|
الأعرج: 60 مليون دولار خسائر شركات المقاولات بغزة
نشر بتاريخ: 21/10/2017 ( آخر تحديث: 22/10/2017 الساعة: 01:25 )
غزة- معا - كشف المهندس علاء الدين الأعرج رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين ان الانقسام والحصار على مدار 10 سنوات كبدا قطاع الانشاءات وشركات المقاولات خسائر كبيرة تجاوزت (60) مليون دولار ، مما ادى لإغلاق ما يزيد عن (95) شركة نهائياً وتسبب في انخفاض نسبة العاملين الى 8% بعد أن كانوا يشغلون نسبة 22% من العمالة. واضاف : كما دفعت شركات المقاولات بالذات دون القطاع الخاص تحت مفصلة الازدواجية في القرار الرسمي الناتج عن الانقسام وذلك لأنها تنفذ أغلبها مشاريع ممولة من مانحين دوليين يربطوننا رسمياً بالسلطة في رام الله ، بينما المشاريع تخضع لسيطرة الحكومة بغزة واجراءاتها . وبين الاعرج ان القضية الأخطر والتي تسببت خسائر فاقت الـ(10)مليون دولار لشركات المقاولات تمثلت بانهيار عملة العقود الانشائية الدولار مقابل العملة الجارية (الشيكل) حيث ان الشركات في الضفة تطبق الإنديكس على متغيرات أسعار المواد والعملات بينما في غزة لا يطبق الأمر الذي سيدمر العشرات من المقاولين. وقال المهندس علاء الدين الأعرج في رده على استفسار حول الآثار المتوقعة للمصالحة على القطاع الخاص والمجتمع الفلسطيني : حدد الأولويات التي يجب العمل عليها من الحكومة الفلسطينية لضمان توفير البيئة اللازمة لعودة القطاع الخاص للانتعاش وأهمها: حرية الحركة للسلع والأفراد على المعابر كافة بما فيها معبر رفح التجاري ، والغاء ازدواجية الضرائب وتوحيد القوانين والأنظمة في كافة محافظات الوطن ، ورفع الحصار المفروض على غزة بما يسمح بتدفق المساعدات والاستثمارات ، والعمل على اعداد خطة تنموية شاملة بمشاركة من القطاع الخاص تضمن تحفيز للاستثمار وتوفير السيولة اللازمة للمشاريع التنموية. واضاف الاعرج : يضاف الى هذه الاولويات، العمل على فتح الأسواق الخارجية للسلع والخدمات المحلية ، وتطوير البنية التحتية وبالأخص شبكة الكهرباء ، وحث الكوادر والخبرات المهاجرة للعودة والمساهمة في بناء الوطن ، واعداد خطط وطنية لتأهيل وتدريب المنظومات الاقتصادية ومساعدتها على التطور لتعويض سنوات العزلة عن العالم ، وتعديل جذري في السياسات التعليمية عبر ربط التعليم بسوق العمل ، وانشاء صناديق لتمويل وتشجيع الاستثمارات في المشاريع الصغيرة لاستغلال الموارد البشرية المبدعة وخلق فرص عمل. وحذر المهندس الاعرج من خطورة انشغال الحكومة بأمورها التنظيمية وتوزيع المكاسب والعمل منفردة بعيداً عن القطاع الخاص ، لأن الواقع الصعب لا يمكن معه التحلي بأعلى درجات المسئولية الوطنية في التخطيط والتنفيذ، مشدداً على أهمية العمل الجماعي لأحداث نهضة اقتصادية وتنمية المجتمع الفلسطيني وازدهاره. وابدى رئيس الاتحاد تفاؤله من المرحلة القادمة مؤكداً بأن اتحاد المقاولين الفلسطيني سيبذل كل جهد ممكن ، لطرح الأفكار والمشاريع والحلول الخلاقة والتعاون مع الجميع في القطاع الخاص والحكومة والمؤسسات الدولية وباقي شرائح المجتمع للخروج من حافة الهاوية والعودة الى المسار الصعودي للاقتصاد والتنمية. |