|
خطة جديدة للمستوطنين اليهود - تشويش الإشارات الضوئية
نشر بتاريخ: 03/06/2005 ( آخر تحديث: 03/06/2005 الساعة: 11:49 )
معا - بعد ان عملوا جاهدين على اغلاق مفترقات الطرق وشل الحياة في شوارع الدولة العبرية لارهاق الشرطة وارباكها وصولا الى اجبار المجتمع العبري على وقف الانسحاب العسكري واخلاء مستوطنات غزة وشمال الضفة الغربية، اعلن مستوطنون يهود انهم سيعملون في المستقبل على تخريب انظمة الاشارات الضوئية التي تنظم سير المركبات وحركة الشوارع ومفترقات الطرق في الدولة العبرية بحيث لا يتمكن السائق من معرفة اتجاهات السير ما سيتطلب تشغيل آلاف من شرطة السير في توجيهها واشغالهم في ذلك على حساب اخلاء المستوطنات .
وقد حذر شمعون بيريس زعيم حزب العمل الصهيوني ونائب شارون المستوطنين من هذه الخطوات وانها ستشكل اعتداء على حريات عامة وقد تتسبب في مقتل المواطنين والمرضى الذين يتوجهون الى المشافي او الى قضاء حاجات مستعجلة . وينص القانون العبري على معاقبة من يرتكب مثل هذه الاعمال بسنوات في السجن لكن السلطات القضائية لا تزال تتعامل بلطف وتسامح مع المستوطنين الذين تعمدوا ارسال شبان وصبايا من تلاميذ المدارس او في سن المراهقة لضمان تضامن المجتمع معهم ونشر الظاهرة في اوساط طلبة المدارس الذين سيحرمون من امتحانات المدارس في حال استمرار اعتقالهم حيث كانت الشرطة احتجزت 223 منهم بعد ان اشعلوا الاطارات واغلقوا 45 مفترق طرق قبل حوالي ثلاثة اسابيع . ولم يعرف بعد كيف سترد الشرطة الاسرائيلية على خطة تشويش الاشارات الضوئية المعلنة، حيث ورغم تهديدات قادة الشرطة بتشديد قبضتها على مثيري القلاقل الا ان المراقبين يرون امكانياتها محدودة ، وخصوصا بعد انتشار الجريمة وارتفاع حوادث القتل بين الشبان لتصل الى 90 حالة قتل في الاشهر الخمسة الماضية مقارنة مع 49 حالة قتل في الاشهر الخمسة من السنة الماضية . وتحذر الشرطة من ان فترة الانسحاب من غزة ستكون ( شهر عسل ) للّصوص والمجرمين الذين سيقتحمون المنازل وينهبون ما فيها عند انشغال الشرطة في مسألة الانسحاب ومواجهة المتظاهرين المستوطنين . |