا من الدول وأنها مستعدة لتحمل مسؤوليتها في ادارة هذا المعبر بشكل قانوني حضاري يكسر الحصار عن غزة ويكسر الارادة الاسرائيلية الهادفة الى تجويع الشعب الفلسطيني وفرض التنازلات والاملاءات عليه.

و ثمنت الحكومة المقالة دور الحكومة المصرية في تفهم حاجات المواطنين الانسانية وتعاملها بشكل ايجابي مع المواطنين وخاصة موقف الرئيس محمد حسني مبارك مشيدة بالدور الاستراتيجي والتاريخ لجمهورية مصر العربية وبطولاتها من أجل فلسطين.

داعية الى استمرار الفعاليات التضامنية الفلسطينية والعربية لان الحصار لا زال لم ينته ولم يزل عن قطاع غزة بهذه الطريقة على الحدود مع مصر ولا ببعض الوقود الذي ادخل يوم أمس والمطلوب هو انهاء الحصار بشكل كامل وفتح معبر رفح بشكل قانوني.

وأكدت الحكومة المقالة ان الاحتلال الاسرائيلي ماض في جرائم الحرب من عمليات اجتياح وقتل وتصعيد في الحصار الخانق ويحاول التذرع بأي حادثة لتكريس هذه الممارسات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني ليحول قطاع غزة الى كيان معزول فقير يستجدي لقمة العيش ويدفع ثمنها مواقف سياسية في التنازل عن حقوقه الثابتة والمشروعة في أرضه ووطنه، وتشكيل سلطة وحكومة تتساوق مع حاجاته الامنية ومؤامراته السياسية.

ودانت الحكومة المقالة " قيام السلطة بمحاكمة مقاومين فلسطينيين في الضفة الغربية وتعتبر أنها محاكمة لتاريخ شعبنا وحاضره ومقاومته الباسلة وطعنة في ظهر كل العذابات والالام والجراحات التي تكبدها الشعب الفلسطيني طوال سني مقاومته الطويلة وانقلاب على كل المفاهيم النبيلة التي غرسها المقاومون طوال عشرات السنين الماضية."

وحذرت الحكومة المقالة من أن تجريم المقاومة بهذه الطريقة هو اعطاء الغطاء لقيام الاحتلال باختطاف المقاومين ومحاكمتهم ويجعل من عناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية مجرد حارس لأمن الاحتلال ومنفذ لتعليماته بشكل يعيد الى الاذهان الدور الذي لعبه جيش لحد قبل انهياره بعد تخلي الاحتلال عنه.