|
المدرسة الوطنية تواصل برنامجها التدريبي في كوريا الجنوبية
نشر بتاريخ: 29/10/2017 ( آخر تحديث: 29/10/2017 الساعة: 12:03 )
رام الله- معا- تم افتتاح البرنامج التدريبي "تدريب الفئة الوسطى وتدريب المدربين"، والذي يستمر شهرا من 16-10 الى 13-11، في اطار مشروع انشاء المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة التابعة لديوان الموظفين العام والممول من الحكومة الكورية الوكالة الكورية للتعاون الدولي "KOICA"، وضمن برنامج التدريب المستمر احد برامج المدرسة الوطنية للادارة واصل الفريق الفلسطيني والمكون من 15 متدربا من 12 مؤسسة حكومية فلسطينية تدريباته في معهد تنمية الحكومية المحلية "LOGODI" في جمهورية كوريا الجنوبية.
ويقوم معهد تنمية الحكومة المحلية بالتعاون مع المعهد الكوري لاستراتيجيات التنمية "KDS" بتنفيذ هذا البرنامج الفريد والذي سيكون له ابعاد على اصلاح وتنمية نظام التدريب وبناء القدرات في دولة فلسطين. وأكد عصام دنادنة مدير برامج التدريب في المدرسة الوطنية للإدارة وعضو الوفد الفلسطيني ان عملية التدريب متواصلة منذ اليوم الأول لوصول الوفد الفلسطيني وذلك في معهد تنمية الحكومية المحلية جين اهوا با وسون نيو شين مديرة التدريب والتعاون الدولي، وكيون با بارك نائب رئيس المعهد الكوري لاستراتيجيات التنمية ومن الجانب الفلسطيني فريق التدريب (15 متدرب). وأكد مدير معهد تنمية الحكومية المحلية في كوريا الجنوبية جين اهوا با" انه معجب بمدى التقدم الذي احرزته دولة فلسطين في فترة زمنية قصيرة برغم كل الصعوبات والعقبات وذلك يدل على اصرار الجانب الفلسطيني على تحقيق التنمية والتطور واخذ المكان المستحق بين دول العالم، وما هذا البرنامج الى خطوة اولى ولكنها حاسمة لتحقيق هذا الهدف، والشعب الكوري هو صديق للشعب الفلسطيني، ومهتم جدا بالتعاون وتبادل الخبرات وتحقيق التنمية المستدامة لابناء الشعبين". وشدد بارك على اهمية البرنامج التدريبي حيث سيعمل على رفع كفاءة وتحسين اداء موظفي الحدمة المدنية في فلسطين، مثنيا على الجهد الكبير المبذول من من قبل ديوان الموظفين العام والمدرسة الوطنية الفلسطينية للادارة وعلى راسها رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس مجلس ادارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للادارة، مشددا أنه لولا الجهد الاستثنائي المبذول منه ما كان هذا المشروع ليبصر النور. كما شكر بارك ادارة المشروع على الجهد المميز في انجاح عمل الوفد الكوري والذي زار دولة فلسطين مرات عدة لمتابعة المشروع بشكل مكثف. وأوضح ان طاقما متميزا من الخبراء من الجانب الكوري قاموا بتحضير برنامج على اعلى درجات التميز والحداثة والذي سيساهم باعداد المدربين المستقبلين للمدرسة الوطنية الفلسطينية للادارة، وهو الامر الذي يخدم تنمية وارتقاء الادارة العامة في فلسطين. وقال عصام دنادنة انه تم عقد اربع دورات تدريبية مرتبطة بتحديد الاحتياجات التدريبية وصياغة اهداف التدريب، حيث تم مناقشة المواضيع التالية: نظريات قوالب تصميم التدريب و تم تعريف قوالب التصميم واهميتها وما هي مواصفات القوالب الفعالة، وكذلك خطوات قوالب تصميم التدريب حيث تم شرح ابرز القوالب الحديثة واهم الفروق فيما بينها ومتى وتحت اي ظروف يتم استحدامها، وهذا