وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المرأة العاملة" تسعى لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات

نشر بتاريخ: 17/10/2017 ( آخر تحديث: 17/10/2017 الساعة: 13:54 )
"المرأة العاملة" تسعى لتعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات
رام الله- معا- عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية سلسلة ورشات عمل لتثقيف وتوعية النساء والفتيات بواقع البيئة التشريعية والحياة السياسية والقانونية، ارتباطا بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني بعد توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، في مجموعة من المراكز المهنية والمؤسسات التعليمية والمجالس المحلية بمحافظة رام الله والبيرة.
واستهدفت الورشات عشرات النساء والفتيات، وذلك ضمن مشروع "تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات وعملية التحول الديمقراطي نهج جماهيري"، الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية وبدعم من الاتحاد الأوروبي في محافظات مختلفة من الوطن.
وتناولت المثقفتان الميدانيتان في الجمعية نائلة عودة ونعمة عساف الحديث عن أهمية المشاركة السياسية للمرأة، وضرورة توليها مناصب قيادية تجعلها طرفا مساويا للرجل في عملية صنع القرار وخلق التغيير المجتمعي والتنموي، إضافة لتسليط الضوء على مهام عمل لجنة الانتخابات المركزية، وواقع الكوتا النسوية.
وأشارت نائلة عودة الى ان هذه الورشات تسهم في زيادة معرفة النساء والفتيات بأهمية مشاركتهن في الانتخابات وانعكاس أثرها على تحسين واقعهن في كافة المجالات، مشيرة" نلاحظ بأن هناك شبه عزوف لدى الفتيات والنساء عن المشاركة السياسية وعملية الترشح والانتخاب لأسباب وعوائق مجتمعية إضافة لقصور فرض تطبيق الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين التي تنادي بالمساواة وتعزيز مشاركة المرأة".
وأوضحت نعمة عساف أن اتفاق المصالحة خطوة تحتاج الى تأهب من كافة المؤسسات الاهلية والحكومية للضغط باتجاه تتويج هذا الانجاز الفلسطيني بانتخابات تشريعية ورئاسية تشارك فيها المرأة مع الرجل مشاركة فعالة ومنصفة لا تقتصر على كوتا 20% أو 30 % بل وتتعداها إلى 50%. 
ونوهت إلى أن تعزيز مشاركة المرأة في عملية صنع القرار، يتطلب ان تمتلك المرأة المهارات والخبرات والثقافة والوعي لثبت نفسها، وهنا يأتي دور المؤسسات التي تعنى بتمكين المرأة وتفعيل دورها.
وأوضحت اغلب المشاركات بأن معرفتهن السابقة بالقضايا التي تم طرحها في الورشات كانت بسيطة وعامة، وان الورشات منحتهم فرصة اخذ المعلومات مفصلة وواضحة، بفضل ربط المدربات لمحاور الورشات بأمثلة وقصص قريبة من حياتهن لرؤية الانتخابات من زوايا مختلفة أكثر اتصالا وتأثيرا على واقعهن وحقوقهن.
ومن جهة أخرى، بينت المشاركات أن هناك معيقات قد تحول دون تحقيق كلا الجنسين لانجاز سياسي وتغيير مجتمعي وتنموي؛ أبرزها عدم جود بيئة مناسبة للعمل والتأثير في ظل انتشار الواسطة والمحسوبية، وعدم تفعيل الرقابة والمساءلة بالشكل المطلوب، إلى جانب القيود المفروضة من قبل الاحتلال على الفلسطينيين في كافة مناحي حياتهم، وقلة الثقة بجدوى الجهود السياسية في ظل إفشال عملية المفاوضات الفلسطينية على مدى سنوات طويلة.