وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان العمل الصحي تتبنى نهجاً في التدخل مع النساء الناجيات من العنف

نشر بتاريخ: 26/10/2017 ( آخر تحديث: 26/10/2017 الساعة: 12:02 )
لجان العمل الصحي تتبنى نهجاً في التدخل مع النساء الناجيات من العنف

رام الله-معا- نفذت مؤسسة لجان العمل الصحي لطواقمها العاملة مع النساء الناجيات من العنف ورشة عمل موسعة في رام الله تحت عنوان النهج الشامل في التدخل الصحي والاجتماعي والنفسي مع النساء

وقد شارك في الورشة (20) من الأخصائيات النفسيات والاجتماعيات، والعاملات في الثقيف الصحي، وجاءت الورشة في إطار رؤية المؤسسة بالعمل على توسيع نطاق العمل الصحي ليتضمن الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية والتمكين للنساء.

وبدأت اللجان ومنذ سنوات بإيلاء صحة المرأة إهتماماً خاصاً خاصةً في موضوع العنف ضد النساء، ذلك في ضوء تزايد حالات العنف بأشكاله المختلفة، وتزايد تفضيل النساء التوجه للخدمات النفسية والاجتماعية والقانونية في داخل المراكز الصحية لأسباب وقيود اجتماعية تدفعهن لتجنب التوجه لتلك الخدمات في المراكز غير الصحية والبعيدة نسبياً عن مناطق تواجدهن، إضافةً إلى أسباب تتعلق بتكاملية النهج في الخدمة المقدمة داخل تلك المراكز والمتواجد البعض منها في المناطق المهمشة. وقد سبق أن نفذت اللجان العديد من ورش التدريب والتعلم لطواقمها العاملة والمؤسسات الشريكة حول النظام الوطني لتحويل النساء للخدمات الصحية والاجتماعية والقانونية، وقد عقدت شراكات عدة على المستوى القطاعي والمناطقي بما يضمن تكامل التدخلات النفسية والصحية والاجتماعية والقانونية مع النساء المعرضات للعنف.

والورشة الأخيرة تبنت فيها العمل الصحي نهجاً شاملاً في التدخل مع النساء الناجيات من العنف، مع تزايد عدد ونوعية القضايا التي تتلقاها المراكز الصحية ومراكز إشراقة التابعة للجان في المحافظات المختلفة، وتناولت الورشة التي أدارتها رباب قربي المتخصصة في التدخل مع النساء الناجيات من العنف العديد من الموضوعات والقضايا الشائكة في العمل مع النساء، ومنها: حماية النساء، ومفاهيم ممارسي المهنة للعنف والتمكين، وحدود العمل الأخلاقية عند التعامل مع النساء في إطار المهنة والقضايا التي تُشكل معضلة في جوانبها النفسية والاجتماعية والقانونية، إضافةً إلى بحث أداور الشركاء في تلك القطاعات المختلفة وخيارات وفرص التدخل لتوصيل النساء إلى الأمان، ومن المرتقب أن تعمل مؤسسة لجان العمل الصحي على تبني دليل لإجراءاتها الداخلية في العمل مع قضايا النساء الناجيات من العنف وفي العمل مع الشركاء وفق التفاهمات التي تعمل عليها مع المؤسسات الشريكة.

لقاء حول سرطان الثدي بالتنسيق مع سلطة النقد الفلسطينية

وضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها مؤسسة لجان العمل الصحي، وبمناسبة شهر الوقاية ورفع الوعي بموضوع سرطان الثدي نفذت المؤسسة لقاءً توعياً بالتعاون مع سلطة النقد الفلسطينية، بمشاركة ما يقارب 35 موظفة. وتناولت ميسرة اللقاء حنان أبو غوش مدير برنامج صحة المرأة في العمل الصحي، التعريف بعلامات وأعراض سرطان الثدي، وأهمية الفحص الذاتي للثدي وأهمية الكشف المبكر عن سرطن الثدي، لا سيما وأن نسب الشفاء منه 90% في حال تم الكشف المبكر عنه.

وخلال اللقاء جرى نقاش الأسباب التي قد تعيق أو تمنع النساء من عمل الفحوصات اللازمة، وأهمها الخوف من الكشف عن المرض، أو عدم الوعي بإمكانية الإصابة أو الاهمال وأسباب أخرى، وتم التطرق لكيفية التغلب على هذه المعيقات، وضرورة تشجيع المشاركات لمن حولهن عبر حثهن على عمل الفحوصات الضرورية الدورية. ولاقى اللقاء إهتماماً عالياً من قبل المشاركات، وركزن على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات في سلطة النقد وفي المؤسسات الأخرى، لما له من أثر مهم على رفع الوعي وزيادة الاهتمام بهذا الموضوع ، وخاصةً وأن سرطان الثدي يعتبر السبب الأول لوفيات النساء في فلسطين.