النوع من المنهجية من الاكثر تقدما على مستوى الادارة العالمية وأيضا تحديد الاحتياجات التدريبية حيث تم التعرف على اهمية تحديد الاحتياجات التدريبية واهمية اتباع الطرق السليمة في ذلك. وبين دنادنة ان هذه الدورة احتوت على العديد من المهارات العملية من حيث صياغة الاهداف واليات تطبيقها وكيفية تجنب بعض الاخطاء الشائعة والتي يقوم بها مسؤولون الموارد البشرية وخبراء التدريب، كوضع اهداف صعبة التطبيق والقياس، او وضع برنامج تدريبي غير مناسب لحل القصور في الاداء، او استخدام اساليب تدريبية غير مناسبة. حيث تم التاكيد على ان تكون الاهداف واضحة وان توضع بناءا على احتياج تدريبي حقيقي وان يعمل البرنامج التدريبي على سد الثغرات في الاداء. وأضاف ان الوفد عقد سلسلة محاضرات على هامش هذه الزيارة عن اليات وتقنيات التخطيط السليم للتدريب، من خلال اتباع مجموعة من العوامل والتي تؤثر وبصورة حاسمة على نجاح او فشل عملية التدريب وهذه العوامل هي: مسح الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، وارتباط الاحتياجات بالخطط الاستراتيحية، وتوائمتها مع اليات العمل والقوانين المعمول بها بالاضافة الى نتائج تقييم الاداء واوليات العمل وطريقة الاتصال والتواصل في المؤسسة. وكل ذلك يكون من خلال نماذج منظمة ومترابطة تساعد على وضع خطط عملية للتدريب وتصميم المناهج التدريبية. وحول اهم الاتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية مثل تطور عملية ومهمة التدريب (من الاهتمام بالمعرفة الى الاهتمام بتحقيق الاهداف، ومن الاهتمام بماهية التدريب الى الاهتمام بتحقيق الاهداف واخيرا من الاهتمام بالتدريب الاكاديمي الى التدريب المرتبط بمواقع العمل). وشكر دنادنة الجانب الكوري على كل الجهود المبذولة في دعم وانشاء المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة والتي ستكون حاضنة للتنمية الادارية في دولة فلسطين من حيث طبيعة المهمات والبرامج التدريبية، وسيكون هذا البرنامج ذو اثر كبير على تنمية الموارد البشرية وتوطين التدريب وتبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين الفلسطيني والكوري، حيث نقل تحيات رئيس ديوان الموظفين العام ورئيس مجلس ادارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للادارة السيد موسى ابو زيد والذي يرى في تجربة كوريا واحدة من اعظم التجارب الادارية والتنموية على مستوى العالم ومن المهم ان يستفيد الجانب الفلسطيني منها لتطوير قطاع الحدمة المدنية، لا سيما وان ظروف الشعب الفلسطيني الحالية تشبه ظروف الشعب الكوري عند بداية مرحلة النهضة، وهو ما يحفز الجانب الفلسطيني على الاصرار لتحقيق الاهداف والنهوض بمؤسسات الخدمة المدنية والارتقاء بالخدمة العامة وتقديم اقضل الخدمات للشعب الفلسطيني محور الاهتمام. وسوف تستمر الدورة الى 13-11-2017 حيث سيقوم نخبة من خبراء التدريب والتنمية البشرية من الجانب الكوري بتاهيل المتدربين ليكونوا مدربين معتمدين في العام 2018 بعد برنامج تدريبي يمتد على مدار عام، وبعد ذلك سيعملون طوال خمسة سنوات كمدربين في مختلف البرامج التدريبية في المدرسة، وهو ما يساهم في بناء القدرات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوطين التدريب وتحفيف التكاليف على موازنة الدولة. |