وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحسيني ومعايعة يستعرضان آليات ادارة منحة ترميم البيوت بالقدس

نشر بتاريخ: 25/10/2017 ( آخر تحديث: 25/10/2017 الساعة: 18:28 )
الحسيني ومعايعة يستعرضان آليات ادارة منحة ترميم البيوت بالقدس
القدس- معا-  ترأس محافظ القدس ووزير شؤونها المهندس عدنان الحسيني ووزيرة السياحة رولا معايعة ظهر اليوم الاربعاء اجتماعا موسعا للمؤسسات التي تعنى بشؤون الترميم لبحث آلية ادارة المنحة المقدمة من الحكومة الفلسطينية لدعم ترميم البيوت في مدينة القدس .
وفي الوقت الذي ثمن فيه الوزير الحسيني صمود المقدسيين وهبتهم الاخيرة دفاعا عن عاصمتهم الابدية ومقدساتها وخاصة المسجد الاقصى المبارك والتصدي لمحاولات سلطات الاحتلال الاسرائيلي استهدافه ، اشار على خصوصية المدينة وصعوبة العمل فيها والعراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات سرقة وطمس التراث العربي الاسلامي والمسيحي فيها مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود والتنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات ذات الصلة والحفاظ على الوجود الفلسطيني وتعزيز الصمود وتحسين البيئة للمقدسيين موضحا ان ترميم المنازل في البلدة القديمة ومحيطها الخارجي والذي تطلق عليه سلطات الاحتلال بمنطقة"الحوض المقدس" ما هو الا دحض للرواية الاسرائيلية الاستعمارية وحماية وصون للتراث العربي في المدينة المقدسة .
واثنى الحسيني على الروح الايجابية ومنطق التنسيق والتعاون الذي لمسه من المؤسسات واللجنة المكلفة ما يؤكد على الحرص العالي الذي تتمتع به داعيا الى مزيد من التفعيل وتكثيف الاجتماعات الدورية للجنة بهدف توزيع الحمل والتسريع بالعمل المتقن لما في ذلك من مصلحة وطنية عليا لابناء المدينة المقدسة وعموم ابناء شعبنا الفلسطيني .
بدورها اشارت وزيرة السياحة معايعة الى ان احد اهم عمل وزارتها هو الحفاظ على التاريخ والتراث وهو ما يقوم به مركز حفظ التراث التابع لوزارة السياحة ويخضع لكافة اجراءاتها الادارية والمالية داعيا الى دور اساسي للمركز بعملية الترميم خاصة وانه يضم فريق عمل مؤهل ومتخصص من المهنيين الذين يعملون معا من اجل ضمان جودة تنفيذ المشاريع ومتخصصين في مجال الحفاظ على المروث الثقافي وعمليات الترميم والشراكة المجتمعية .
واوضحت ان القطاعات المستهدفة في الترميم ستكون المباني داخل البلدة القديمة وفي خارجها ستكون اولوية العمل في منطقة سلوان المستهدفة على ان يتم العمل بالمناطق الاخرى في مراحل قادمة منوهة الى اعتماد منهجيتين رئيسيتين في المدينة واهمها التدخل الشامل من حيث اعمال امسح الميداني وتفريغ المعلومات واعداد المخططات والتقارير الهندسية الانشائية المطلوبة ووضع التصاميم وتأهيل المقاولين وصرف الدفعات المالية وفق الانجازات التي تقدم ، والمنهجية الاخرى هي التدخل المحدود حيث الاشراف على تنفيذ العمل يكون من خلال ساكني البيوت مع وجود زيارات اسبوعية من قبل المركز .
وكانت المؤسسات المشاركة بالاجتماع وعلى راسها محافظة القدس ووزارة شؤونها ومركز حفظ التراث الثقافي لاتابع لوزارة السياحة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP ) والقدس للرفاه والتطوير والتعاون ونقابة المهندسين الاردنيين قد استعرضوا اعمالهم خلال الفنرة الماضية والانجازات التي قدموها على مدار فترة عملهم في مدينة القدس الى ضرورة التنسيق المشترك والتعاون من اجل انجاز ما امكن من اعمال الترميم داعية الى مزيد من المرونة في بعض الاجراءات المالية والادارية لتجنب المضايقات والاجراءات التعسفية التي سيواجهونها من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي قد تؤدي الى تأخير وتعطيل في عمليات الترميم والتأهيل .