نشر بتاريخ: 28/10/2017 ( آخر تحديث: 29/10/2017 الساعة: 09:21 )
رام الله -معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال تستغل الادعاء بتهريب الهواتف الخلوية الى داخل السجون لتبرير التنكيل بأهالي الأسرى مضايقتهم خلال الزيارات واعتقالهم، وحرمانهم من الزيارات لفترات طويلة .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان ادعاءات الاحتلال في هذا الجانب كاذبة ولا اساس لها من الصحة ، وانها مجرد شماعة لتبرير لجوء جنود الاحتلال وعناصر المخابرات للتضييق على الأهالي، واستهدافهم بالاعتقال، حيث تصاعدت في الشهور الاخيرة سياسة اعتقال أهالي الاسرى من الدرجة الاولى كزوجات الأسرى وامهاتهم والتي كان اخرهم اعتقال السيّدة " حلوة عواد عرار" خلال زيارتها لنجلها الأسير "مصطفى عرار "في سجن "عسقلان" ومددت اعتقالها لأسبوع .
وفند "الأشقر" ادعاءات الاحتلال بتهريب اجهزة أو شرائح اتصال بأنه من الصعب بل من المستحيل تمكن أهالي الاسرى من تهريب تلك الأجهزة الى ابنائهم الاسرى خلال الزيارات، في ظل اجراءات الاحتلال الامنية ، والتفتيشات المشددة التي يجريها الاحتلال لهم على الحواجز وابواب السجن الخارجية ، وعلى مدخل قسم الزيارات داخل السجن نفسه، حيث يستخدم في الاحتلال في التفتيش أجهزة متطورة، اضافة الى التفتيش الذاتي حتى الأطفال يتم تفتيشهم ومن يشتبه به الاحتلال يقوم بحجزة فى غرفة خاصة وتفتيشه بشكل عارى.
وبين "الأشقر" بأن سلطات الاحتلال حرمت في الفترة الاخيرة العشرات من أهالي الاسرى من الزيارات بإعادتهم عن الحواجز، وسحب تصاريح الزيارة الخاصة بهم، رغم انها صادرة عن الصليب الاحمر الدولي، وصلاً الى اعتقال عدد منهم ، وذلك يأتي استكمالاً لما يتعرض له الأسرى من اجراءات تعسفية وعقوبات قمعية داخل السجون .
وكانت إدارة سجن "نفحة" قد عزلت الأسير " يزن مصطفى الشرقاوي" (23 عاماً) من مدينة رام الله لثلاثة أسابيع، وذلك لرفضه التفتيش المذل لذوى الاسرى، الذين تعرضوا خلال الزيارة الاخيرة لإجراءات استفزازية مهينة من قبل ادارة سجن نفحه خلال زيارة ابنائهم بما فيها إجبار بعضهن على خلع ملابسهن بحجة التفتيش الأمني، مما دفع الأسير "يزن" بتحطيم زجاج نافذة الزيارة ،احتجاجا على الاهانة، فقامت الادارة بعقد محكمة داخليه له وأصدرت قرار بعزله .
واضاف " الأشقر" بان سلطات ادارة مصلحة السجون تتعمد التضيق على أهالي الاسرى خلال الزيارات وذلك بعدة طرق من اجل ارغامهم على عدم زيارة ابنائهم في السجون، خشية من تعرضهم للإذلال والاهانة، حيث تبدأ عملية الزيارة في الثانية فجرا، وتستمر طوال النهار، ويتعرض الأهالي للتفتيش على الحواجز المختلفة حتى وصولهم للسجن، وهناك ينتظرون في اماكن غير مناسبة، ولا تتوفر فيها أي احتياجات، كما يتعرضون مرة اخرى للتفتيش على ابواب السجون، غالبا ما يكون تفتيش مهين ، وغالبا ما يمنعون من ادخال الاغراض التي يحضرونها لأبنائهم الاسرى .
وطالب مركز أسرى فلسطين المؤسسات الدولية وعلى راسها الصليب الأحمر الدولي بحماية أهالي الاسرى خلال الزيارة وضمان عدم تعرضهم للإهانات والاجراءات الاستفزازية من قبل سلطات الاحتلال ، مشيراً الى ان هذا الامر احد أهم الاسباب التي قد تدفع بانفجار داخل السجون .