|
هل يُصلح العطار ما افسده الدهر بقلم - رضوان علي مرار
نشر بتاريخ: 23/01/2008 ( آخر تحديث: 23/01/2008 الساعة: 20:00 )
بيت لحم- معا - لاشك إن دعوة ومطالبة الفيفا من قبل البعض بالتدخل لحل القضايا
العالقه ما بين العمومية واتحاد كرة القدم ومعالجتها بوصفات طبيه دوليه وبعمليات جراحيه أو تجميليه عاجله ,سوف تضفي و تزيد من الحساسيات والاشكالات بين الرياضيين الفلسطينيين ,باعتبار إن الحاله الفلسطينية الساسيه أو الرياضية لها خصوصيتها المتميزه ,بين الامال والالام والتي لا تستطيع الفيفا فعل أي شي من شانه , مد يد العون للكره الفلسطينية وخاصة حالات الاغلاق والحصار بين مدن القرى الفلسطينية في الضفه , وبين التواصل مع المحافظات الجنوبيه في قطاع غزه ,ولم تستطع الفيفا الضغط على اسرائيل من اجل حضور وفد من غزه إلى رام الله حيث الاجتماع معها , ومعظم الرياضيين يعتبران اسرائيل المسؤوله عن توقف النشاط الرياضي ,بسب الاجتياحات المتواصله ,والحواجز المنتشره على معظم مداخل المدن الفلسطينية ومعاناة وانتظار المواطنين والرياضيين خاصة لساعات طويله , على هذه الحواجز ,مما يحول بينها وبين إجراء اللقاءات الرياضية في الوقت المحدد بالاضافه إلى استشهاد العديد من الرياضيين واعتقال العديد منهم في السجون ,ولم تحرك الفيفا أي ساكن في هذا المجال , ,و المطلوب من العمومية ,طرح هذه المشاكل المستعصيه على وفد الفيفا لا نها السبب الرئيسي في توقف وتعقيد النشاط الرياضي , وعدم قدرة الاتحاد على التعامل مع مثل هذه القضايا الصعبة ,والجميع يدرك إن الايام والشهور الماضية كانت من اصعب اللحضات ,و التي مرت على رياضتنا الفلسطينية الحبيبه ,وذلك بانفصال العمومية عن راس الهرم الرياضي والمتمثل باتحاد كرة القدم ,ويشبه البعض هذا الواقع الأليم بفصل الروح عن الجسد(وهذا يعني الموت ) , وفي كلا الحالتين المريرتين لها انعكاسات سلبيه مؤثره على نضوج وازدهار الجانب الرياضي , والذي ادى إلى بروز دوافع رياضيه صادقه خالصة النوايا , من قبل بعض الرياضيين الحريصين على تقويم وتصحيح بعض المسلكيات الرياضية الخاطئه ,وتفعيل الجوانب المهمشه والمعلقه على اجندة وبرامج اتحاد كرة القدم , وهذا حق طبيعي لكل الرياضيين سواء كانو في العمومية أو خارجها ,ولكن الشيء الغير طبيعي إن تخرج فئه من المحسوبه على العمومية والرياضه المحليه ,تطالب بتنحية أو اسقاط الاتحاد والذي حاز على رضى ومباركة العمومية عن طريق الانتخابات , بدون أي سقف للمطالبات أو اسس علميه لها علاقه بتنشيط وتفعيل الحركة الرياضة المجمده من قبل الاتحاد والعموميه في آن واحد , والتي اعلن بعضهم عن عدم جاهزية انديتهم لانطلاق بطولة الدوري الممتاز ,وهذا يدل بشكل أو اخر إن العمومية تتحمل قسطاً من المسؤوليه عن توقف بعض مسابقات الاتحاد , ومنها بطولة الدوري لمختلف الدرجات ,الامر المهم إن الرياضيين الفلسطينيين لم ينجحوا في لملمة اوراقهم وجمع شملهم ,وحل مشاكلهم وعقدهم الرياضية المتنوعه , على طاوله مستديره الا بحضور وفد من الفيفا باعتبارها الجهه الرياضيه الدوليه الوحيد ه ,والتي من حقها التدخل في شؤون الرياضيين سواء في الدول المتقدمه أو المتاخره في هذا العالم ,ويعتبر بعض الرياضيين إن تدخل الفيفا في المنازعات الرياضية الداخليه ليس حلاً موضوعياً ,ولا ينم على حسن درايه أو اداره من قبل القائمين على راس الرياضة المحليه , لان الفيفا عجزت في السابق عن مد يد العون للمنتخب الفلسطيني , الذي خسر لقاء الاياب مع سنغافوره لعدم السماح له من قبل اسرائيل بالمغادره ,ولم تصدر أي بين مساند للمنتخب سوى الاعلان عن تخسير المنتخب الوطني , واذا كان البعض يرى إن بامكان وفد الفيفا حل بعض المشاكل بين العمومية والاتحاد , فانه لا يستطيع وضع أو وصف علاجات كامله لعدد من افراد العمومية , والذين يصرخون باعلى صوتهم لا من اجل فلسطين ولا من اجل رفعة الرياضة الفلسطينية وتقدمها وحضورها دولياً ,انما من اجل انفسهم ومصالحهم الشخصيه ,ضاربين بعرض الحائط المصلحه الرياضية العليا ,وهذا ما كان جلياً في اجتماع العمومية في بلدية البيره و مسرح بلدية أريحا , حيث لم يقدم احد من الاعضاء أي خطه من شانها تطوير الحركه الرياضية سوى اسقاط الاتحاد باي طريقه ,وعدم طرح البديل الفاعل له , وعلى العمومية في اجتماعها مع الفيفا طرح القضايا الجوهريه والتي هي الاساس في تعطيل مجمل النشاطات المحليه والدوليه ,وليس التركيز على قضايا هامشيه أو مشاكل لها مصالح شخصيه ,والسؤال الذي يطرحه العديد من الرياضيين في هذا الوطن , هل يصلح العطار(الفيفا ) ما افسده الدهر ؟ |