إضاءة متحف درويش باللون الوردي
نشر بتاريخ: 28/10/2017 ( آخر تحديث: 29/10/2017 الساعة: 11:38 )
الكاتب: 316783
رام الله - معا - أضاءت مؤسسة مريم، مساء اليوم السبت، متحف محمود درويش في رام الله، بالتعاون مع محافظة رام الله والبيرة، وبلدية رام الله، وذلك برعاية المحافظ د. ليلى غنام، في إطار شهر التوعية العالمي لمكافحة سرطان الثدي، ويتزامن مع إضاءة مشابهة في أنحاء مختلفة من العالم.
ويأتي حفل إضاءة متحف محمود درويش في ختام الجولة التي أطلقتها مؤسسة مريم بإضاءة مستشفى الشفاء في جنين ومبنى بلدية سخنين باللون الزهري، وبإقامة محاضرات توعوية عن السرطان في يافا.
وقال مدير عام مؤسسة مريم، محمد حامد إن مؤسسة مريم أقامت حفلات لإضاءة 8 مؤسسات، في مستشفى الشفاء في جنين، بلدية سخنين، المجلس المحلي كفر ياسيف، المجلس المحلي بيت جن، مستشفى رمبام في حيفا، كلية القاسمي في باقة الغربية، كنيسة السالزيان في الناصرة، كنيسة الروم الأرثوذكس في يافا، ومتحف محمود درويش في رام الله.
وشدد حامد أن مؤسسة مريم هي المؤسسة التي تمثل المجتمع العربي رسمياً في الداخل، وهي تتوسع في الضفة الغربية، وكانت انطلاقة الحملة في جنين، وختامها كان في رام الله، لتذكير النساء بضرورة الفحص المبكر لاكتشاف المرض في شهر اكتوبر، وهو الشهر العالمي لسرطان الثدي، والذي يشهد إضاءة أماكن تاريخية معروفة ومهمة ورمزية في كل العالم.
وشدد حامد على أن الهدف من الحملة التي استمرت طوال الشهر تهدف إلى تذكير النساء بضرورة الفحص، كون الكشف المبكر على مرض سرطان الثدي ينقذ الإنسان.
ولفت حامد إلى أن المهرجانات التي تقيمها مؤسسة مريم تشهد حضوراً ضخماً من المواطنين في كل مكان، وهي المرة الأولى في رام الله، وعقب كل مهرجان هناك آلاف النساء اللاتي يقمن بالتوجه للفحص.
وأضاف حامد: منذ العام 2012 وحتى اليوم، عدد الاستمارات من مؤسسة مريم التي توجهت للفحص المبكر زادت عن 8 آلاف فحص، بينما كان في الشهر بين 250 إلى 300 امرأة قبل مريم في المجتمع العربي، اليوم لدينا 1500-2000 امرأة أكثر بعدة أضعاف.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة متحف محمود درويش، رئيس بلدية الناصرة السابق، رامز جرايسي، أن هذا الحدث في رام الله هو الأول من نوعه، ويأتي ضمن نشاطات جمعية مريم، والتي بدأت نشاطاتها منذ أكثر من عقد من الزمن، ويتزامن مع إضاءة مشابهة في أنحاء مختلفة من العالم، بهدف التوعية بأخطار سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر.
وتابع جرايسي: مؤسسة مريم، والتي أسسها محمد حامد، الذي من خلال الألم الشخصي، بدلاً أن يتقوقع على ذاته بوفاة شقيقته بمرض السرطان، قام بتحويل المأساة إلى طاقة إيجابية وإلى بث الأمل من خلال الأمل من خلال فعاليات هذه الجمعية.
وأوضح جرايسي أن هذا الحدث في متحف ومؤسسة محمود درويش يحمل أهمية كبيرة، بسبب المكانة الكبيرة لهذه المؤسسة، وبالتالي يضاعف من الأثر الجماهيري للحدث، والتأثير بأن يؤتي الثمار المرجوة.
وشدد جرايسي على أهمية الكشف المبكر، لأنه مؤكد أن الكشف المبكر عن السرطان عموماً، وسرطان الثدي على وجه التحديد يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين والكثيرات، كون العلاج سيكون أسهل، وإمكانيات الشفاء التام أعلى بكثير.
من ناحيتها، أكدت عضو إدارة مؤسسة مريم، لنا نصير أن شهر أكتوبر يعتبر عالمياً هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وبالتالي فإن مؤسسة مريم تسعى إلى نشر التوعية بأهمية الفحص المبكر لمرض سرطان الثدي، لأنه كلما تم اكتشاف المرض مبكراً زادت نسبة علاج المرض والقضاء عليه.
وأوضحت نصير أنه حسب الإحصائيات التي تجريها المستشفيات تبين ارتفاعاً كبيراً في أعداد النساء اللاتي يقمن بالفحص المبكر، وبأضعاف ما كانت عليه الأرقام سابقاً، فالنساء من مختلف الأعمار يزرن المستشفيات والمراكز الطبية، من أجل إجراء الفحص المبكر للاطمئنان.
وأشارت إلى أن مؤسسة مريم توجه رسالة إلى المرأة الفلسطينية في كل مكان، بضرورة الفحص المبكر، لأن صحة المرأة مهمة للمجتمع ككل.
وأكد رئيس بلدية رام الله، موسى حديد، أن مؤسسة مريم تطلق فكرة تدعوا المواطنين للفحص المبكر ليعيشوا حياة سليمة، وحياة صحية، معتبراً أن فكرة الوعي التي بدأت تنتشر في المدن الفلسطينية، هي فكرة تؤسس لمرحلة لمكافحة مرض السرطان، وخلق إنسان أكثر صحة.
وأشار إلى أن مؤسسة مريم تسعى إلى أن تقدم وتعطي وتدعم وتساند ضحايا مرض السرطان.
وخلال الحفل، قدم نجم فلسطين وسفير مؤسسة مريم عمار حسن وصلة غنائية أدفأ فيها الجمهور الحاضر أمام متحف محمود درويش، كما قدمت سفيرة مريم النجمة لنا كردوش وصلة غنائية أبدعت فيها ونالت استحسان الجمهور، وقدمت فتيات ورقصة معبرة عن مرضان السرطان.
ومؤسسة مريم هي المؤسسة العربية الأولى والوحيدة في الداخل المحتل، التي تعمل لمكافحة السرطان، وهي تسعى لأن تكون العنوان الأول الرائد والشامل لكل عائلة وإنسان عانى السرطان، وتهدف إلى التوعية والتثقيف لمرض السرطان، أهمية الكشف المبكر، كسر الأفكار المسبقة، ورفع الوعي لوجود الحياة مع وما بعد السرطان، تقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان وعائلاتهم، وللمؤسسات والمراكز الصحية العلاجية، وتعزيز قيم التبرع والعطاء خاصة في أواسط الشبيبة في المدارس.