لجان العمل الصحي تواصل تقديم الخدمات الصحية والتثقيفية والتوعوية في مشروع تعزيز الصحة الإنجابية المبني على الحق بالصحة في المجتمع الفلسطيني

واصلت مؤسسة لجان العمل الصحي في منطقة الجنوب تنفيذ مشروع "تعزيز الصحة الإنجابية المبني على الحق بالصحة في المجتمع الفلسطيني"، والذي يهدف إلى تعزيز الصحة الإنجابية لأفراد المجتمع الفلسطيني، ويركز المشروع على إدماج الذكور في الصحة الإنجابية، وبتمويل من القنصلية السويدية العامة بالقدس.

وتركز المشروع في منطقة الجنوب بمدينتي بيت لحم والخليل، حيث تشمل مناطق بيت لحم كل من مدينة بيت ساحور، والريف الشرقي لمدينة بيت لحم، وقرى خلة النعمان، ووادي النيص، وخربة زكريا، وفي منطقة الخليل تشمل كل من المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ومدينة حلحول، وقرية سعير، ومنطقة البقعة، ومنطقة واد الغروز، ومسافر بني نعيم، ومسافر يطا، ومسافر السموع، وتم البدء بالعمل في المشروع منذ بداية شهر آيار 2017، حيث يتكون المشروع من طاقم طبي مختص من الطبيبات والمثقفات الصحية، والأخصائيات الاجتماعيات، ويعمل في مناطق المشروع وفق برنامج عمل يخدم جميع مناطق العمل المذكورة، وقد خضعت طواقم المشروع للعديد من التدريبات التي تساعدهم في العمل وتقديم أفضل الخدمات النوعية للمستفيدين.

ويعمل المشروع على التوعية والتثقيف الصحي في كافة الموضوعات وخاصةً المتعلقة بالصحة الإنجابية والجنسية، حيث جرى عقد ما يقارب (150) لقاءً تثقيفياً ومحاضرة وورشة عمل، إستهدفت النساء والرجال في جميع المناطق وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الفعاليات ما يقارب (1500) مستفيد ومستفيدة، وكذلك ومن خلال الخدمات المقدمة قدمت العديد من الخدمات الصحية والعلاجية للنساء داخل العيادات والمراكز الصحية التابعة لمؤسسة لجان العمل الصحي.

ومن جهته أكد الدكتور رمزي أبو يوسف مدير منطقة الجنوب في مؤسسة لجان العمل الصحي على أنه وخلال تنفيذ المشروع يتم التنسيق مع جميع المؤسسات العاملة في المنطقة أكانت أهلية أو حكومية من أجل إبراز أهمية المشروع والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين من الخدمات التي تقدم ضمن أنشطة المشروع، وأضاف أن جميع الخدمات ضمن المشروع تقدم مجاناً، وبين أن أهمية المشروع تكمن في التركيز على الجانب التوعوي والتثقيفي في قضايا الصحة الإنجابية والجنسية لكلا الجنسين، وخاصةً إدماج الذكور في الصحة الإنجابية والجنسية.

محاضرات تعزيز الصحة الإنجابية في محافظات شمال الضفة الغربية

عقدت مؤسسة لجان العمل الصحي مجموعة من المحاضرات في الصحة الإنجابية ضمن مشروع تعزيز الصحة الإنجابية المبني على الحق بالصحة في المجتمع الفلسطيني من خلال المثقفات الصحيات والأخصائيات الإجتماعيات، في منطقة الشمال (طوباس، الأغوار، قلقيلية ونابلس) بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات في المناطق المذكورة. مستهدفةً النساء في جميع أماكن تواجدهن حيث تم الوصول إلى النساء في المؤسسات البيوت والجمعيات وفي المناطق المهمشة بالأغوار والقرى البعيدة وشملت المحاضرات كل ما يتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية وقضايا العنف ضد المرأة والدعم النفسي والإرشاد بالإضافة إلى عقد المحاضرات داخل مراكز لجان العمل الصحي ضمن عيادات الصحة الإنجابية التي تقدم الخدمات الصحية والمتابعة اليومية للحالات. وبلع عدد المحاضرات 360 خلال 4 شهور، وتم تحويل بعض الحالات التي بحاجة إلى متابعة لمراكز لجان العمل الصحي والمراكز الصحية الأخرى.

والمحاضرات تعقد من خلال دورات صحية متكاملة تتضمن مواضيع مختلفة ومن خلال وسائل تعليمية مختلفة ويتخللها توزيع النشرات الإرشادية والكتيبات.